بيان حول عملية اجلاء متطوعي الدفاع المدني من الجنوب السوري
لم يتضمن اتفاق التسوية الأولي الذي تم تداوله أي ضمانات لممرات آمنة للتهجير القسري للعاملين الإنسانيين إلى مناطق أخرى داخل سوريا خارجة عن سيطرة قوات النظام السوري إن استهداف النظام السوري.
ثمانية وتسعون متطوعاً ومتطوعة من الخود البيضاء مع 324 من أفراد عائلاتهم معظمهم نساء وأطفال وصلوا إلى الأردن عبر الجولان السوري المحتل بعد أن أجبروا على الهروب من بيوتهم في جنوب سوريا.
شاركت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتنسيق اتفاق لإعادة توطين 12 شخصا من عاملي البحث والإنقاذ مع عائلاتهم في عدة بلدان تشمل كندا والمانيا والمملكة المتحدة ودولا أخرى.
إن القصف المركز على الجنوب السوري منذ التاسع عشر من حزيران أدى إلى سقوط المنطقة تحت سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الأجنبية الحليفة له بدعم من القوات الروسية.
بالإضافة إلى القصف الجوي المركز على المناطق المدنية، لقد تم استهداف الخوذ البيضاء على وجه التحديد واستشهد اربعة متطوعين وأصيب العشرات نتيجة قصف المنطقة، تم قصف أربعة مراكز دفاع مدني وخسرنا الكثير من الأليات.
لم يتضمن اتفاق التسوية الأولي الذي تم تداوله أي ضمانات لممرات آمنة للتهجير القسري للعاملين الإنسانيين إلى مناطق أخرى داخل سوريا خارجة عن سيطرة قوات النظام السوري إن استهداف النظام السوري.
استهداف الخوذ البيضاء واضح وممنهج وموثق، فمنذ بداية عملنا فقد 251 متطوعا حياتهم أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني، معظمهم قتلوا عن طريق الغارات المزدوجة.
لقد التزم المتطوعون الذين تم إخلاؤهم البارحة بالعمل لخدمة مجتمعاتهم حتى آخر لحظة ممكنة، ولكن سيطرة قوات النظام السوري على مناطقهم جعل استمرار عملهم مستحيلاً.
كسوريين نعشق وطننا، تنفطر قلوبنا نتيجة إجبارنا على مغادرته، ولكن ذلك كان الخيار الوحيد لمتطوعينا العالمين والذين كانوا يواجهون خطر الاعتقال او الموت على أيدي النظام السوري وحلفائه الروس.
لسنين طويلة. طالبنا المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته لإنهاء القصف وضمان حياة جميع السوريين بأمان في وطنهم. نكرر نداءنا اليوم ولازال أكثر من ثلاثة آلاف من متطوعينا في سوريا يعملون لمساعدة أهلهم الذين يعيشون تحت القصف.
في غياب الحماية المطلوبة للجميع. نشكر حكومات جميع الدول التي ساهمت بإنجاح هذه العملية لإنقاذ المنقذين ونطالبهم ببذل المزيد لمساعدة مئات آلاف السوريين الذين لايزالون عرضة للخطر في الجنوب السوري.
لازال لدينا 3750 متطوع يعملون في مناطق متعددة ونؤكد ان الدفاع المدني، مستمر بتقديم اعماله وواجباته تجاه الشعبية في كل المناطق التي يمكننا الوصول اليها.