إدلب تحت النار…هجمات إرهابية شبه يومية لنظام الأسد على المدينة

القصف الصاروخي والمدفعي يستهدف المرافق الحيوية في المدينة وأسواقها بهدف منع أي حياة فيها وإجبار سكانها على النزوح منها.

يوم مرعب عاشه المدنيون اليوم في مدينة إدلب جراء قصف قوات النظام للأحياء السكنية والمرافق العامة في المدينة بالصواريخ موقعةً 15 مصاباً، وحالة رعبٍ بين المدنيين بسبب الخوف على أطفالهم في المدارس.

إذ أصيب 15 شخصاً بينهم 5 أطفال وامرأة جراء قصف صاروخي من قوات النظام، جاء على دفعتين استهدفت شارع البازار ومخيم وبالقرب من مسجدٍ ومنشآت تعليمية وملعبٍ لكرة القدم ومنازل سكنية في أحياء مدينة إدلب اليوم الأحد 17 كانون الأول.

ومن بين الإصابات تعرض رجل لإصابة خطرة بشظايا صاروخ سقط بالقرب منه أثناء قدومه إلى المدرسة ليرافق طفلتيه بعد صرفهم من المدرسة لحمايتهما من القصف، ما أدى لإصابته وإحدى طفلتيه.

وتسبب القصف بحالة رعب كبيرة بين الأهالي وتضرر في الأبنية السكنية والمحال التجارية والمرافق العامة القريبة من مكان سقوط الصواريخ.

وصعّد نظام الأسد هجماته الإرهابية على مدينة إدلب وريفها خلال شهر كانون الأول الحالي، مستهدفاً المدنيين ومقوضاً جميع أشكال الحياة، وأدت الهجمات الصاروخية على المدينة منذ بداية شهر كانون الأول وحتى الثاني عشر منه، لمقتل 8 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة 33 مدنياً، بينهم 5 أطفال.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه السكان ظروفاً صعبة مع بداية فصل الشتاء والهطولات المطرية وتتقلص فيه الاستجابة الإنسانية لاحتياجات السكان وتتركهم يواجهون الهجمات القاتلة وظروف فصل الشتاء الصعبة.

وفي يوم السبت 9 كانون الأول قتل 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وأصيب 35 مدنياً بجروح، بينهم 7 أطفال وامرأة، ومنهم حالتهم حرجة، بقصف صاروخي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية ومنطقة سوق النجارين والصناعة ومناطق حيوية في المدينة تضم مرافق عامة في مدينة إدلب، ما أدى لاندلاع عدة حرائق في أحياء المدينة.

ومنذ بداية العام الحالي 2023 وحتى يوم 10 كانون الأول استجابت فرقنا لـ 1206 استهدافاً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدت لمقتل 154 شخصاً بينهم 45 طفلاً و22 امرأةً، وأصيب على إثر هذه الهجمات 652 شخصاً من بينهم 203 أطفال و94 امرأةً.

إن استمرار قوات النظام باستهداف المدنيين المتعمد بالقذائف والصواريخ هو جزء من سياسة نشر الرعب والقتل بين المدنيين، ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين.

إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.

No related posts yet
Please check back soon!