من إدلب إلى ريف حلب…ضحايا مدنيون، ومجرم بلا عقاب
من إدلب إلى ريف حلب…ضحايا مدنيون، ومجرم بلا عقاب
صعّدت قوات النظام وحلفاؤها هجماتهم الوحشية على شمال غربي سوريا، مساء يوم السبت 23 تشرين الثاني ما أدى لمقتل طفلة وإصابة 10 مدنيين بينهم 6 أطفال وامرأتان، كما قتل فتى، يعمل في قطاف الزيتون وأصيب أخاه، أمس السبت إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية معربليت جنوبي إدلب، ويأتي هذا التصعيد في ظل ظروف صعبة يعيشها السكان مع استمرار الحرب وتدمير مقومات الحياة و تراجع الاستجابة الإنسانية.
إذ قتلت فتاة وأصيبت شقيقتها وهي طفلة أيضاً وشقيقهما وهو شابٌ في الثالثة والعشرين من العمر في قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام وحلفائه، استهدف منزل مدني على أطراف مدينة بنش شرقي إدلب، مساء يوم السبت 23 تشرين الثاني، في ليلة قاسية ويومٍ دامٍ على شمال غربي سوريا.
كما أصيب 5 مدنيين بينهم 4 أطفال وإصابة بعضهم خطرة، جراء قصف مماثل جاء بالتزامن مع القصف على مدينة بنش التي قتلت فيها طفلة وأصيبت شقيقتها وشقيقهما بجروح.
وفي الوقت ذاته استهدفت قوات النظام مدينة سرمين وبلدة آفس وقرية النيرب في الريف نفسه دون وقوع أية إصابات بين الأهالي.
وقتل فتى بعمر 13 عاماً، يعمل في قطاف الزيتون وأصيب أخاه الذي يبلغ من العمر 15 عاماً بجروح، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب وقع في المزارع الشرقية لقرية معربليت جنوبي شرقي إدلب،ظهر السبت 23 تشرين الثاني، وكان الانفجار بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف أطراف قرى معربليت ومجدليا وسان في الريف نفسه.
وفي ريف حلب، أصيبت امرأتان وطفلة من عائلة واحدة بجروح إثر قصف مدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية استهدف منازل المدنيين في قرية عبلة جنوبي اخترين، وأصيب رجل وابنته بجروح إثر هجوم لقوات النظام بطائرة مسيّرة انتحارية استهدف سيارة مدنيّة في قرية كفرنوران غربي حلب، فيما تعرضت مدينة دارة عزة لقصف متكرر من قوات النظام خلال ساعات مساء يوم السبت 23 تشرين الثاني.
وتعرض حي سكني (النهضة) على أطراف مدينة الباب لقصف مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، مساء أمس يوم الجمعة 22 تشرين الثاني، فرقنا تفقدت المكان وتأكدت من عدم وجود إصابات، وفي اليوم ذاته، استهدف قصف صاروخي لقوات النظام الأحياء السكنية في مدينة سرمين شرقي إدلب، والأطراف الشرقية لمدينة دارة عزة غربي حلب، دون وجود مصابين، وأدى القصف لأضرار في منازل المدنيين وممتلكاتهم.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 10 تشرين الثاني، لأكثر من 876 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا وحلفائهم على مناطق شمال غربي سوريا، تسببت هذه الهجمات بمقتل 80 مدنياً بينهم 19 طفلاً، و 9 نساء، وإصابة 372 مدنياً بينهم 137 طفلاً و 47 امرأة.
إن استمرار نظام الأسد بإجرامه بحق المدنيين وحملات القصف الممنهج على المدنيين واستهدافه المرافق العامة والحيوية وتعمده قصف المرافق العامة المحمية من القصف بموجب الأعراف الدولية، ما هو إلا نتيجة عطالة سياسية كبيرة في المجتمع الدولي الذي يجب عليه التحرك الفوري لوقف إجرام نظام الأسد وحماية المدنيين.
إن التصعيد الذي حصل خلال الساعات الأخيرة على شمال غربي سوريا يهدد حياة أكثر من 5 ملايين مدني، بينهم أكثر من 1.5 مليون مهجر قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.
No related posts yet
Please check back soon!