في الشهر الأول من العام الجديد…7 قتلى في شمال غربي سوريا بهجمات وانفجارات لمخلفات الحرب

عام جديد يعيش السوريون بدايته دون أي جديد على حياتهم سوى المزيد من المأساة والقتل الذي تمارسه روسيا ونظام الأسد منذ 11 عاماً وسط تجاهل دولي للمأساة الإنسانية

لم يمضِ شهر كانون الثاني من العام الجاري 2023 وهو الشهر الأول في هذا العام دون أن تترك روسيا وقوات النظام بصمةً في سجلهم الإجرامي الذي سطروه بدماء السوريين على مدار 11 عاماً من حربٍ نقف على أعتاب عامها الثاني عشر تواصلت فيها الحرب على السوريين، عبر الهجمات المباشرة أو مخلفات الحرب التي تنشر موتها لسنوات.

وشهد شهر كانون الثاني الفائت استمراراً في الهجمات بالقصف المدفعي والصاروخي من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، واستجابت فرقنا لـ 71 هجوماً على شمال غربي سوريا أدت لمقتل 3 أشخاص بينهم امرأة وإصابة 19 آخرين بينهم 9 أطفال و3 نساء، فيما قتل 4 مدنيين وأصيب 9 آخرون بانفجار لمخلفات الحرب.

عدد الهجمات والأسلحة المستخدمة
استجابت فرقنا لـ 71 هجوماً مدفعياً وصاروخياً خلال شهر كانون الثاني الماضي، بينهم 56 هجوم مدفعي، و هجومان بصواريخ أرض - أرض وهجومٌ بصاروخ حراري موجه وهجوم واحد بطائرة مسيرة، استهدفت فيها قوات النظام وروسيا قرى وبلدات شمال غربي سوريا، ومن بين المرافق المستهدفة مخيم ومسجد ومدرسة، و19 منزلاً.

قتلى الهجمات
حيث قتل مدني بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف قرية البارة في ريف إدلب يوم الأربعاء 18 كانون الثاني، وقتلت امرأة بقصف مماثل استهدف قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي يوم الأحد 22 كانون الثاني، بينما قتل شخص بقصف صاروخي من طائرة مسيرة مجهولة الهوية استهدفه أمام منزل في قرية الحدث بريف مدينة الباب شرقي حلب، مساء الأربعاء 25 كانون الثاني.

المصابون جراء الهجمات
وأصيب 5 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة، (أربعة منهم من عائلة واحدة، هم ثلاثة أطفال ووالدتهم) بقصف صاروخي لقوات النظام وروسيا استهدف منزل يقنطه مهجرون بالقرب من مخيم الفروسية أطراف بلدة الفوعة، بريف إدلب يوم الخميس 5 كانون الثاني.
وأصيب 4 أطفال وامرأة مسنة، بينهم 4 من عائلة واحدة (3 أطفال وجدتهم)، إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف منزلهم في قرية قسطون في سهل الغاب جنوبي إدلب، مساء الخميس 19 كانون الثاني.
وأصيب 8 أشخاص، بينهم 3 أطفال وامرأة بقصف مدفعي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديموقراطية استهدف مدينة إعزاز شمالي حلب، يوم جمعة 20 كانون الثاني.
وأصيب مدني بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف مزرعة لتربية الدواجن على أطراف مدينة دارة عزة غربي حلب يوم السبت 21 كانون الثاني.

الذخائر غير المنفجرة وضحاياها
لاتزال مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة خطر داهم يهدد حياة المدنيين في سوريا بسبب استخدام قوات النظام وروسيا لها لإطالة أمد القتل لسنوات بعد الحرب لصعوبة حصر النطاق المكاني الملوث بهذه الذخائر وجهل الكثير من المدنيين لماهيتها والأشكال التي تكون عليها.
ووثقت فرقنا مقتل 4 مدنيين بينهم طفل وإصابة 9 مدنيين آخرين بينهم 5 أطفال وامرأة خلال شهر كانون الثاني الفائت، جراء 8 انفجارات لمخلفات الحرب كان 4 منها بمقذوفات نارية وانفجاران بعبوتين ناسفتين وانفجار لغمٍ أرضي وانفجار آخر مجهول السبب.


واستجاب الدفاع المدني السوري خلال عام 2022 لأكثر من 800 هجوم من قبل نظام الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم، منها أكثر من 63 غارة جوية جميعها روسية، وأكثر من 550 هجوم بالقذائف المدفعية وقتل نحو 165 شخصاً من بينهم 55 طفلاً و 14 امرأة، نتيجة لتلك الهجمات التي شنها الطيران الروسي وقوات النظام والميليشيات الموالية لهم واستجابت لها فرق الدفاع المدني السوري فيما تمكنت الفرق من إنقاذ 448 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 134 طفلاً.

استمرار الهجمات على مناطق شمال غربي سوريا يأتي ضمن سياسة روسيا وقوات النظام ببث الذعر بين المدنيين وفرض حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وحرمان المدنيين من عيش حياتهم الطبيعية عبر رسائل سياسية تكتبها روسيا بدماء الأبرياء وفرض المزيد من الحصار والتضييق عليهم بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش.