البدء بتطهير قرية "طاط حمّص" شمالي حلب بعد إخلاء إصابتين بفيروس كورونا منها
ستستمر عمليات التطهير خلال اليومين المقبلين
بدأت فرق التطهير في الدفاع المدني السوري، اليوم الأربعاء 5 آب، حملة تطهير وقائي من فيروس كورونا في قرية "طاط حمّص" غربي مدينة الراعي بريف حلب الشمالي، بعد الكشف عن إصابتين فيها، وتعود الإصابتان لأم وابنها من أهالي القرية تم تحويلهما إلى مشفى الراعي لإجراء الحجر الصحي عليهما وتقديم العلاج اللازم لهما.
وقال مسؤول الدفاع المدني في منطقة اعزاز، محمد الشيخ قدور، إن حملة التطهير الوقائي ستشمل القرية بشكل كامل حفاظاً على سلامة المدنيين هناك ولتوخّي الحذر من مغبّة انتشار الفيروس عن طريق الاختلاط الذي حصل بين المصابين وأهالي القرية.
ومن المتوقع حسب قدور، الانتهاء من أعمال التطهير في القرية خلال اليومين القادمين مؤكداً أن الفرق تبذل جهدها للإسراع قدر المستطاع في عملية القضاء على الفيروس في أماكن وجوده قبل أن ينتقل بشكل أكبر.
و قبل أسبوع تم تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في قرية طنوز بريف حلب الشمالي، ما دفع متطوعي الدفاع المدني لتنفيذ عمليات تطهير وقائية في القرية بشكل كامل تحسباً من انتشار الفيروس وتم التركيز على الأماكن التي زارها المصابون ومن خالطهم.
ومنذ 18 آذار الماضي أطلق الدفاع المدني حملة للتطهير الوقائي من فيروس كورونا في الشمال السوري، وتم تنفيذ أكثر من 23 ألف عملية تطهير للمرافق العامة، منها أكثر من 8 آلاف عملية تعقيم للمساجد، ونحو 3200 عملية تطهير للمخيمات، و3 آلاف مدرسة، إضافة لمئات المرافق الخدمية الأخرى من مشافي وأفران وأسواق وأبنية عامة.
وبالتوازي مع عمليات التطهير، تستمر فرق الدفاع المدني بعمليات التوعية لتعريف المدنيين بالفيروس وأعراضه ومخاطره وطرق الوقاية منه، وتتم عمليات التوعية عبر الملصقات واللوحات التعريفية إضافة للجولات الميدانية وخاصة على المخيمات.
وسجل الشمال السوري حتى يوم أمس الثلاثاء 4 آب، 38 إصابة بالفيروس كورونا منذ رصد أول حالة في 9 تموز ، شفيت منها 23 حالةً حسب المصادر الطبية العاملة في مجال الاستجابة.