مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثالث بحادثي انفجار لمخلفات الحرب

 

قتل مدنيان وأصيب ثالث بحادثي انفجار لمخلفات الحرب يوم السبت 11 كانون الثاني،  وتشهد سوريا بشكل شبه يومي انفجارات لمخلفات الحرب موقعة ضحايا مدنيين، إذ تنتشر مئات الآلاف منها على مساحات واسعة كموت مؤجل خلفتها حرب نظام الأسد وحلفائه على السوريين، وتهدد هذه المخلفات حياة السكان وتمنعهم من الاستقرار والعودة لمنازلهم والعمل في مزارعهم، وتعمّق فجوة الاحتياجات الإنسانية.

 

حادثا انفجار مخلفات الحرب  يوم السبت 11 كانون الثاني:

▪️ مقتل مدنيين اثنين، بانفجار صاروخ من مخلفات الحرب، وقع في قرية ابو طلطل بريف مدينة الباب شرقي حلب.

▪️ إصابة شاب بجروح إثر انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب وقع في بلدة معصران بريف معرة النعمان جنوبي إدلب.

 

وثقت واستجابت فرق الدفاع المدني السوري " الخوذ البيضاء" من تاريخ 27 تشرين الثاني 2024 حتى يوم السبت 10كانون الثاني 2025، مقتل 35 مدنياً بينهم 8 أطفال وامرأة، وإصابة 54 مدنياً بينهم 23 طفلاً بجروح منها بليغة، في انفجار لمخلفات الحرب والألغام في المناطق السورية.

 

جهود مكثفة للدفاع المدني السوري للحد من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب التي تركها نظام الأسد السابق وحلفاؤه كموت مؤجل للسوريين، وخلال عمل فرق إزالة مخلفات الحرب بالفترة السابقة ومن تاريخ 27 تشرين الثاني حتى يوم الجمعة 3 كانون الأول حددت الفرق 117 حقل ألغام ونقطة يوجد فيها ألغام في محافظات حلب، إدلب، حماه، اللاذقية، ودير الزور، وقامت الفرق بتحديد أماكن هذه الحقول مع وضع علامات تحذيرية حولها وتحذير المدنيين منها بأساليب مختلفة كون فرقنا غير مختصة بإزالة الألغام وهذا أقصى ما تستطيع فعله بالفترة الحالية.

 

أما بخصوص الذخائر غير المنفجرة القسم الآخر من مخلفات الحرب فتمكنت فرقنا منذ 1 كانون الأول حتى 3 كانون الثاني من إتلاف 822 ذخيرة مختلفة أغلبها من القنابل العنقودية وحددت أكثر من 80 نقطة مؤكد تلوثها بالذخائر غير المنفجرة في عموم المناطق السورية.

 

إن الخطر الأكبر الناتج عن انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة يتعلق بالخسائر البشرية وتهديدها المباشر لحياة السكان وفي كثير من الأحيان تؤدي الإصابة بانفجار الألغام والذخائر غير المنفجرة إلى فقدان الأطراف وترك عاهات دائمة.

 

كما يعيق انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، ويقوض أي مشاريع تعمل على تنمية المجتمعات وإعادة الإعمار بالمناطق المتضررة، ويعمق فجوة الاحتياجات الإنسانية، ويخلق انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة حالة من القلق والخوف لدى المجتمعات المحلية ما يدفعهم للتنقل لمناطق أكثر أمناً ويؤدي إلى حالات نزوح داخلية تشكل ضغطاً كبيراً على المناطق الأخرى التي تم النزوح لها.

 

ومن الآثار السلبية لانتشار الألغام هو تأثيرها على الجانب الاقتصادي للمجتمعات المتضررة وخاصة أن أغلب حقول الالغام موجودة بمناطق تعتمد على الزراعة كمردود اقتصادي رئيسي ما يؤدي إلى تعطيل القدرة على استثمار هذه الأراضي.