مدونة قواعد السلوك
يلتزم جميع المتطوعين بمدونة السلوك التي تم الاتفاق عليها أولاً في اجتماع الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) التأسيسي، تضمن هذه المدونة تنفيذ جميع الأعمال وفقًا لأعلى معايير الاستقلالية والفعالية والتأثير.
المدونة
قواعد السلوك الرئيسية للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) هي الوفاء بواجبات توفير الاستجابة للكوارث والحرب في سوريا والقيام بعمليات البحث والإنقاذ وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.
1ـ الضرورة الإنسانية في إنقاذ حياة الناس تأتي أولاً
إن دافعنا هو إنقاذ حياة أكبر عدد من المدنيين، إن الحق في تلقي المساعدة الإنسانية، ومنحها، هو مبدأ إنساني أساسي يجب أن يتمتع به كافة المواطنين السوريين، بوصفنا متطوعي الخوذ البيضاء فإننا نقرُّ بواجبنا في تقديم المساعدة الإنسانية لكل السوريين.
2ـ استجابة البحث والإنقاذ مقدمة للجميع بغض النظر عن عرق المتلقين ومن دون تمييز مجحف من أي نوع.
ويتم حساب أولويات المعونة على أساس الحاجة الإنسانية وحدها تتساوى قيمة الحياة المدنية والبشرية في كل جزء من أجزاء البلاد، نعمل في جميع مناطق البلاد التي يمكننا الوصول إليها دون أن نخاف من الهجمات أو الاعتقال.
3ـ لن تُستغل مهام البحث والإنقاذ لدعم موقف سياسي أو ديني بعينه
لن نربط أمر توفير المساعدة الإنسانية بأي عقيدة سياسية أو دينية لأن عملنا نابع من مبادئنا وقيمنا الإنسانية.
4 ـ نسعى لعدم العمل كأدوات لأي طرف سياسي أو لصالح أي أجندة لا تتماشى مع مهام في البحث والإنقاذ المقدمة للمدنيين من شعبنا
ولن نسمح أبداً عامدين ـ أو غافلين ـ بأن نستخدم في جمع معلومات ذات طبيعة سياسية أو عسكرية أو اقتصادية حساسة لصالح أطراف أو هيئات قد تخدم أهدافاً أخرى غير الأغراض الإنسانية الصرفة لغايات إنقاذ حياة المدنيين وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان لأغراض المساءلة.
نحن مستعدون لتلقي المساعدة والخبرة لكي ننجز عمليات البحث والإنقاذ لأغراض المهنية وتبادل المعرفة والخبرة المؤسساتية.
إننا نثمّن ونعزّز العطاء الطوعي في العمل والمال من جانب مؤسسات ومنظمات وأفراد معنيين في دعم عملنا ونقر باستقلال العمل الذي يعززه هذا العطاء الطوعي، و نتجنب الاعتماد على مصدر تمويل واحد لكي نحمي استقلالنا.
5ـ إن أفراد الدفاع المدني يخضعون لمحاسبة صارمة وفقاً لقيم الحيادية وعدم الانحياز والإنسانية وإلى خطاب وروح مدونة السلوك هذه وسياسات الخوذ البيضاء كافة
يخضع المتطوعون كافة لأعلى مقاييس المساءلة الشخصية.
في ظل فهم صعوبات العمل في منطقة حرب، إن المتطوعين ممنوعون منعاً صارماً، تحت عقوبة الفصل، ممنوعون من:
- الانخراط في نشاطات الاختلاس أو الفساد أو خيانة الأمانة أو غيرها من خروقات النزاهة التي يمكن أن تنتقص أداء واجبات الخوذ البيضاء أو تضر بسمعتها أو مكانتها الطيبة مع متطوعيها والمجتمعات التي تخدمها والجهات المانحة لها.
- أي نشاط من شأنه الإضرار بسمعة الخوذ البيضاء بوصفها منظمة حيادية وغير منحازة ومستقلة وإنسانية أو ينقض روح أو قيم مدونة السلوك هذه.
6ـ علينا أن نحترم الثقافة والأعراف
نحترم ثقافة الشعب السوري وهياكله وأعرافه ونمتنع عن أي عمل يعد مضراً لأي مكون من مكونات الشعب السوري.
7ـ نبني القدرات المحلية
يمتلك الشعب السوري ومتطوعونا على وجه الخصوص قدرات عظيمة. نقوي هذه القدرات عبر تلقي الدعم الفني والمهني من الشركاء الدوليين في المجالات التي تكمن فيها نقاط ضعف.
8ـ نحن نشرك المستفيدين من البرنامج في إدارة عمليات البحث والإنقاذ
لا ينبغي أبدا فرض الاستجابة للكوارث على متطوعينا أو على الشعب السوري، يمكن تحقيق الإغاثة الفعالة وإعادة التأهيل الدائم على أفضل وجه حيثما يشارك المدنيون السوريون في تحديد الاحتياجات وعندما يتلقون برامج تدريبية مهنية وتقنية وبناء قدرات.
9ـ نتحلى بالشفافية في مسؤوليتنا تجاه الجهات المانحة
تتم جميع تعاملاتنا مع المانحين والمستفيدين بموقف يتسم بالانفتاح والشفافية. نقدم تقاريرنا عن فعالية أنشطتنا وأمورها المالية بطريقة منفتحة. ونعمل على أعلى معايير المهنية من أجل تقليل هدر الموارد القيمة.
10 ـ في معلوماتنا و أنشطتنا في الدعاية والإعلان، نقر بأن السوريين المدنيين المتضررين من القصف والقتال ناس ذوو كرامة
في نشاطات التواصل التي نجريها للتواصل مع الجماهير حول العالم، نعرض صورة موضوعية لوضع الضحايا المدنيين من شعبنا بصورة تصون كرامتهم. نتعاون وننسق مع وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية التي تغطي قصة الضربات التي تستهدف المدنيين.
11ـ نحافظ على الاتفاقيات والمواثيق الدولية
نعمل على الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تصون المدنيين وتحميهم. ونحن مستعدون للاندماج في أي صورة من صور سوريا المستقبل المبنية على توافق وطني جامع يضمن العدالة والمساءلة للجميع.