قوات النظام تصعّد على سهل الغاب.. 7 مصابين بصاروخ موجه وهجمات بـ 14 مسيرة انتحارية

"

المسيرات الانتحارية والصواريخ الموجهة موت يلاحق السوريين ويقوّض سبل عيشهم مع غياب المساءلة واستمرار الإفلات من العقاب

صعّدت قوات النظام قصفها على سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، اليوم الثلاثاء 6 آب وشنت هجمات بـ 14 بمسيرات انتحارية و بصاروخ موجه، ما أدى لإصابة 8 بجروح بينهم 3 أطفال وثلاث نساء، وتهدد هذه الهجمات أرواح السكان وتدمر ممتلكاتهم، وتقوض سبل عيشهم وتشل حركتهم وقدرتهم على العمل في أراضيهم الزراعية وجني محاصيلهم وتأمين قوت يومهم.

إذ أصيب 7 مدنيين بجروح متفاوتة (ثلاثة أطفال، وثلاث نساء، ورجل) أغلبهم من عائلة واحدة، جراء استهداف قوات النظام بصاروخ موجه لدراجة نارية بثلاث عجلات، كانوا بالقرب منها وهي مركونة أمام منزلهم في قرية المشيك في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

ومنذ بداية العام الحالي 2024 وحتى نهاية شهر تموز استجابت فرقنا لـ 17 هجوماً بالصواريخ الموجهة من قوات النظام، استهدفت المدنيين وقتل على إثرها 6 مدنيين بينهم 4 أطفال وأصيب 22 مدنياً بينهم 7 أطفال و3 نساء.

وشنت قوات النظام اليوم الثلاثاء 6 آب هجمات بـ 14 طائرة مسيرة انتحارية مستهدفة عدداً من السيارات والأراضي الزراعية، وأدت هذه الهجمات لإصابة مدني بجروح خطرة، وأضرار في 8 سيارات للسكان.

وتوزعت الهجمات 14 بالطائرات المسيرة الإنتحارية على الشكل التالي:

  • - قرية الزقوم استهداف بثلاث طائرات مسيرة انتحارية، طائرتان منهما استهدفت سيارتين للمدنيين ما أدى لإصابة مدني بجروح خطرة.
  • - قرية الدقماق استهداف بثلاث طائرات انتحارية على سيارتين للمدنيين دون وقوع إصابات بين المدنيين.
  • - قرية الحميدية استهداف بطائرتين مسيرتين انتحاريتين على سيارتين للمدنيين.
  • - قرية قسطون استهداف بأربع طائرات انتحارية اثنتان منها على سيارتين للمدنيين واثنتان في الأراضي الزراعية.
  • - تل واسط: هجوم بطائرتين انتحاريتين لم تستطع فرقنا تحديد أهدافهما بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة وعدم تلقي فرقنا بلاغاً عن إصابات من المدنيين جراء الهجومين.

وشهد يوم الأربعاء الماضي 31 تموز هجمات مماثلة لقوات النظام بـ 11 طائرة مسيّرة انتحارية استهدفت بلدات قسطون بسهل الغاب شمال غربي حماة، وشنان وفركيا وأطراف دير سنبل بريف إدلب الجنوبي، متسببةً بخسائر مادية في سيارات ومنازل للمدنيين، ونفوق بقرة في قسطون.

وفي 26 تموز، شنت قوات النظام هجمات بطائرات مسيرة انتحارية، على عدة مناطق بريف إدلب الشرقي واستهدفت إحدى الطائرات سيارة لنقل عمال يعملون في الزراعة على أطراف قرية معارة عليا شرقي إدلب، ما أدى لأضرار في السيارة دون تسجيل إصابات في بين العمال.

وتسببت الهجمات بالمسيرات الانتحارية في الآونة الأخيرة بأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات وسيارات المدنيين، خاصةً مع تنامي خطرها باجتيازها لمسافة أكثر عمقاً في المناطق المأهولة بالسكان.

وبشكل شبه يومي تستهدف هجمات بطائرات مسيرة انتحارية مناطق شمال غربي سوريا، وتتركز الهجمات في المناطق القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب، وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي وغالب الأهداف هي سيارات أو دراجات نارية.

ويشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات و المزارعين والمناطق الزراعية تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وستتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل كما ستزيد هذه الهجمات من عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة أصلاً بسبب 13 عاماً من الحرب.

إن هذه الاستهدافات تشكل نهجاً خطيراً بالهجمات على شمال غربي سوريا وباتت المسيرات الانتحارية والصواريخ الموجهة سلاح الموت الذي يعتمد عليه نظام الأسد في زيادة دقة أهدافه بالقتل وإيقاع أعدادٍ أكبر في الضحايا في ظل تقاعس كبير من المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد على جرائمه وتطوير ترسانته في القتل دون أي خوفٍ من المحاسبة ما يفتح الباب له لارتكاب المزيد من الجرائم.

"

No related posts yet
Please check back soon!