ضحايا بينهم أطفال ونساء بقصف لقوات النظام على ريف إدلب الشرقي

"

الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة دافعٌ كبير لنظام الأسد لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين في شمال غربي سوريا

صعّدت قوات النظام هجماتها على ريف إدلب مساء اليوم الاثنين 23 أيلول مستهدفة مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي ما أدى لمقتل 4 أشخاص وإصابة 13 آخرين بقصف مدفعي وصاروخي جاء على دفعتين واستهدف أحياء بلدة كفريا وتجدد مرتين على مدينة سرمين في ريف #إدلب الشرقي. 

إذ قتل 4 أشخاص بينهم رجل مسن وامرأة، وأصيب 13 مدنياً بجروح بينهم 6 أطفال و3 نساء، وبينهم حالات حرجة بالقصف الأول على بلدة كفريا في ريف إدلب الشمالي الشرقي والذي وقع بحدود الساعة 7.05 مساءً، مستهدفاً عدة أحياء وبالقرب من مرافق عامة في البلدة من بينها مدرسة الحكمة وجامع الهدايا وبالقرب من المخيم الأزرق شمالي مدينة معرة مصرين بالقرب من الأوتوستراد إدلب - باب الهوى.

لتعود قوات النظام وتجدد قصفها على البلدة بـ 10 قذائف مدفعية في الساعة 8.28 مستهدفةً المنطقة الزراعية بين بلدة كفريا وبلدة الفوعة ما أدى لنفوق عدد من الأغنام إضافةً لسقوط قذيفتين بالقرب من المخيم الأزرق شمالي مدينة معرة مصرين دون ورود بلاغٍ لفرقنا عن وقوع إصابات.

وبعد أقل من ساعة استهدفت قوات النظام بحوالي الساعة 9.03 دقائق، بقذائف المدفعية الثقيلة مدينة سرمين في الريف نفسه دون ورود بلاغٍ لفرقنا عن وقوع إصابات بين المدنيين.

وصباح اليوم أيضاً استهدفت قوات النظام بطائرة مسيّرة انتحارية (درون) منزلاً سكنياً في بلدة النيرب شرقي إدلب، صباح اليوم الاثنين، ما أدى لأضرارٍ في المنزل وفي دراجة نارية مركونة بجانبه.

وتعرضت الأحياء السكنية في مدينة سرمين لقصف مدفعي من قوات النظام بعد منتصف ليلة السبت 21 أيلول دون وقوع إصابات.

وقتل مدنيان أحدهما طفل والآخر يعمل ممرضاً وأصيب 8 آخرون بينهم 5 أطفال و 3 نساء بجروح متفاوتة، منهم أم وخمسة من أبنائها، وامرأة وفتى أشقاء، وامرأة من أقربائهم، إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية لبلدة تفتناز شرقي إدلب، مساء يوم الجمعة 20 أيلول.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى 15 أيلول استجابت فرقنا لأكثر من 650 هجوماً من قوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، قتل على إثرها 54 شخصاً بينهم 15 طفلاً و6 نساء وأصيب 245 شخصاً بينهم 99 طفلاً و29 امرأة.

وتتعمد قوات النظام وروسيا من تركيز القصف على المناطق القريبة من نقاط سيطرتها في ريف إدلب الشرقي واستهداف المدارس والمرافق العامة بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الضحايا والطلاب واستهداف فرق الاستجابة الأولية لمنع وصولهم إلى مكان القصف وإنقاذ الضحايا، وتأتي هذه الهجمات في ظل ظروف صعبة يعانيها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد طول سنوات حرب النظام وروسيا، والزلزال الأخير، وتهدد هذه الهجمات استقرار المدنيين وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، وتفرض حالة من عدم الاستقرار تضاعف المعاناة.

يهدد التصعيد والهجمات الإرهابية على شمال غربي سوريا استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة، وينذر هذا التصعيد بكارثة إنسانية حقيقية، في وقت مازالت آثار كارثة الزلزال تؤثر بشكل كبير على السكان وتعمق جراح الحرب المستمرة عليهم منذ 13 عاماً.

"

No related posts yet
Please check back soon!