الدفاع المدني السوري يطلق مشروعاً لتوسيع شبكات الصرف الصحي في مدينة اعزاز شمالي حلب
تلعب مشاريع الصرف الصحي دوراً حيوياً في الحفاظ على الصحة العامة والبيئة، وتقلل من انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، كما تعزز من أهداف التنمية المستدامة، وصمود المجتمعات التي تواجه تحديات كبيرة بعد أكثر من 13 عاماً على حرب النظام وروسيا، وبعد زلزال 6 شباط الذي ضرب المنطقة العام الماضي وتسبب بأضرار كبيرة في البنى التحتية شمال غربي سوريا.
أطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مشروعاً لتوسعة شبكات الصرف الصحي في مدينة اعزاز شمالي حلب، وإنشاء شبكات صرف صحي في الأحياء السكنية غير المخدّمة في المدينة، بطول أكثر من 7000 متراً، وذلك بالتنسيق مع المجلس المحلي لمدينة اعزاز، ويبلغ عدد المستفيدين من المشروع 250 ألف نسمة من القاطنين في مدينة اعزاز، منهم 30 ألف مستفيد بشكل مباشر.
ويأتي هذا المشروع في إطار جهود المؤسسة وخططها لتخفيف معاناة السكان وخاصة بعد الزلزال الأخير الذي فاقم الاحتياجات ولدعم صمود المجتمعات المتضررة جراء حرب نظام الأسد وروسيا التي تسببت بتدمير البنية التحتية، وتهجير السكان من مختلف المناطق السورية إلى شمال غربي سوريا.
مسؤولية تنفيذ المشروع:
يقع على عاتق الدفاع المدني السوري مسؤولية تنفيذ 100% من أعمال تأهيل شبكات الصرف الصحي ضمن الأحياء السكنية غير المخدّمة من خلال إشراف فريق مهندسين من برنامج تعزيز المرونة المجتمعية (الصمود المجتمعي).
الإطار الزمني والجغرافي:
بدأت أنشطة المشروع في 2 آذار الماضي، ويستمر حتى 2 آب من العام الحالي 2024 (قابلة للتمديد)، ويشمل جغرافياً 9 مواقع في أحياء سكنية غير مخدّمة بالصرف الصحي في مدينة اعزاز شمالي حلب
البيانات التصميمية للمشروع ومراحل العمل:
- تقديم دراسة طبوغرافية لشبكات مياه الصرف الصحي مع كافة المخططات المطلوبة.
- حفر وتركيب أنابيب مياه الصرف الصحي لأكثر من 7000 متر، بأقطار مختلفة (300 مم – 400 مم – 500 مم) مع كافة الملحقات.
- أعمال إعادة السطوح بحسب الوضع السابق (تبحيص – اسفلت).
أهمية المشروع:
يهدف المشروع للحفاظ على الصحة العامة للقاطنين ضمن مدينة اعزاز، وتحسين الظروف البيئية والصحية ضمن الأحياء السكنية، وذلك للحد من مخاطر انتشار الأمراض المتعلقة بالمياه مثل الكوليرا، وحماية المياه الجوفية من مخاطر تسرب مياه الجور الفنية نتيجة عدم توفر شبكات الصرف الصحي ، كما يلبي المشروع أولويات واحتياجات السكان في مدينة اعزاز التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة بسبب موجات النزوح الكبيرة التي هجر فيها النظام وروسيا السكان من العديد من المناطق السورية إلى مناطق شمال غربي سوريا.
مشاريع دعم المرونة المجتمعية:
نفذ الدفاع المدني السوري مشاريع بنى تحتية نوعية في إطار خطة عمل لتخفيف معاناة المدنيين وتسهيل تأمين أماكن الإيواء للمتضررين من الزلزال ضمن إطار دعم المرونة المجتمعية وإنعاش المجتمعات المتضررة، من خلال التعاون والتنسيق مع المنظمات والجهات العاملة في شمال غربي سوريا.
قطاع المياه والصرف الصحي:
- تنفيذ شبكة مياه الشرب بطول نحو 50 كم متراً وشبكات الصرف الصحي بطول أكثر من 80 كم متراً في كفركرمين - الكمونة في ريف حلب الريف الغربي، والتي تلبي احتياجات حوالي 7000 مأوى كريم للمنكوبين من الزلزال بُنيت على مساحة 200,000 متر مربع.
- إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي بطول 2,100 متر في مجتمع حوار النهر.
- إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي بطول 3,050 متراً في مجتمع بابكة.
- إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي بطول 1,650 متراً في مجتمع البردقلي.
- إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي بطول 500 متر في مجتمع بنش.
إعادة تأهيل الطرق:
- إعادة تأهيل و تزفيت طرق في بلدة سرمدا (طريق سرمدا العمود وتفرعاته) بطول إجمالي 5050 متراً.
- إعادة تأهيل و وتزفيت طرق في عفرين (طريق عفرين-كفرجنة بطول 9500 متر وطريق جسرعفرين الثالث بطول 1650 متراً) والذي قام به الدفاع المدني السوري عبر التحالف العملياتي المشكل من (المنتدى السوري، الدفاع المدني السوري، الجمعية الطبية السورية الأمريكية).
- فرش طريق عين البيضا القندريّة في جرابلس بمحافظة حلب بطول 8500 متر.
- إعادة تأهيل مدخل مدينة إدلب الغربي بطول 1400 متر، حيث شمل المشروع الرصف والدهان وتنسيق الحدائق والإضاءة، بهدف تنظيم حركة المرور والحد من مخالفات السير والحوادث المرورية، وتوفير مظهر جمالي.
- إعادة تأهيل طريق مدخل مشفى مدينة اعزاز الوطني بطول 140 متر.
- إعادة تأهيل شارع السوق في جسر الشغور بطول 235 متراً، شمل ذلك صيانة مصارف مياه الأمطار وتنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار، وتركيب بلاط إنترلوك ملون وغرس الأشجار وتركيب أعمدة إنارة شمسية.
- إعادة تأهيل و وتزفيت طريق (سرمدا - كفر دريان) بطول إجمالي 3310 متر، بالتعاون مع مؤسسة الشام الإنسانية.
المساهمة في عمليات دعم المجتمعات والعملية التعليمية:
- البدء بمشروع إعادة بناء مدرسة خالد بن الوليد في جنديرس والتي تستوعب 4 آلاف طالب.
- إعادة تأهيل مدرسة في مارع.
- إعادة تأهيل كلية التربية في عفرين المتضررة من الزلزال.
- إعادة تأهيل كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب
- أعمال إعادة تأهيل ضمن جامعة حلب الحرة.
- تأهيل وتجهيز مركز التمكين المجتمعي في كل من عفرين و جسر الشغور.
- إعادة تأهيل 47 مركزاً من مراكز الدفاع المدني السوري.
- أعمال تأهيل وبناء دور عبادة.
مشاريع قيد التخطيط والتجهيز
- مشروع قرية سامز الطبية، وذلك عبر التحالف العملياتي مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية، والمنتدى السوري
- مشروع لبناء مركز لمعالجة الأورام وذلك عبر التحالف العملياتي التنفيذي مع مؤسسة الامين للمساندة الإنسانية.
- مشروع ترميم مدارس متضررة بالزلزال.
- مشروع ترميم وإعادة تأهيل مرافق طبية متضررة بالزلزال.
- إعادة تأهيل طريق النمرة - البالعة بطول حوالي 6000 متر.
- تزفيت طريق عين البيضا - القندرية بطول حوالي 8500 في منطقة جرابلس
- تأهيل شبكات مياه الشرب و الصرف الصحي في مدينة الباب.
- فرش و دحل لطرقات داخل المخيمات حوالي 50 مخيم (جزء منه تم التنفيذ حوالي 29 مخيم ضمن شهر نيسان 2024 وسيتم استكمال المخيمات المتبقية خلال الشهرين القادمين).
- مشروع الإدارة المتكاملة للأنقاض في شمال غرب سوريا.
إن تنفيذ مشاريع البنية التحتية والإصحاح له عواقب بعيدة المدى تتجاوز جهود الاستجابة الطارئة، من خلال ضمان خدمات الصرف الصحي، كما أن هذه الأعمال تساهم في رفع مستوى الصحة العامة، وتقلل من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه ، وتعزز صمود واستقرار المجتمعات المتضررة بسبب الحرب والكوارث، وتعمل هذه المشاريع أيضاً على تخفيف العبء على أنظمة الرعاية الصحية، ما يسمح بتخصيص الموارد الطبية بشكل أكثر فعالية، كما أنها تحسن الظروف المعيشية وتمكن السكان من التركيز على إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم.
ويعمل الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على عدة مشاريع تهدف إلى إعادة بناء مرافق أساسية وإعادة تأهيل طرقات وشبكات مياه وصرف صحي، وغيرها من المشاريع الهادفة لتأمين الاستقرار للسكان، وذلك ضمن رؤية المؤسسة لمستقبل سوريا وإعادة إعمار ما دمره نظام الأسد وروسيا والمليشيات الموالية لهم، وتحقيق الاستدامة و التعافي والاستقرار للمجتمعات المتضررة، مع التأكيد على أهمية دعم الجهود لخلق مستقبل أفضل للسكان الذين يعانون من حرب مستمرة منذ أكثر من 13 عاماً، وتبقى هذه المشاريع والأعمال حلولاً جزئية للأزمة الإنسانية، والتي هي انعكاس لغياب الحل السياسي، وتجاهل المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن “2254”، والاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير، دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين قسراً إلى منازلهم وتحقيق العدالة للسوريين.