
مخلفات الحرب الإرث الثقيل القاتل…مقتل 4 مدنيين وإصابة 3 آخرين في 4 انفجارات لمخلفات الحرب
قتل 4 مدنيين وأصيب 3 آخرون بينهم طفل بجروح بليغة، في 4 انفجارات لمخلفات الحرب والألغام من مخلفات نظام الأسد وحلفائه وقعت في مناطق سورية متفرقة، يوم الاثنين 17 آذار، وتهدد مخلفات الحرب والألغام أرواح المدنيين وتتسبب بإصابات بليغة بينهم وتقوّض عودتهم لمنازلهم ومزارعهم بمناطق سورية واسعة.
تفاصيل حوادث انفجار مخلفات الحرب يوم الاثنين 17 آذار:
- مقتل مدنيين اثنين بانفجار لغم أرضي أثناء عملهما برعي الأغنام في منطقة زراعية غربي مدينة منبج بريف حلب، وإصابة مدني بجروح إثر انفجار لغم آخر أثناء محاولته إسعافهما.
- مقتل مدني وإصابة طفل شقيقه بجروح بليغة إثر انفجار قذيفة مدفعية من مخلفات الحرب وقع في منزل سكني بقرية النعيمة بريف درعا.
- مقتل مدني بانفجار لغم أرضي وقع في مدينة كفرنبل جنوبي إدلب.
وكان يوم السبت قتل 16 مدنياً بينهم 5 نساء و 5 أطفال، وأصيب 18 مدنياً بينهم 6 أطفال بجروح منها بليغة، جراء انفجار في محل للخردوات تحت مبنى سكني طابقي في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية، (الانفجار ناجم عن مخلفات حرب وفق المعطيات الأولية وشهادات السكان)، وتسبب الانفجار بانهيار البناء السكني بشكل كامل وأضرار في المباني والمحلات التجارية المجاورة.
وبشكل شبه يومي تشهد سوريا حوادث انفجار لمخلفات الحرب، وتهدد مخاطر مخلفات الحرب والألغام التي زرعها نظام الأسد البائد كموت مؤجل للسوريين أرواح المدنيين وتتسبب بإصابات بليغة بينهم و تعمق مأساة المدنيين وتحد من أنشطتهم وتنقلاتهم والعودة ل
ووثق الدفاع المدني السوري منذ تاريخ 27 تشرين الثاني 2024 حتى يوم السبت 15 آذار 2025، مقتل 96 مدنياً بينهم 23 طفلاً و9 نساء، وإصابة 133 مدنياً بينهم 48 طفلاً بجروح منها بليغة، في انفجار لمخلفات الحرب والألغام في المناطق السورية.
أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج طوال السنوات الـ 13 الماضية، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أنحاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب.
إن الخطر الأكبر الناتج عن انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة يتعلق بالخسائر البشرية وتهديدها المباشر لحياة السكان وفي كثير من الأحيان تؤدي الإصابة بانفجار الألغام والذخائر غير المنفجرة إلى فقدان الأطراف وترك عاهات دائمة.
كما يعيق انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، ويقوض أي مشاريع تعمل على تنمية المجتمعات وإعادة الإعمار بالمناطق المتضررة، ويعمق فجوة الاحتياجات الإنسانية، ويخلق انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة حالة من القلق والخوف لدى المجتمعات المحلية ما يدفعهم للتنقل لمناطق أكثر أمناً ويؤدي إلى حالات نزوح داخلية تشكل ضغطاً كبيراً على المناطق الأخرى التي تم النزوح لها.
ومن الآثار السلبية لانتشار الألغام هو تأثيرها على الجانب الاقتصادي للمجتمعات المتضررة وخاصة أن أغلب حقول الالغام موجودة بمناطق تعتمد على الزراعة كمردود اقتصادي رئيسي ما يؤدي إلى تعطيل القدرة على استثمار هذه الأراضي.
وتواصل فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (UXO) في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أعمالها بتطهير المناطق الملوثة بمخلفات الحرب، حيث تشمل الأعمال إجراء عمليات مسح غير تقني وتحديد المناطق الملوثة بمخلفات الحرب وإتلاف تلك الذخائر وتقديم جلسات التوعية بتلك المخلفات.
وخلال الفترة من 26 تشرين الثاني 2024 وحتى 2 آذار 2025، نفذت فرق التخلص من الذخائر غير المنفجرة في فرق الدفاع المدني 1229 عملية إزالة، تم خلالها التخلص من 1813 ذخيرة غير منفجرة ثلثها من القنابل العنقودية، وبلغ عدد المناطق المؤكد تلوثها بالذخائر 362 منطقة.
بالإضافة إلى تحديد 141 حقل ألغام ونقاط لوجود الألغام (بما في ذلك الألغام المضادة للدبابات وأخرى للأفراد) وقامت الفرق بتحديد أماكن هذه الحقول مع وضع علامات تحذيرية حولها وتحذير المدنيين منها بأساليب مختلفة كون فرقنا غير مختصة بإزالة الألغام وهذا أقصى ما تستطيع فعله بالفترة الحالية.
وبالتوازي مع هذه الأعمال، قدمت الفرق 549 جلسة تدريب عملي للسكان قبل عودتهم إلى المناطق التي نزحوا منها.
وتخطط المؤسسة لزيادة عدد ونوعية تدريب الفرق العاملة في إزالة مخلفات الحرب، الخطط أولية وتشمل زيادة عدد الفرق من 6 فرق إلى 11 فريقاً، والتخطيط لتجهيز وتدريب فرق قادرة على التعامل مع الألغام وإزالتها وليس فقط مع مخلفات الحرب.