عائلة بأكملها بين قتيل وجريح ضحايا قصف قوات النظام وروسيا غربي حلب…وغارات جوية جنوبي إدلب

استجابت فرقنا لأكثر من 700 هجوم منذ بداية حزيران حتى نهاية تشرين الأول الماضي، قتل على أثرها أكثر من 150 شخصاً، من بينهم 59 طفلاً، و23 امرأة

تستمر حملة تصعيد القصف من قوات النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا لتمتد من جنوبي إدلب إلى ريف حلب الغربي، حيث قتلت امرأة وطفلها وأصيب باقي أفراد العائلة بقصف مدفعي على كفرنوران غربي حلب وتعرضت قرى مجدليا ودير سنبل لقصف جوي روسي.

قوات النظام وروسيا استهدفت صباح اليوم الاثنين 15 تشرين الثاني بقصف مدفعي بقذائف موجهة بالليزر منزلاً سكنياً في قرية كفرنوران بريف حلب الغربي، ما أدى لمقتل امرأة وطفلها وأصيب 4 آخرون من أفراد عائلتها (أطفالها وزوجها).

وتتعرض قرية كفرنوران بين الحين والآخر لقصف مماثل بحكم موقعها القريب من خطوط التماس مع قوات النظام في ريف حلب الغربي و تقطنها عشرات العائلات التي تعاني من تهديد مستمر وحالة من عدم الاستقرار في المنطقة تفرضها حملة التصعيد والقصف.

كما شنّت طائرات حربية روسية 8 غارات جوية صباح اليوم على قريتيّ مجدليا ودير سنبل بريف إدلب الجنوبي اقتصرت الأضرار فيهما على المادية دون وقوع إصابات بين المدنيين.

الطائرات الروسية كانت ارتكبت مجزرة بحق المدنيين يوم الخميس الفائت 11 تشرين الثاني على أطراف مدينة معرة مصرين شمالي إدلب ، أودت الغارات الجوية بحياة 5 مدنيين من النساء والأطفال وأصيب 6 آخرين وخلفت دماراً كبيراً في منزل يقطنون به ومزرعة لتربية الدواجن.

وتستمر حملة تصعيد القصف من قوات النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا لتمتد من جنوبي إدلب إلى ريف حلب الغربي، وبشكل متقطع تشهد قرى كفرنوران وكفرعمة وكفرتعال وقرى جبل الزاوية وسهل الغاب قصفاً مدفعياً من قبل قوات النظام وروسيا .

ومنذ بداية شهر حزيران الماضي شنت قوات النظام وروسيا حملة تصعيد على شمال غربي سوريا، واستجابت فرقنا لأكثر من 700 هجوم منذ بداية حزيران حتى نهاية تشرين الأول الماضي، قتل على أثرها أكثر من 150 شخصاً، من بينهم 59 طفلاً، و23 امرأة، ومتطوعان من الدفاع المدني السوري، فيما أنقذت الفرق أكثر من 380 شخصاً أصيبوا إثر تلك الهجمات.

تهدد حملة التصعيد العسكري من النظام وروسيا حياة أكثر من 4 ملايين مدني يعيشون في شمال غربي سوريا أكثر من 1.5 مليون نسمة منهم في مخيمات النزوح وسط ظروف قاسية وانتشار كبير لفيروس كورونا وضعف في الخدمات وتنذر بموجات نزوح جديدة نحو الشريط الحدودي مع تركيا.

هذه الجرائم التي ترتكبها قوات النظام وروسيا تأتي في سياق التصعيد الذي يعيشه السوريون منذ أكثر من عشر سنوات، وفي إطار الضغط المستمر على المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية وأخرى على الأرض، لتكون رسائلهم مكتوبة بدماء الأبرياء وتمر عبر أشلاء الأطفال والنساء، وهذا ما يثبت للعالم أن روسيا ونظام الأسد لايمكن أن يكونا يوماً بضفة السلام، فهم لا يتقنون إلا القتل والتدمير والتهجير.