بيان من الدفاع المدني بخصوص التصعيد العسكري على شمال سوريا
أن هذا التصعيد العسكري والاعمال العدائية الأخيرة تعتبر جريمة حرب بالإضافة لكونها جريمة ضد الإنسانية جراء استهداف الملاجئ والمناطق المدنية والسكنية
لقد شهدت مناطق الشمال السوري هدوء نسبي لعدة أشهر بعد الاتفاق الأخير للتهدئة العسكرية ووقف الاعمال القتالية، مما أدى لتحسن الوضع الإنساني في كافة المناطق، إلا أن الأيام الأخيرة، ومن تاريخ ١٢ شباط ٢٠١٩ شهدت بلدات وقرى الشمال السوري، وخاصة ريف ادلب، حملة قصف عنيف استهدف المدنيين، مما أدى لمقتل ما لا يقل عن ٣٥ شهيد بينهم ١١ امرأة و١٣ طفل، وجرح ما لا يقل عن ٧٥ شخص بينهم ٩ نساء و ٢٢ طفل باستخدام مختلف أنواع الأسلحة حيث تم توثيق ٤٥٦ قذيفة مدفعية وصاروخية و ٥٢ صاروخ عنقودي.
وتركزت الحملة على أرياف حماه وإدلب كما تم استهداف ثلاث مدارس وخروج فرن عن الخدمة في خان شيخون، ونشوب حرائق ودمار بالممتلكات العامة والمنازل، بالإضافة لنزوح عدد كبير من المدنيين عن مدنهم وبلداتهم.
أن هذا التصعيد العسكري والاعمال العدائية الأخيرة تعتبر جريمة حرب بالإضافة لكونها جريمة ضد الإنسانية جراء استهداف الملاجئ والمناطق المدنية والسكنية وكذلك يخالف الاتفاقيات المتعددة بهدف التهدئة المتفق عليها من قبل الدول الثلاث الضامنة والراعية لمسيرة أستانا، كما انه يعرقل مسيرة الحل السياسي والحوار السوري الذي تسعى الدول والأمم المتحدة الوصول اليه.
لابد من الإشارة الى أن الشمال السوري الان بات ملجأ لما يقارب ٤ مليون شخص من كافة انحاء سوريا، واستهداف أي منطقة فيها سيؤدي لوقوع مجازر وخسائر بشرية كبيرة، وحماية هؤلاء المدنيين واجب دولي، ومن ذلك يترتب على الأطراف الضامنة للنظام السوري ان تتحمل مسؤوليتها في تطبيق وقف فوري لإطلاق النار، وكذلك تطبيق كافة القرارات الأممية المتعلقة بحماية المدنيين والوصل لحل سياسي في سوريا.
اننا في الدفاع المدني السوري نؤكد اننا نعمل في اقصى طاقاتنا وسنستمر في عملنا ونبذل كل ما نستطيع في سبيل الوصول لأهلنا المحتاجين للمساعدة في كل مكان نستطيع الوصول اليه.
الدفاع المدني السوري 20 شباط 2019
No related posts yet
Please check back soon!