في إطار التعافي من آثار الزلزال …. إطلاق مشروع إعادة بناء مدرسة خالد بن الوليد في جنديرس
تستوعب المدرسة نحو 4 آلاف طالب، وبالتالي التقليل من مخاطر التسرب المدرسي وخطر عمالة الأطفال المنتشرة في شمال غربي سوريا.
مشروعٌ آخر بدأته فرقنا ضمن أعمالها لدعم قطاع التعليم في شمال غربي سوريا، حيث انطلقت أعمال مشروع إعادة بناء مدرسة خالد بن الوليد في مدينة جنديرس في ريف عفرين شمالي حلب، والتي تعد من بين المشاريع العديدة التي أطلقها الدفاع المدني السوري لإعادة تأهيل عشرات المرافق العامة التي تضررت بسبب الزلزال المدمر في السادس من شباط 2023.
انطلق المشروع في شهر تشرين الثاني 2023 بإشراف فريق هندسي من مكتب المشاريع الخدمية في الدفاع المدني السوري، حيث يقع على عاتق الدفاع المدني السوري الإشراف المباشر على كافة أعمال إعادة بناء المدرسة وتجهيزها بالتنسيق المستمر مع أصحاب المصلحة (المجلس المحلي في جنديرس و مديرية التربية والتعليم) ومن المتوقع أن يتم تسليم المشروع إلى أصحاب المصلحة في مطلع شهر أيلول من العام القادم 2024.
حيث يسعى الدفاع المدني السوري دائماً إلى تقديم المساهمة والتعاون لقطاع التعليم لجميع مراحله من خلال تدخلاته وذلك لتقليل الفجوة الموجودة، وسيكون عدد المستفيدين من الطلاب للعودة إلى مدرسة خالد بن الوليد في مدينة جنديرس حوالي 4000 طالب بنظام الدوامين، وبالتالي التقليل من مخاطر التسرب المدرسي وخطر عمالة الأطفال المنتشرة في شمال غربي سوريا.
البيانات التصميمية للمدرسة:
تم تصميم المبنى لمقاومة الزلزال والمدرسة تتألف من 4 طوابق (طابق القبو - الأرضي - الأول - الثاني) تتألف من 48 غرفة صفية بالإضافة إلى غرف المدرسين والإداريين ومخابر وساحات خضراء وملعب للألعاب الرياضية.
تأتي أهمية المشروع لكونه يساهم في إعادة إنعاش العملية التعليمية في مدينة جنديرس بعد تعثرها بسبب الزلزال المدمر وفقدان عدد من المرافق التعليمية والمدارس، ولكون المدرسة تستوعب أعداد كبيرة من الطلاب من المدينة وضواحيها، كما أن المشروع سيعمل على تعزيز صمود المجتمع باعتبار أن المدارس نقاط اتصال مجتمعية، وتوفر الشعور بالحياة الطبيعية والاستقرار بعد وقوع حدث كارثي، ولأن التعليم هو أساس التقدم فإن إعادة بناء هذه المدرسة هو التزام بتمكين الأجيال القادمة من الوصول إلى التعليم، وتمكينهم من تشكيل غد أكثر إشراقا.
ونفذت فرقنا عدة مشاريع لدعم العملية التعليمية كان منها مشروع بناء سور وتجهيز ساحة مدرسة في مدينة مارع لتأمين بيئة آمنة للطلاب، ومشروع ترميم كلية التربية في عفرين الذي شمل مشروع إعادة التأهيل والترميم، بما في ذلك الإصلاحات الهيكلية، واستبدال المعدات المتضررة، إضافة لبناء مقهى الكتاب للطلاب كلية التربية، ومشروعٌ آخر لا يزال مستمراً لترميم وتأهيل كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي،بالإضافة لأعمال تجهيز شبكة لمياه الشرب وشبكة صرف صحي، لتخديم العيادات السنية التابعة لجامعة حلب في المناطق المحررة بمدينة اعزاز شمالي حلب.
كما وشارك الدفاع المدني السوري - بصفته عضواً في التحالف العملياتي المكون من المنتدى السوري والدفاع المدني السوري والجمعية الطبية السورية الأمريكية- بتأهيل أكثر من 23 مدرسة في مدن وبلدات شمال غربي سوريا تضررت جراء الزلزال وحملات القصف الممنهج من قوات النظام وروسيا خلال السنوات الماضية.
وتخطط مؤسسة الدفاع المدني السوري لإعادة تأهيل 45 مدرسة في ريفي إدلب وحلب، لتكون متاحة لجميع الطلاب بما في ذلك الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي أعقاب الزلزال، بدأت مؤسسة الدفاع المدني السوري سلسلة من المشاريع الخدمية لإنعاش المجتمعات المتضررة وتأمين الاستقرار للسكان وكان هذا الانتقال من الاستجابة الطارئة إلى التخطيط طويل الأجل، ورغم أن المؤسسة كانت تعمل خلال السنوات السابقة على مشاريع خدمية لدعم الصمود المجتمعي والتعافي المبكر للمجتمعات، لكن الاختلاف بعد الزلزال كان كماً ونوعاً بهذه المشاريع والأعمال.
في الوقت الذي أدت فيه كارثة الزلزال المدمر والحرب المستمرة التي بدأها نظام الأسد وروسيا منذ 12 عاماً لفجوات كبيرة في البنية التحتية والاقتصادية، وفاقمت الوضع المتردي بالفعل في المجتمعات التي مزقتها الهجمات الممنهجة من قبل نظام الأسد وروسيا وتهجيرهم السكان، لم يقتصر عملنا على استمرار جهود الاستجابة لحالات الطوارئ فحسب، بل أدى إلى تحول كبير في أعمال المؤسسة وتوسيع المهام والأعمال إلى ما هو أبعد من الاستجابة الفورية والطارئة للأزمات، عبر مشاريع البنية التحتية طويلة الأجل التي تهدف إلى تسريع قدرة المجتمعات على التعافي والمساهمة في بناء المستقبل.
No related posts yet
Please check back soon!