برنامج العدالة والمساءلة

باعتبارهم أول المستجيبين، فإن متطوعي الخوذ البيضاء هم شهود على الهجمات على المدنيين. نحن حياديون، وغير منحازين ومستقلين. نعتقد أن العدالة والمساءلة عن الفظائع في سوريا أمر بالغ الأهمية لمستقبل البلاد والشعب السوري.

نحن نوثق كل هجوم نرد عليه، بغض النظر عن هوية الجناة أو الضحايا. بدأ توثيقنا بكاميرات GoPro على خوذات متطوعينا بهدف تحسين تدريبنا، ثم أدركنا أنه من خلال مشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بنا عبر الإنترنت ومع وكالات الإعلام الدولية، يمكننا أن نظهر للعالم الفظائع التي تحدث في سوريا، وزيادة الوعي العام وضمان المساءلة.

لقد وثقنا آلاف الهجمات على المدارس والمستشفيات والأسواق وأماكن العبادة في جميع أنحاء سوريا، جمعنا أدلة على الهجمات الكيميائية، ورأينا تأثير الذخائر العنقودية والبراميل المتفجرة، وسجلنا الغارات الجوية على منازل المدنيين، وكل ذلك أثناء الإسراع لإنقاذ الأرواح، في الغالبية العظمى من الحالات، ارتكب النظام السوري وروسيا هذه الهجمات.

إن عملنا في إنقاذ الأرواح وتوثيق الفظائع جعلنا أهدافا بارزة، وقد قصفت مراكزنا الإنسانية أكثر من 350 مرة، وقتل أكثر من 230 متطوعا من الخوذ البيضاء في هجمات عشوائية منذ عام 2013، وقتل أكثر من نصف هؤلاء في ضربات مزدوجة، حيث عادت الطائرات الحربية إلى موقع الهجوم لقصف أول المستجيبين. كما أننا نتعرض للهجوم من حملة تضليل منهجية تسعى إلى تقويض مصداقية الأدلة التي جمعناها.