قتيلان و 4 إصابات من المدنيين باستهداف مزدوج بصواريخ موجهة من قوات النظام على ريف حلب الغربي.

تصعيد مستمر لقوات النظام وروسيا على المدنيين في شمال غربي سوريا، وهجمات مزدوجة تهدد حياة المدنيين وتحد من تنقلاتهم بسبب تكرار الاستهدافات المزدوجة بالصواريخ الحرارية الموجهة لقتل أكبر عدد من المدنيين ومنع وصول المنقذين إليهم.

صعّدت قوات النظام وروسيا في الآونة الأخيرة من حملاتها باستهداف سيارات المدنيين في المناطق التي ترصدها في ريف حلب الغربي، واستهدفت أمس الجمعة 4 آب سيارة مدنية وسيارة رافعة كانت تعمل لسحب السيارة الأولى ما أوقع ضحايا من المدنيين.

وقتل مدنيان اثنان وأصيب 4 آخرون من بينهم ابن أحد القتلى وحالته حرجة، جراء استهداف مزدوج بصواريخ موجهة، من قوات النظام في منطقة الشيخ عقيل غربي حلب، أمس الجمعة 4 آب، حيث كان الاستهداف الأول ظهرًا لسيارة مدنية (نوع فان) على طريق برجكة - فافرتين غربي حلب دون تسجيل إصابات فيه، لتعود قوات النظام وتستهدف بهجوم مماثل مساء ذات اليوم سيارة رافعة أثناء عمل صاحبها وابنه ومدنيين آخرين على سحب السيارة المستهدفة (الـ فان) ما أدى لمقتل المدنيين الاثنين وإصابة الأربعة الآخرين.
وقتل شاب وعمه وأصيب والد الشاب القتيل ورجل آخر يعملون بتربية الأغنام في الأراضي الزراعية إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدفهم على أطراف في منطقة بين مدينة الأتارب غربي حلب، مساء يوم الأربعاء 26 تموز لتجدد قوات النظام استهدافها نفس المكان بصاروخ حراري موجه بعد ساعة على الهجوم الأول منتصف ليلة اليوم الخميس 27 تموز، ما تسبب باحتراق سيارة لذوي ضحايا الهجوم الأول أثناء عملهم على تفقد المكان، وإخلاء سيارة وأغنام منه.

واستجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي 2023 حتى أمس الجمعة 4 آب لـ 416 هجوماً في مناطق شمال غربي سوريا من بينها 12 هجوماً روسياً بـ 27 غارة، و راح ضحية هذه الهجمات 46 شخصاً بينهم 7 أطفال و 4 نساء و أصيب على إثرها 184 شخصاً بينهم 58 طفلاً و 26 امرأة.

وتشكل الاستهدافات المزدوجة من قوات النظام وروسيا للمدنيين حالة من الخوف وعدم الاستقرار وتحد من وصول مئات المزارعين إلى حقولهم وأراضيهم وتمنعهم من جني محاصيلهم كما تؤدي لشلل في التنقلات بين المناطق التي ترصدها قوات النظام والمناطق القريبة من خطوط التماس.

تضاعف الهجمات من قوات قصف قوات النظام وروسيا بكافة أنواعها، معاناة المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا وتهدد حياتهم، وتعتبر هذه الهجمات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، ويتركونهم تحت سطوة هذه الهجمات دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم منها، ويبقى حلمهم بالعيش بسلام حلماً بعيد المنال.