خلال 24 ساعة...حوادث السير وضحاياها تصل لأعلى مستوى لها خلال هذا العام

التخفيف من الحوادث المروية مسؤولية مجتمعية وتحتاج لتضافر جهود جميع الفعاليات المحلية والسكان

شهد شمال غربي سوريا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 17 حادث سير، أدت لوفاة 5 مدنيين بينهم امرأة، وإصابة 25 آخرين بينهم 4 أطفال و5 نساء، معظمها نتيجة السرعة الزائدة وعدم الالتزام بقواعد المرور.

ومنذ صباح اليوم الأحد 12 حزيران، استجابت فرقنا لـ 13 حادث سير في ريف إدلب، أدت لوفاة مدنيين اثنين بينهم امرأة، وإصابة 21 آخرين بينهم 4 أطفال وامرأتان.

كما توفي مدنيان، ظهر السبت 11 حزيران، إثر خروج سيارتهما عن مسارها على طريق إدلب_سرمدا بالقرب من بلدة كفريحمول، ونقلت فرقنا جثتيهما إلى الطبابة الشرعية بريف إدلب، وبالتزامن مع ذات الحادث توفي شاب وأصيب 4 آخرون بجروح وكسور خطرة إثر حادث سير باصطدام دراجتين ناريتين في بلدة قسطون بريف حماة الشمالي الغربي، انتشلت فرقنا جثته، ونقلت المصابين للمشفى.

وخلال الفترة الماضية كانت حصيلة اليوم هي الأعلى في تسجيل عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية، حيث استجابت فرق الدفاع المدني السوري، منذ بداية العام الحالي حتى اليوم، لأكثر من 548 حادث سير في شمال غربي سوريا أدت هذه الحوادث لوفاة أكثر من 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال انتشلتها فرقنا، فيما تم إسعاف 545 شخصاً بينهم نساء وأطفال، إلى المشافي والنقاط الطبية.

ولتلك الحوادث أسباب كثيرة أهمها السرعة، والسير باتجاهات معاكسة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، وإيقاف المركبة بشكل مفاجئ ورداءة الطرقات وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور من تخفيف السرعة ومنع الأطفال من قيادة المركبات والآليات، والتأكد من سلامة عمل المكابح و المصابيح خلال القيادة ليلاً، بالإضافة إلى الكثافة السكانية في المنطقة بسبب التهجير القسري الذي تعرض له المدنيون من قبل قوات النظام و روسيا وتجمعهم في منطقة جغرافية ضيقة نسبياً مع أعدادهم.

فرق الدفاع المدني السوري تعمل بشكل دوري على تخفيف تلك المأساة والمعاناة بشتى المجالات،وكان لفرق التوعية المجتمعية الدور الأساسي أيضاً في محاولة للتخفيف من حوادث السير، عبر رسومات تعبيرية على الجدران والطرقات الرئيسة في عموم مناطق شمال غربي سوريا، بالإضافة الى الزيارات الدورية للكراجات العامة والمدارس بهدف توعية السائقين والأطفال، للحد من الحوادث المرورية. كما تحاول فرقنا عبر برنامج التعافي المبكر التخفيف من الأعباء على المدنيين وإعادة شريان الحياة إلى المدن والبلدات عبر تجهيز المرافق العامة وإعادة ترميم الدوارات والطرقات وغيرها من الأعمال.

إن الحد من حوادث السير هو عملية متكاملة تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة وقوانين المرور وتنتهي بجودة الطرقات.