بيان حول الاستهداف المزدوج لفريق من الدفاع المدني السوري واستشهاد المتطوع "عبدالباسط أحمد عبدالخالق"
هذه الجريمة التي تعتبر خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعدُّ العمال الإنسانيين والمنقذين محيّدين عن الاستهداف، لم تكن لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد على استهدافه على مدى سنوات للمتطوعين و للعمال الإنسانيين والمسعفين
نص البيان:
جريمة إرهابية بهجوم مزدوج ارتكبها نظام الأسد باستهدافه سيارةَ فريق إنقاذ في الدفاع المدني السوري بصاروخ موجه أثناء تفقد الفريق أماكن تعرضت لقصف مدفعي من قبل قوات النظام جنوب شرقي مدينة الأتارب غربي حلب، مساء يوم الثلاثاء 11 تموز، ما أدى لاستشهاد المتطوع "عبد الباسط أحمد عبد الخالق".
إن هذه الجريمة الإرهابية تذكير صارخ بالأخطار الهائلة التي يواجهها متطوعو الدفاع المدني السوري والعمال الإنسانيون في سوريا، وإن هذا الهجوم المزدوج المتعمّد الذي نفذه نظام الأسد لا ينتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني فحسب، بل هو أيضاً تقويض لجهود العمل الإنساني وإنقاذ الأرواح.
وعلى الرغم من المخاطر والتهديدات فإننا في مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) نؤكد استمرار عملنا في مساعدة المدنيين وإنقاذ الأرواح، ولن يثنينا هذا الهجوم، عن مواصلة عملنا الإنساني وجهودنا في مساعدة أهلنا في سوريا والوقوف إلى جانبهم وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة بعد 12 عاماً من الحرب، وكارثة الزلزال المدمر.
وفي الوقت الذي نوسّد فيه شهيدنا التراب إلى جانب 306 متطوعين فقدوا أرواحهم، وأغلبهم كانوا ضحايا هجمات مزدوجة من قبل قوات النظام السوري وروسيا خلال إنقاذهم المدنيين، ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجميع الأفراد الذين يقدّرون مبادئ الإنسانية إلى السعي بشكل حازم لوضع حد لهذه الهجمات والجرائم واتخاذ خطوات فورية لضمان حماية وسلامة متطوعينا ليتمكنوا من أداء واجباتهم الإنسانية، والعمل الجاد لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحق السوريين ليتحقق السلام في سوريا.
لتحميل البيان: ?
No related posts yet
Please check back soon!