الأسئلة الشائعة

تأسس الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رسمياً في الـ 25 تشرين الأول عام 2014 مع توقيع ميثاق التأسيس، لكن القصة بدأت في عام 2013 عندما التقى عدد من المتطوعين من كافة الانتماءات معاً للاستجابة للقصف الجوي والبري على المدن والبلدات ولسد الثغرات الحاصلة بسبب سحب الخدمات الحكومية الأساسية مثل الإطفاء والرعاية الصحية، يمكنكم الإطلاع على حكايتنا هنا.

تم تأسيس الخوذ البيضاء من قبل مدنيين سوريين ذو خلفيات مهنية واجتماعية مختلفة تطوعوا للاستجابة لهجمات نظام الأسد بمختلف الأسلحة ضد السوريين، هؤلاء شكّلوا في البداية هيئات دفاع مدني محلية قبل الاجتماع تحت مظلة واحدة بمسمى الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عقب التوقيع على ميثاق التأسيس في الـ 25 تشرين الأول عام 2014.

بدأت الخوذ البيضاء من منطلق تطوعي بحت يعتمد فقط على إمكانات المتطوعين البسيطة والمحدودة لكن لاحقاً ومع ازدياد التحديات، واستخدام النظام ثم روسيا لأسلحة ذات قدرات تدميرية أعلى، ظهرت الحاجة إلى أدوات أخرى للاستجابة وبالتالي لتمويل مؤسساتي يؤمن تلك الأدوات، وهو ما تكفلت بهِ جهات حكومية، وغير حكومية، وشركاء يؤمنون برسالة الخوذ البيضاء الإنسانية، وخصصت جزءاً من صناديق التمويل لديها لدعم الخوذ البيضاء، إلى جانب دعم المجتمعات المحلية وتبرع كل من تابع وآمن بدور بالخوذ البيضاء في إنقاذ الأرواح، يمكنكم الاطلاع إلى شركاء الخوذ البيضاء هنا.

كما يمكنكم المساهمة في دعم الخوذ البيضاء من خلال التبرع على الرابط هنا.

الاسم مستوحى من الخوذ البيضاء المميزة التي يرتديها المتطوعون أثناء عمليات الإنقاذ، وتمثل الخوذ رمزًا لمهمتهم في إنقاذ الأرواح، وخاصة في المناطق المتأثرة بالغارات الجوية والتفجيرات.

تتركز مهمة الخوذ البيضاء الأساسية في إنقاذ الأرواح، والاستجابة الطارئة للهجمات العسكرية ضد المدنيين، لكن مع مرور الزمن تعددت المهام والخدمات التي تقدمها مؤسسة الخوذ البيضاء لتنضوي تحت ثلاث برامج رئيسية هي البرامج الطارئة، و برامج تعزيز المرونة المجتمعية، و برامج العدالة والمحاسبة .

يتمثل التحدي الأبرز للخوذ بالبيضاء بالهجمات المزدوجة من قبل قوات النظام وروسيا، والتي تستهدف المتطوعين خلال أدائهم لمهامهم، بموازاة الوسم بالإرهاب والتهديد الدائم بالقتل ما يشمل ضغطاً نفسياً عليهم، ويرافق ذلك موجات من التضليل الممنهج وحرفٍ للحقيقة تقوم بهِ روسيا والنظام، يُضاف إلى ذلك العبء النفسي الذي يُحمّل للمتطوعين من قبل المجتمعات المحلية والتي تنظر إليهم كمنقذين وأبطال.

يتمثل التحدي الأخر باستمرار هجمات النظام وروسيا المستمر والممنهج على البيئات المدنية في شمال غربي سوريا، ودأبهم في كل مرة على اختراع اسلحة مبتكرة تسبب أكبر قدر من الضرر للسوريين، و تستهدفهم بأرواحهم وقوت يومهم، يأتي هذا في وقت تراجع فيه الاهتمام بالشأن السوري، وغياب الرغبة في تطبيق الحل على أساس قرار مجلس الأمن 2245، ورافق ذلك خفض في التمويل للاستجابة الإنسانية المتزايدة مما يشكل تحدياً هائلاً، نظراً لاتساع الفجوة بين ما يُقدم وما يتطلب.

لقد جعل عمل الخوذ البيضاء الداعم للمجتمعات التي تتعرض للهجمات أهدافاً بالنسبة للقوات الروسية وللنظام السوري التي قصفت المراكز عشرات المرات واستهدفت الفرق أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني بإنقاذ المدنيين، ظهر بشكل جلي وواضح ماعرف بالضربات المزدوجة، عبر تكرار استهداف نفس المكان بغارة جوية ثانية بعد غارة أولى، بهدف قتل المنقذين والمسعفين الذين يهرعون للمكان، ويوصف هذا النوع من الضربات بأنه "تكتيك وحشي"هدفه قتل المدنيين والمسعفين.

يعتمد هذا النوع من القصف على توجيه ضربة جوية على موقع ما، ثم إعادة قصف الموقع المستهدف ذاته بعد مضي عدة دقائق، بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، إذ يكون موقع الضربة عادة مكانا لتجمع المدنيين وفرق الإنقاذ، لانتشال الجرحى والمصابين.

ولم يقتصر استخدام هذه الضربات على منطقة بعينها دون أخرى، بل انسحب على معظم المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة ومن بينها الغوطة الشرقية بريف دمشق ومحافظة درعا والريف الشمالي لمدينة حمص ومحافظة إدلب و الأحياء الشرقية لحلب.

فقد الدفاع المدني السوري منذ بداية عمله 312 متطوعاً أغلبهم كانوا ضحايا القصف المزدوج أثناء إنقاذهم المدنيين، استمرار النظام وروسيا وحلفائهم في جرائمهم الممنهجة باستهداف متطوعي و مراكز الدفاع المدني السوري وتدميرها، يهدف لحرمان المدنيين من خدماتها وتهجير المدنيين من مدنهم وقراهم، ومحاولة إخفاء الشاهد على استهداف المدنيين بمختلف أنواع القصف.

هناك سببان:
السبب الأول:
متطوعو الخوذ البيضاء هم المستجيبون الأوائل وبوجود كاميرات على خوذهم يوثقون جميع الجرائم والانتهاكات خلال استجابتهم للغارات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي والهجمات الكيميائية، ويقدمون هذه التوثيقات لمنظمات أممية وحقوقية تدين نظام الأسد وروسيا.
السبب الثاني:
الخوذ البيضاء بتركيبتها التي تمثل كل أطياف السوريين وهي موجودة فعلا على الأرض و متطوعيها من كل المشارب والتوجهات وما يجمعهم هو العمل الإنساني والهوية الوطنية السورية، كانت قادرة على فهم الدفع الذي يقوم به النظام السوري لقسم المجتمع عامودياً وعلى أسس غير وطنية، وواجهته ببناء مؤسسة تمثل السوريين بهوية مدينة وتعتبر نفسها مظلة وطنية لكل السوريين وهنا لب العداء الحقيقي والذي تمثل بوجود مؤسسة تحمل هوية وسمة وطنية استطاعت أن تمثل تيار قادر على رأب الصدع الأفقي والعمودي في المجتمع السوري لأنها مؤسسة موجودة على الأرض وبعيدة عن الأدلجة وأعطت مثالاَ قوياً لمؤسسة استطاعت أن توجد بديلا حقيقيا عن مؤسسات النظام (المؤسسات الحكومية التي سخرها منذ سنوات لخدمة حربه على السوريين حتى ابتلع النظام الدولة تماماً) هذه المؤسسة أثبتت جدارة كبيرة في عملها وقدرتها على الاستجابة ورأينا كيف خلال الزلزال الأخير ظهرت حالة كبيرة من النظرة الوطنية الحقيقية للمؤسسسة التي نجحت في الاستجابة للزلزال بكل احترافية حتى أنها أبهرت العالم، واستشعر النظام ومن خلفه روسيا هاذ الأمر مبكراً ودفعهم ذلك لشن حرب إعلامية وأخرى مادية على الخوذ البيضاء وعلى المتطوعين.

تأسيس الخوذ البيضاء يأتي ضمن سياق انتفاضة السوريين وحراكهم السلمي المطالب بالحرية والعدالة والتغيير، فالخوذ البيضاء ولدت من رحم المعاناة السورية، وعمل المتطوعين يركز على الجغرافية السوريّة، لذلك، ولاعتبارات جغرافيّة وما يترتب عليها من إجراءات غالباً ما يتم تقييد التطوع على السوريين، لكن الباب مفتوحً دائماً دائماَ أمام كل من يؤمن بقيم الخوذ البيضاء ورسالتهم بتقديم مختلف أنواع الدعم والتطوع في مكاتب المؤسسة الخارجية.

ويمكنكم التواصل معنا هنا.

في حال الحاجة لمتطوعين وحصول شواغر في الخوذ البيضاء تقوم المؤسسة بالإعلان عن ذلك من خلال منصاتها الرسمية ، ويمكنك الاطلاع على الشواغر المتاحة هنا.

وإن كنتم مزودي خدمة فيمكنكم الاطلاع على المناقصات في الخوذ البيضاء هنا.

كانت المتطوعات جنباً إلى جنب مع المتطوعين في جميع المهام منذ اللحظة الأولى لتأسيس الخوذ البيضاء لتشغل المتطوعات مكانة مهمة في المؤسسة، وفي 2017 تم تأسيس مراكز صحة النساء والأسرة في المؤسسة، وتقوم متطوعات الخوذ البيضاء بجميع الأعمال دون استثناء إلى جانب المتطوعين، ونحن نفتخر بعمل متطوعاتنا.

الخوذ البيضاء تلتزم بالمبادئ الإنسانية الأساسية وهي الحياد، وعدم التحيز، والاستقلالية، وهي مؤسسة إنسانية مستقلة ومحايدة، تركز على إنقاذ الأرواح وتقديم الخدمات للمدنيين المتأثرين بالهجمات العسكرية والكوارث الإنسانية بحرب نظام الأسد وروسيا المستمرة على السوريين، بغض النظر عن خلفياتهم السياسية أو الدينية أو العرقية، كما تطالب المؤسسة بتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا.

يمكنكم التبرع للخوذ البيضاء والمساهمة في مهمتهم لإنقاذ الأرواح ودعم المجتمعات المحلية من خلال الرابط هنا.