استنفار كوادر الغطس أيام عيد الأضحى يحمي المدنيين من الغرق في المسطحات المائية
إنقاذ 22 مدنياً من الغرق خلال العيد
استنفرت فرق الغطس في الدفاع المدني السوري، متطوعيها ومراكزها في محافظتي إدلب وحلب طيلة أيام عيد الأضحى المبارك، لتأمين سلامة المدنيين الذين يرتادون المسطحات المائية للسباحة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقال مسؤول قطاع جسر الشغور للدفاع المدني في إدلب "أحمد اليازجي": "فرقنا توزعت طيلة أيام العيد في مناطق حمام الشيخ عيسى وسد الدرية وعين الزرقا، حيث يوجد ازدحام كبير للأهالي من أجل السباحة، و تكون مهمتنا مساعدة وإنقاذ من يوشك على الغرق".
وأضاف اليازجي، " قمنا بإنقاذ 17 مدنياً بينهم 5 نساء و4 أطفال بريف إدلب، بالإضافة إلى تقديم إسعافات أولية لثلاثة أشخاص تعرضوا لإصابات أثناء السباحة".
وبدور أكد المتطوع في فرق الغطس "أحمد الصالح" أن الغطاسين تمكنوا من انقاذ عدة مدنيين بينهم نساء وأطفال في منطقة عين الزرقاء، مشيراً إلى أن أغلب الحالات تعرضت للجرف من قبل التيار وتدخل المتطوعون بالوقت المناسب لإنقاذهم.
وفي حلب توزعت فرق الغطس الثلاثة على المسطحات المائية في ميدانكي وساقية عفرين بالريف الشمالي، ونهر الفرات عند مدينة جرابلس بالريف الشمالي الشرقي، حيث استطاعت فرقنا إنقاذ 5 مدنيين خلال أيام عيد الأضحى.
وقال مسؤول فريق الغطس بجرابلس " عمر حسون" : "بسبب حالات الغرق المرتفعة في مناطق نهر الفرات بمدينة جرابلس وبحيرة ميدانكي في مدينة عفرين، قمنا تجهيز معدات وبدلات الغطس بشكل كامل بالإضافة لوجود قارب مرفق معنا لتسهيل عملية التنقل داخل الماء والبحث عن حالات الغرقى".
وأضاف الحسون، أن الفرق عززت وجودها بأماكن سباحة الأطفال وتمت مراقبتهم عن قرب، ما منع حدوث أية حالة وفاة.
يذكر أن فرق الدفاع المدني في مناطق شمال غرب سوريا أنقذت 29 مدنيا منذ بداية عام 2020 وحتى اليوم 5 آب، فيما انتشلت فرقنا 52 شخصاً بينهم أطفال فارقوا الحياة غرقاً في المسطحات المائية التي تنتشر في محافظتي حلب وإدلب .
وتعمل فرق التوعية في الدفاع المدني باستمرار على تكثيف الحملات التوعوية بمخاطر السباحة دون اتخاذ تدابير الأمن والسلامة، إلا أن حالات الغرق لا تزال ظاهرةً يعاني منها المدنيون باستمرار، ويوصي الدفاع المدني المدنيين بالابتعاد عن المسطحات المائية العميقة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم وأطفالهم من الغرق .