تاريخ الخوذ البيضاء

 الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مؤسسة إنسانية تكرس عملها في مساعدة المجتمعات في سوريا، بدأت في عام 2013 عندما التقى عدد من المتطوعين من كافة الانتماءات معاً للاستجابة للقصف الجوي والبري على المدن والبلدات ولسد الثغرات الحاصلة بسبب سحب الخدمات الحكومية الأساسية مثل الإطفاء والرعاية الصحية.

تضم المؤسسة الآن نحو 3300 متطوع ومتطوعة، في جميع المناطق السورية التي تعمل بها، ويسعى المتطوعون معاً لإنقاذ حياة الناس ومساعدتهم على التعافي من آثار الحرب وآثار الكوارث الطبيعية،  وأنقذوا أكثر من 128 ألف شخص، وفقدت المؤسسة خلال 308 متطوعين، أغلبهم كانوا ضحايا قصف استهدفهم أثناء إنقاذهم المدنيين من تحت الركام.

White Helmets inside Syria map

عهـــدنـــا

لن يتخلى الدفاع المدني السوري عن التزامه تجاه المدنيين وتأمين الاستقرار لهم، ومواصلة العمل على تقديم الأدلة والشهادات حول جرائم الحرب إلى أن تصل كل أسرة سورية عانت من الظلم إلى العدالة وعندها فقط سيكون باب الأمل مفتوحا للتغلب على جروح الحرب والانتقال للعيش بسلام.

القصة من البداية

  1. أوائل عام 2012

    مراحل التأسيس: المبادرات الفردية للإنقاذ والمساعدة

    بعد نحو عام من الحراك الشعبي السلمي المطالب بالتغيير الذي بدأ عام 2011، ومع تصاعد الهجمات العسكرية من قبل نظام الأسد وسحبه الخدمات الحكومية كإجراءات عقابية في المناطق المطالبة بالتغيير، اتخذ العديد من السوريين مبادرات فردية لتوفير الإنقاذ والمساعدة لمجتمعاتهم المحلية، بدأ المواطنون العاديون، بدافع الفطرة البشرية وطبيعة الإنسانية الاجتماعية، في تنفيذ عمليات الإنقاذ الأساسية وتقديم المساعدة للمتضررين من القصف .

  2. نهاية عام 2012

    فرق تطوعية لتنفيذ مهام الدفاع المدني

    مع استمرار الحرب وتصاعد وتيرة الهجمات التي يشنها نظام الأسد بشتى أنواع الأسلحة بما فيها الغارات الجوية والبراميل المتفجرة، ازدادت الحاجة إلى جهود الدفاع المدني المنظمة، وبدأ تشكيل فرق تطوعية محلية في نهاية عام 2012، تتألف هذه الفرق من أفراد شجعان كانوا على استعداد للمخاطرة بحياتهم من أجل إنقاذ الآخرين، وركزوا على مهام مثل إنقاذ الناس من أنقاض المباني المقصوفة، وتقديم الإسعافات الأولية، وإطفاء الحرائق في المناطق التي مزقتها الحرب.

    وكانت حادثة منع قوات النظام عام 2012 لإحدى فرق الإطفاء الحكومية حينها في مدينة حلب من الاستجابة لحريق في حي سكني بحجة أنه خارج عن سيطرتها، البذرة الأولى للظهور بشكل علني لأول فريق مختص تحدوا قرار قيادتهم وذهبوا وأطفأوا الحريق، لقد كانت تلك نقطة تحول بالنسبة لمنير المصطفى (الذي أصبح لاحقاً نائب مدير الدفاع المدني السوري) وأعضاء فريقه الآخرين، فقد كانوا يعلمون أنهم برفضهم لأوامر رؤسائهم قد صاروا أعداءً للنظام، وأن حياتهم أصبحت في خطر، وفي اليوم نفسه، أنشأوا مركزاً للاستجابة لحالات الطوارئ لخدمة جميع السوريين، وهكذا كانت بذرة إنشاء أحد مراكز الدفاع المدني الأولى في محافظة حلب.

  3. بداية عام 2013

    الاجتماعات والجهود التنسيقية

    بحلول عام 2013 العديد من مجموعات المتطوعين سمعوا أخبار بعضهم وبدأت الفرق التطوعية بعقد الاجتماعات وتنسيق أنشطتها، كان هذا بمثابة الخطوات الأولى نحو خلق استجابة أكثر تنظيماً، وفي هذه المرحلة كان للمجالس المحلية  في المحافظات والمدن والبلدات التي تأسست في حينها دوراً بالتواصل مع أغلب المراكز العاملة على الأرض من أجل تنسيق العمل فيما بينها و ذلك دون أي تبعية مباشرة من أغلب الفرق لهذه المجالس.

  4. 2013

    إنشاء المراكز والفرق المتخصصة

    ع اكتساب جهود الدفاع المدني زخماً، تم إنشاء المزيد من مراكز الدفاع المدني  وكانت هذه المراكز بمثابة مراكز لتنسيق عمليات الإنقاذ وتدريب الفرق المتخصصة التي تركز على البحث والإنقاذ والمساعدة الطبية وخدمات الإسعاف، وتلقت فرق الدفاع المدني في هذه المرحلة تدريبات على البحث والإنقاذ والإسعاف في تركيا والأردن وحصلت الفرق على بعض المعدات من مانحين دولين.

  5. 2014

    إنشاء مديريات الدفاع المدني

    مع توسع الحاجة للدفاع المدني إلى ما هو أبعد من المناطق الفردية، أصبح إنشاء مديريات الدفاع المدني في مختلف المحافظات السورية أمراً ضرورياً،  وساعدت هذه المديريات تنسيق جهود الدفاع المدني في النطاق الجغرافي الذي تعمل به، ولكن دون أن يكون أي رابط بين هذه المديريات.، وسعت هذه المديريات لإيجاد تنسيق في ما بينها لكن تقطعت السبل بها، نتيجة محاصرة نظام الأسد لعدد من المحافظات السورية.

  6. 25 تشرين الأول 2014

    الاجتماع التأسيسي واعتماد اسم  "الدفاع المدني السوري"

    حدث إنجاز كبير في تشرين الأول 2014 عندما عقد ممثلو الفرق التطوعية من مختلف المناطق السورية اجتماعهم التأسيسي الرسمي الأول في شهر تشرين الأول 2014 في مدينة أضنة التركية بعد استحالة عقد الاجتماع في سوريا بسبب تقطع أول الجغرافية السورية،  وحضره نحو 70 من قادة الفرق في سوريا، ووضع المجتمعون ميثاقاً للمبادئ الخاصة بالمنظمة لتعمل تحت القانون الإنساني الدولي، وتم الاتفاق على تأسيس مؤسسة لخدمة السوريين، وإطلاق اسم "الدفاع المدني السوري" عليها، وشعاره من الآية في القرآن الكريم، وهي: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

  7. 2015

    إنشاء مكاتب إدارية في تركيا

    مع اشتداد الحرب في سوريا، تم إنشاء مكاتب دعم إداري ولوجستي للدفاع المدني السوري في تركيا، ما وفر بيئة أكثر أمانًا للأنشطة التنظيمية واللوجستية.

    بناء شراكات دولية وإطلاق اسم "الخوذ البيضاء"

    مع بداية عام 2015، أطلق اسم "الخوذ البيضاء" على "الدفاع المدني السوري، بعد اشتهار الخوذ التي يرتديها المتطوعون أثناء عمليات البحث والإنقاذ، والتي أصبحت رمزًا لعملهم الإنساني وجهود الإنقاذ.

  8. 2015-2018

    إنشاء مكاتب الإدارة العامة والهيكل المؤسسي

    خلال هذه الفترة، ركزت مؤسسة الدفاع المدني السوري على بناء هيكل مؤسسي أكثر قوة، بما في ذلك مكاتب الإدارة العامة، وقد أتاح ذلك إدارة عملياتية بشكل أفضل والاستجابة بفعالية للأزمات.

  9. 2019-2022

     المكاتب الخارجية

    في السنوات اللاحقة، واصلت مؤسسة الدفاع المدني السوري، توسيع عملياتها وأنشأت مكاتب في عدة دول خارج سوريا وتركيا،  مثل كندا وهولندا،  والولايات المتحدة ما أدى إلى تعزيز الوجود على المستوى الدولي.

    عندما بدأ المتطوعون بالاستجابة إلى الضربات، وذلك في عام 2012، كانت خبرتهم ومعداتهم متواضعة، وغالباً ما كانوا يقومون بالحفر لاستخراج أهلهم وجيرانهم بأيديهم العارية، في 2013 تلقت الفرق تدريباً مهنياً مختصاً حول تقنيات الإنقاذ والبحث الحضري في المناطق المأهولة بالسكان، وكان ذلك في تركيا.

    تطورت الفرق والبرامج مع تطور المؤسسة بشكل متسارع وتراكمت الخبرة بشكل ساعد على بناء جهاز يتمتع بالمهنية التي جمعت بين الخبرة العملية والنظرية، وتوسعت الأعمال لتشمل خمسة برامج أساسية بتفرعاتها (البحث والإنقاذ والإطفاء، الصحة، دعم الصمود المجتمعي، العدالة والمحاسبة، الحماية).

    وفي ظل التغيرات والاستجابة للحرب والكوارث ما يزال تطوير عمل المؤسسة وبرامجها مستمراً لتوسيع نطاق التأثير في المجتمعات السورية ودعم صمود المجتمعات، وزيادة الوعي بالقضية السورية والعمل لتعافي المجتمعات والبدء بخطوات إعادة الإعمار، و تؤمن المؤسسة بأنه لا سلام مستدام في سوريا بدون مساءلة وعدالة، و تعمل على توفير وثائق انتهاكات حقوق الإنسان لاستخدامها في المساءلة، ومنع الإفلات من العقاب ولتحقيق العدالة لكل السوريين. 

المزيد من الأرواح

من قصص التأسيس

Munir al-Mustafa | Deputy Director of the Syrian Civil Defense

منير، حلب

منير رجل إطفاء يعمل في مدينة حلب، في عام 2012 أمرت قيادة فوج الإطفاء في مدينة حلب منير...

اقرأ المزيد

Munir al-Mustafa | Deputy Director of the Syrian Civil Defense

منير المصطفى

يقول منير: في أوقات الحرب ، تنهار العديد من المؤسسات القائمة ، لذا تخيل مدى صعوبة بناء مؤسسة خلال أوقات الحرب؟ كانت العقبات التي واجهناها كبيرة جداً لبناء قدراتنا، و حتى الآن نحن نعمل على تطوير وتحسين الدفاع المدني السوري.

منير وقصته في مدينة حلب

منير رجل إطفاء يعمل في مدينة حلب، في عام 2012 أمرت قيادة فوج الإطفاء في مدينة حلب منير وفريقه بعدم الاستجابة لحريق في منطقة ذات غالبية كردية خارج سيطرة النظام. ولأنهم ملتزمون بخدمة الناس، تحدّى منير وفريقه قيادتهم وذهبوا وأطفـأوا الحريق.

لقد كانت تلك نقطة تحول بالنسبة لمنير وأعضاء فريقه الآخرين، فقد كانوا يعلمون أنهم برفضهم لأوامر رؤسائهم قد صاروا أعداءً للنظام، وأن حياتهم أصبحت في خطر، وفي اليوم نفسه، أنشأوا مركزاً للاستجابة لحالات الطوارئ لخدمة جميع السوريين، مع أنّ معداتهم كانت قليلة، إلّا أنّ خبرتهم ومهاراتهم مكنتهم من الشروع في الاستجابة لعمليات القصف وإنقاذ حياة الناس العالقين تحت الأنقاض. وهكذا كانت بداية أحد مراكز الدفاع المدني الأولى في حلب.

يقول منير: في أوقات الحرب ، تنهار العديد من المؤسسات القائمة ، لذا تخيل مدى صعوبة بناء مؤسسة خلال أوقات الحرب؟ كانت العقبات التي واجهناها كبيرة جداً لبناء قدراتنا، و حتى الآن نحن نعمل على تطوير وتحسين الدفاع المدني السوري.

Raed Al Saleh | the head of the Syria Civil Defence

رائد، جسر الشغور

على بعد بضعة مئات من الكيلو مترات كان رائد يعمل بائعاً في إدلب. وفي عام 2011 اضطر إلى...

اقرأ المزيد

Raed Al Saleh | the head of the Syria Civil Defence

رائد الصالح

يقول رائد: في 2013 عملنا لـ 23 ساعة ولم نستطع إخراج الجرحى وانتشال الشهداء وتنظيف مكان السوق لكن في 2016 قمنا بكل شيء وأعدنا الحياة إلى طبيعتها. في ذلك اليوم قلت لزميلي الذي كان معي "ما قمنا به يعادل ما قمنا به في حياتنا كلها، ماذا يمكن أن أطلب بعد؟".

رائد، جسر الشغور

على بعد بضعة مئات من الكيلو مترات كان رائد يعمل بائعاً في إدلب. وفي عام 2011 اضطر إلى النزوح من سوريا وكرس وقته لجهود الإغاثة الإنسانية على الحدود السورية التركية. ثم بدأ تدريجيا العمل مرة أخرى داخل سوريا حيث ساعد في تأمين مأوى للنازحين داخليًا ونقل المدنيين المصابين لتلقي العلاج في تركيا. وسمع رائد، من خلال هذا العمل، سمع عن التدريب الذي قُدِّم في مجال الدفاع المدني وحضر إحدى الدورات التدريبية الأولى المقدمة في تركيا في عام 2013.

وفي التدريب، أظهر خبراء البحث والإنقاذ لرائد الفرق الذي يمكن أن يحدثه هذا العمل في حياة المدنيين العالقين تحت أنقاض الغارات الجوية اليومية، إدراكًا منه لأهميته، استعمل رائد معارفه وخبراته لإنشاء مراكز الدفاع المدني في إدلب. وقد أُنشأ أول مركز منها في اليعقوبية في ريف جسر الشغور، ثم تلته المراكز في بنش ومعرة النعمان.، وقد أسست مراكز الدفاع المدني في جميع أنحاء محافظة إدلب وذلك من خلال العمل مع المجالس المحلية في تلك الفترة.

في صباح عيد الأضحى عام 2013 حدث انفجار في قرية قريبة من دركوش القريبة من الحدود السورية التركية، ركب رائد سيارته بسرعة وذهب إلى موقع الانفجار، كان موقع الانفجار سوقاً مزدحماً بسبب العيد، وحين وصل رأى الكثير من الجثث منها ما تفحم ومنها ما كان أشلاءً، لم تكن فرق الدفاع المدني السوري متطورة وكانت في طور التأسيس ولم يكن لديها الكثير من المعدات، استعملت يومها الدلاء لإطفاء النار، في ذلك اليوم استشهد أكثر من 120 مدنياً، وجرح أكثر من 400 آخرين، لا يمكن لسكان المدينة نسيان ذلك اليوم.

بعد 3 سنوات من تلك الحادثة وفي يوم عيد أضحىً آخر كان رائد  يزور أحد مراكز الدفاع المدني السوري في حلب، وصله خبر غارات جوية متعددة على ذلك السوق نفسه، ركب السيارة فوراً وذهبت إلى دركوش، وصلت خلال 3 ساعات، لكن لم يصدق ما رأه بعينه، الفرق المتخصصة من المؤسسة أنقذت الجرحى وأسعفتهم وأزالت الأنقاض، وكانت تغسل السوق، حين وصل لم يكن هناك أثر للقصف.

يقول رائد: في 2013 عملنا لـ 23 ساعة ولم نستطع إخراج الجرحى وانتشال الشهداء وتنظيف مكان السوق لكن في 2016 قمنا بكل شيء وأعدنا الحياة إلى طبيعتها. في ذلك اليوم قلت لزميلي الذي كان معي "ما قمنا به يعادل ما قمنا به في حياتنا كلها، ماذا يمكن أن أطلب بعد؟". 

كان تطوراً فيه الأمل والألم،  في حادثة دركوش الأولى بعد انتهاء العمل أصابتني نوبة انهيار عصبي وتم نقلي إلى المشفى، وحين عدتُ إلى رشدي قال لي الطبيب "لقد فقدت الوعي وكنت تهذي كثيراً" فقلت لهُ "يجب أن نعمل، لا يمكن أن نتوقف، لا يمكن أن نسمح للناس أن تبقى هكذا، علينا إنقاذهم". بعد هذهِ الحادثة عملنا كثيراً والحمدالله شاهدنا النتيجة. 

Ammar Al Salmo | the manager of the Syria Civil Defence for Aleppo

عمار، السفيرة

كان عمار مدرساً للغة الإنجليزية من السفيرة وهي بلدة كبيرة تقع في إلى الشرق من مدينة حلب...

اقرأ المزيد

Ammar Al Salmo | the manager of the Syria Civil Defence for Aleppo

عمّار السلمو

" كنت كأن إنسان يحلم بأن يتخرج من الجامعة ويدرّس في مدرسة بلدته ويكون لديه عائلة وأطفال، لم أتخيل يوماً أن أكون جزء من مؤسسة تضم آلاف المتطوعين يعملون معاً لإنقاذ الأرواح ولخدمة مجتمعاتهم، اختلفت حياتي بشكل جذري، أصعب شعور أعيشه عندما نقف عاجزين عن تقديم المساعدة لمن يحتاجها، أتمنى أن يأتي اليوم الذي نعمل في كل الجغرافيا السورية، أعرف أن الطريق صعب وطويل لكنني مؤمن بأن سيأتي ذلك اليوم".

عمار، السفيرة

كان عمار مدرساً للغة الإنجليزية من السفيرة وهي بلدة كبيرة تقع في إلى الشرق من مدينة حلب ويسكنها نحو مائة ألف شخص، ردّ النظام رداً وحشيّاً على فقدانه السيطرة على السفيرة في عام 2013، قاطعاً جميع الخدمات فترك سكانها يعيشون في ظلام دامس بدون كهرباء، وبدأت ميليشيات النظام المسلحة باختطاف أشخاص، وأغرقت كثير اً منهم في آبار المدينة.

في البداية، انضم عمار إلى جماعة مسلحة من السكان المحليين الآخرين لرد عدوان النظام على مجتمعهم؛ إلا إنه وعندما رأى العديد من يقتلون وغيرهم يعانون بسبب عدم وجود رعاية طبية، قرر عمار العمل على إنقاذ حياة الناس، وقد انتخب رئيساً للمجلس المحلي الذي شُكِّل حديثاً لتقديم الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والمساعدات الطبية الطارئة واستعادة جثامين الشهداء لدفنهم دفنًا لائقاً.

سقطت السفيرة في يد النظام في عام 2013 ما أجبر عمار على الخروج منها إلى مدينة حلب القديمة حيث أسس مركزاً للدفاع المدني في باب النيرب، عرض السكان المحليون الإنضمام، وبدأوا العمل على توفير خدمات الإنقاذ والإمدادات والإطفاء للسكان، في شباط 2014، تلقوا أولى دفعات الآليات والأدوات المهنية للمساعدة في عملهم.

" كنت كأن إنسان يحلم بأن يتخرج من الجامعة ويدرّس في مدرسة بلدته ويكون لديه عائلة وأطفال، لم أتخيل يوماً أن أكون جزء من مؤسسة تضم آلاف المتطوعين يعملون معاً لإنقاذ الأرواح ولخدمة مجتمعاتهم، اختلفت حياتي بشكل جذري، أصعب شعور أعيشه عندما نقف عاجزين عن تقديم المساعدة لمن يحتاجها، أتمنى أن يأتي اليوم الذي نعمل في كل الجغرافيا السورية، أعرف أن الطريق صعب وطويل لكنني مؤمن بأن سيأتي ذلك اليوم".