ضحايا مدنيون بقصف على أريحا ... متى يلتزم النظام بوقف إطلاق النار؟

تجدد قصف النظام على أريحا قد يؤدي لموجة نزوح جديدة بالتزامن مع فصل الشتاء وصعوبة الظروف في المخيمات التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة

جددت قوات النظام خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري، واستهدفت بقصف مدفعي وصاروخي، اليوم الخميس 14 كانون الثاني، عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي، مخلفة ضحايا بصفوف المدنيين.

واستهدفت قوات النظام، مدرسة الصباغ ومنازل المدنيين في الحي الشرقي من مدينة أريحا جنوبي إدلب، مساء اليوم، بأكثر من 12 صاروخاً شديد الانفجار، ما أدى لمقتل رجل وزوجته، وإصابة رجل آخر بجروح، ودمار كبير في المنازل.

وتعرضت منطقة جبل بزة قرب مدينة أريحا، وقرى جبل الزاوية جنوبي إدلب لقصف مدفعي وصاروخي مماثل، فيما استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه صهريجاً لنقل الماء في قرية القرقور غربي حماة.

وشهدت مدينة أريحا، وهي أكبر تجمع سكني بريف إدلب الجنوبي حالياً، عودة عدد كبير من سكانها الذين نزحوا لمخيمات الشمال السوري، بعد الحملة العسكرية العام الماضي للنظام وروسيا، ولكن تجدد القصف على المدنية يجعلهم من جديد عرضة للنزوح بالتزامن مع فصل الشتاء وصعوبة الظروف في المخيمات التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة.

ومنذ بداية العام الحالي كثفت قوات النظام خرقها لوقف إطلاق النار، واستجابت الدفاع المدني السوري منذ بداية الشهر الحالي حتى صباح يوم الأربعاء 13 كانون الثاني لـ 32 حادثة قصف وخرق لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام، تم فيها إطلاق أكثر من 233 قذيفة مدفعية وصاروخية، وتسببت تلك الهجمات بمقتل شخصين، وإصابة 3 أشخاص آخرين.

وبالرغم من خضوع الشمال السوري لوقف إطلاق النار منذ 6 آذار 2020 إلا أن قوات النظام تخرقه بشكل شبه يومي، واستجابت فرق الدفاع المدني السوري، خلال 2020 لأكثر من 3470 هجوماً جوياً ومدفعياً من قبل قوات النظام وروسيا، وتسببت تلك الهجمات بمقتل 597 شخصاً، من بينهم 133طفلاً و72 امرأة، ومن بين تلك الهجمات كان أكثر من 914 هجوماً، بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ما تسبب بمقتل 113 شخصاً بينهم 5 أطفال.