الخوذ البيضاء ترحب بالبيان الصادر عن 52 دولة عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

الخوذ البيضاء ترحب بالبيان الصادر عن 52 دولة عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

يخطئ القتلة ومن يدعمهم عندما يظنون أنهم بإعاقة الخوذ البيضاء من الوصول إلى مؤتمر منظمة الأسلحة الكیمیائیة، بأنهم يمنعون صوت الحقيقة

ترحب الخوذ البيضاء بالبيان الذي قدمته كندا، وشارك فيه 52 من الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي أدان عدداً من الدول لعرقلتها مشاركة منظمات غير حكومية، بما فيها الخوذ البيضاء، في المؤتمر السنوي للدول الأعضاء في المنظمة.

وتشارك منظمات غير حكومية في المؤتمر السنوي للمنظمة، عبر التقدم بطلب للحضور، ويتم قبولها وفقاً للمبادئ التي وافقت عليها الدول الأعضاء، وذلك بهدف تعزيز الشفافية وضمان إفساح المجال أمام صوت منظمات المجتمع المدني التي لديها جهوداً داعمة لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

إن هذا المنع استهدف بطريقة مباشرة إزاحة مشاركة الخوذ البيضاء ومنظمات غير حكومية داعمة لجهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في المؤتمر على نحو يقوّض مساهمتها و يعيق دورها الفاعل في دعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، والذي كان وما زال يقدم الأدلة والحقائق على الهجمات الكيميائية المرتكبة داخل الأراضي السورية.

إذ استجابت الخوذ البيضاء لأكثر من 50 هجوماً كيميائياً في جميع أنحاء سوريا، وقدمت الإسعافات الأولية للضحايا، كما وثقت تلك الهجمات وزوّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأكثر من 100 عينة كأدلة على الهجمات الكيميائية إضافة لذلك قدّم العديد من متطوعيها شهادات باعتبارهم مستجيبين أوائل للهجمات وكذلك ضحايا لها، و تمت الإشارة إلى الأدلة المقدمة في العديد من تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

و تنظر الخوذ البيضاء لرفض مشاركتها ومشاركة منظمات أخرى غير حكومية في مؤتمر الدول الأعضاء، بأنه إجراء سياسي بحت، لا يستند لأي إطار قانوني أو أساس مهني، ويتنافى بشكل كلي مع قيم ورؤية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي دعت لتشكيل منصة تحالف إتفاقية الأسلحة الكیمیائیة، بهدف التعبير عن جميع الفعاليات والجهود المدنية في مسار الحد من انتشار الأسلحة الكيمائية، وتخليد أحزان الضحايا والسير قدماً بطريق العدالة والمساءلة.

لم تكتفِ روسيا بدعم نظام الأسد عسكرياً ومشاركته بالهجمات الإرهابية المباشرة بشتى أنواع الاسلحة المتطورة في حرب كان المدنيون هم النسبة العظمى من ضحاياها، وإنما تعدى دورها لتقديم الغطاء السياسي والدبلوماسي والإعلامي له، في محاولة منها لتشويه الحقائق وطمس الأدلة، بالإضافة لعرقلة جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقق من تصنيع واستخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

يخطئ القتلة ومن يدعمهم عندما يظنون أنهم بإعاقة الخوذ البيضاء من الوصول إلى مؤتمر منظمة الأسلحة الكیمیائیة، بأنهم يمنعون صوت الحقيقة، إن غابت الخوذ البيضاء فإنها حاضرة بما تقدمه من أدلة وحقائق في أذهانهم أولاً قبل غيرهم، وكذلك فإن أصوات الضحايا والحقيقة لا يمكن لأحد طمسها أو تغيبها.