ضحايا مدنيون في مجازر مروعة ترتكبها طائرات الحلف السوري الروسي

لليوم الثاني على التوالي، واصلت قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم هجماتها على المدنيين في ريفي إدلب وحلب مستهدفةً منازل المدنيين ومحال تجارية والطرقات الرئيسية التي يعبرها المدنيون النازحون الهاربين من القصف الممنهج، وتستخدم الأسلحة المحرمة دولياً مستهدفة المناطق المدنية في خرق متواصل للقوانين والأعراف الدولية.

وقتل يوم الخميس 28 تشرين الثاني
15 مدنياً بينهم 6 أطفال وامرأتان، وجرح 36 آخرون بينهم 20 طفلاً، بغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف على ريفي إدلب وحلب.

إذ ارتكبت طائرات الحلف الروسي السوري مجزرة مروعة بغارات جوية شنتها على مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، مع ساعات الظهيرة من يوم الخميس 28 تشرين الثاني، مستهدفةً الطريق الرئيسي للمدينة والذي تعبره سيارات النازحين الهاربين من القصف على المدينة، وعلى منازل ومحال المدنيين القريبة من الطريق، لتقتل تلك الغارات 11 مدنياً بينهم 6 أطفال وامرأتان و لتجرح 5 مدنيين بينهم طفلان. 

 

كما أصيب طفل ورجل بجروح، وجروح الرجل بليغة، إثر قصف الطائرات الحربية لحلف النظام وروسيا للأحياء السكنية بمدينة الأتارب غربي حلب، مساء يوم الخميس 28 تشرين الثاني. 

كما قتل 4 مدنيين، وأصيب 21 مدنياً بينهم 7 أطفال بجروح منها بليغة، في هجوم عنيف لطائرات الحلف الروسي السوري بغارات جوية استهدفت أحياء مدينة دارة عزة غربي حلب، والسوق الشعبي بالقرب من الجامع الكبير، اليوم الخميس أيضاً.

وفي مدينة سرمين شرقي إدلب، تعرضت الأحياء السكنية والسوق الشعبي لعدة هجمات جوية ومدفعية وصاروخية، من بينها هجوم جوي من طائرات الحلف السوري الروسي دون أن يسفر عن إصابات، إلا أنه أصيب رجلان وامرأة  بجروح متفاوتة، جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في المدينة.
وجاء القصف على مدينة سرمين بالتزامن مع قصف صاروخي استهدف الفرن الآلي (مخبز) في مدينة أريحا جنوبي إدلب، والأحياء الشرقية لمدينة إدلب.
مع ارتفاع وتيرة التصعيد الهمجية من قبل النظام وروسيا في تركزت الهجمات على كبرى مدن ريفي حلب وإدلب إذا استهدفت الهجمات الأماكن الحيوية والأسواق الشعبية في مدن الأتارب ودارة عزة وسرمين وأريحا وإدلب.

 

وفي الوقت نفسه لم تتوقف حركات النزوح لمئات العائلات من مناطق ريف إدلب الشرقي وحلب الغربي، بسبب استمرار الهجمات التي تزيد من تردي الأوضاع في مناطق شمال غربي سوريا، بالتزامن مع استمرار فرقنا بعمليات الإجلاء للمدنيين من المناطق التي تشهد قصفاً وتصعيداً إلى مناطق أكثر أمناً

وأمس الأربعاء 27 تشرين الثاني صعّدَت قوات النظام وروسيا مع الميليشيات الموالية لهم من هَجَمَاتِهما ضد المدنيين وأدت الهجمات التي استهدفت أكثر من 16 مدينة وبلدة وقرية إلى مقتل طفل وامرأة وجرح 20 مدنياً أخرين بينهم 9 أطفال و 6 نساء.

 

ويأتي تصعيد النظام وحلفائه وما ترتب عليه من حركة نزوح وتهجير قسري وسط واقع إنساني صعب تعانيه مناطق شمال غربي سوريا، مع طول سنوات حرب النظام وروسيا، وعدم وجود مأوى آمن يحمي المدنيين من الهجمات، وانخفاض درجات الحرارة. 

واستجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 10 تشرين الثاني، لأكثر من 876 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا وحلفائهم على مناطق شمال غربي سوريا، تسببت هذه الهجمات بمقتل 80 مدنياً بينهم 19 طفلاً، و 9  نساء، وإصابة 372 مدنياً بينهم 137 طفلاً و 47 امرأة

إن استمرار هجمات قوات النظام وروسيا وحلفائهم، واستخدامهم أسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين، ينذر بكارثة إنسانية جديدة، ويهدد حياة المدنيين ويزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ويقوّض سبل العيش، ويزيد حالة عدم الاستقرار. 

وإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين والعمال الإنسانيين في شمال غربي سوريا وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 5 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.