نطالب الأمم المتحدة بإرسال فرقها المختصة إلى الغوطة الشرقية للاطلاع على الوضع الإنساني ومعاينة الأماكن والضحايا الذين استهدفهم القصف على امتداد الأيام الماضية

إشارة إلى قرار مجلس الأمن الأخير والذي يدعو لهدنة لمدة شهر في سوريا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وخاصة الغوطة الشرقية والقيام بعمليات الإخلاء الطبي، نبين مايلي:

１- يرحب الدفاع المدني السوري بهذا القرار ويعرب عن استعداد فرقه العاملة في الغوطة الشرقية لتقديم كل مايلزم من مساعدة لتسهيل تنفيذ القرار بحسب ما يقتضيه من مهام ضمن اختصاص الدفاع المدني.

２- نذكر بأن كل ما يدعو إليه القرار الحالي من وقف الاعتداءات على المدنيين ورفع الحصار وإخلاء الحالات الطبية قد سبق وشملته قرارات سابقة عديدة لمجلس الأمن ولم يتم احترامها، ولذلك فإننا نجدد المطالبة بالتنفيذ الفوري وبوضع إجراءات محاسبة عقابية واضحة وحاسمة ضد كل من ينتهك القرارات الدولية أو يعيق تنفيذها.

３- ننوه بأن غارات النظام السوري على المدنيين في الغوطة قد استمرت أثناء مداولات مجلس الأمن وبعد إصدار القرار فورا حيث تقوم فرقنا الآن بالاستجابة للغارة الأخيرة على مدينة دوما.

４- نطالب الأمم المتحدة بإرسال فرقها المختصة فورا ودون أي تأخير إلى الغوطة الشرقية للاطلاع على الوضع الإنساني ومعاينة الأماكن والضحايا الذين استهدفهم القصف الوحشي لنظام الأسد على امتداد الأيام الماضية وخاصة المشافي ومراكز الدفاع المدني ورفع تقرير لمجلس الأمن يعكس الحقائق من الأرض.

５- إن تحديد مدة الهدنة بشهر واحد فقط -إن تم تطبيقهاـ لا يرفع كابوس الرعب الذي يعيشه المدنيون المحاصرون في الغوطة، بل هو يهدد بموجة عنف جديدة ولذلك فإننا نطالب مجلس الأمن بتمديد القرار واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان حماية المدنيين السوريين وحفظ حقهم بالحياة بأمن في بيوتهم وقطع الطريق على أية محاولات لتهجيرهم من أرضهم.

６- إن حجم الدمار الذي خلفته الحملة العسكرية الأخيرة على الغوطة هائل جدا، ولاتزال عشرات جثث الضحايا تحت الأنقاض والتي نعمل على انتشالها في ظل ظروف شب مستحيلة، كما قد تعرضت المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني لأضرار مادية كبيرة جدا وهي بحاجة ماسة لتعويض ما تلف واستهلك من مواد ومعدات، لذلك نطالب مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته وفق قرارات مجلس الأمن وتقديم المساعدات والتسهيلات اللازمة والإبلاغ فورا عن أي عراقيل من أي طرف تمنع وصول المساعدات الإنسانية.

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.

الدفاع المدني السوري - ٢٥ شباط ٢٠١٨