مجزرة بريف حماة... قوات النظام تقتل 5 مزارعين
قوات النظام تتعمد استهداف المزارعين في ريفي حماة وإدلب لمنعهم من جني محاصيلهم وزراعة أراضيهم
قُتل 5 مزارعين، صباح اليوم السبت 26 كانون الأول، إثر استهداف قوات النظام، بصواريخ حرارية موجهة جراراً زراعياً وسيارة، في الأراضي الزراعية قرب قرية الزقوم بريف حماة الغربي، في مجزرة جديدة وخرق واضح لوقف إطلاق النار .
وأدى الاستهداف لاحتراق السيارة والجرار بشكل كامل، فيما واجهت فرق الدفاع المدني السوري صعوبة كبيرة في سحب الجثث وإخماد النيران، بسبب صعوبة الوصول للمنطقة بسيارات الإسعاف ورصدها المباشر من قبل قوات النظام.
وتكرر خلال الفترة الماضية استهداف قوات النظام للمزارعين في الشمال السوري، وذلك بالتزامن مع قيامهم بزراعة أراضيهم أو جني محصول الزيتون، حيث استهدفت قوات النظام قبل يومين سيارة مدنية بشكل مشابه في قرية القرقور في ريف حماة دون وقوع خسائر بشرية.
وفي 2 تشرين الثاني الماضي قتل مزارع وأصيب اثنان آخران بجروح بليغة، إثر استهدافهم بصاروخ موجه من قبل قوات النظام أثناء عملهم بقطاف الزيتون في قرية إحسم بريف إدلب الجنوبي.
ولم تكتفِ قوات النظام وروسيا بالأساليب التقليدية للهجمات بل بدأت بشن هجمات بطائرات مسيرة مستهدفة المدنيين، حيث قتل مدني وأصيب 5 آخرون نتيجة استهداف طائرة مسيرة، مزرعة مأهولة بالمدنيين قرب بلدة الشيخ بحر غربي إدلب، بألغام من نوع (pom-2) روسية الصنع يوم الجمعة 31 تشرين الأول، كما أصيب باليوم نفسه ثلاثة مدنيين، بينهم سيدة، بجروح بعد استهدافهم بطائرة مسيرة خلال عملهم في قطاف الزيتون بقرية نحلة جنوبي إدلب.
ومنع استهداف قوات النظام، المزارعين من جني محصولهم أو زراعة أراضيهم، ما يعني أن مساحات كبيرة لن يتمكن السكان من زراعتها هذا العام، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، وفقدان عدد كبير من العائلات مصادر دخلها بعد موجة التهجير التي سببتها الحملة العسكرية للنظام وروسيا خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي.
وبالرغم من خضوع الشمال السوري لاتفاق لوقف إطلاق النار منذ 6 أذار إلا أن قوات النظام وروسيا تخرقه بشكل يومي، واستجاب الدفاع المدني السوري لأكثر من 900 هجوم، أدت لمقتل 113 شخصا بينهم 5 أطفال منذ 6 آذار حتى منتصف شهر كانون الأول.