في جريمة إرهابية جديدة…الطائرات الحربية الروسية ترتكب مجزرة في مخيم غربي إدلب

بأقل من 72 ساعة مجزرتان لقوات النظام وروسيا في ريف إدلب، تزهقان أرواح 10 مدنيين جلهم من الأطفال.


ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة إرهابية في ريف إدلب، اليوم الثلاثاء 24 تشرين الأول، راح ضحيتها 5 قتلى بينهم امرأة حامل، و 5 جرحى أغلبهم أطفال ونساء من عائلة واحدة، باستهدافها مخيماً في ريف إدلب الغربي، بالتزامن مع غارة جوية استهدفت محطة مياه خارجة عن الخدمة في الريف نفسه، وتأتي هذه المجزرة بعد ساعات نحو مجزرة ارتكبها نظام الأسد راح ضحيتها خمسة أطفال بقصف مدفعي على قرية القرقور في ريف حماة، في تصعيد جديد وهجمات إرهابية على شمال غربي سوريا تستهدف المدارس والمخيمات والمرافق العامة، بما ينسف الأمل بالاستقرار ويجعل المنطقة تعيش توتراً يزيد من معاناة المدنيين على أبواب فصل الشتاء.

إذ قتل 5 مدنيين وهم امرأتان شقيقتان إحداهما حامل وجدتهما وطفل لكل واحدةٍ منهما، وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم 3 أطفال أحدهم رضيع، ورجلان آخران مسنان، جراء غارات جوية روسية استهدفت مخيم "أهل سراقب" على أطراف بلدة الحمامة في ريف إدلب الغربي.

وأصيبت طفلة بكدمات ورضوض، واندلع حريق في مادة التبن إثر قصف مماثل للطائرات الحربية الروسية استهدف محطة مياه عين شيب (وهي خارجة عن الخدمة وتقطنها عوائل من المهجرين، أغلبهم يعملون في رعي وتربية المواشي) في منطقة عرّي غربي إدلب، وأدى الاستهداف أيضاً لأضرار كبيرة في بناء المحطة.

وهذا الاستهداف هو الثاني للمحطة خلال الفترة السابقة، إذ استهدفتها الطائرات الحربية الروسية بغارات جوية مماثلة يوم الثلاثاء 22 آب، تسببت بمقتل مدنيين اثنين، وإصابة 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة.

وتعرضت قرية التوامة في ريف حلب الغربي بعد منتصف الليل لاستهدافين بالصواريخ من قوات النظام جاءا على دفعيتين، الأول كانت فيه صواريخ تحمل ذخائر حارقة، واستهدف القصف منازل المدنيين ومدرستين ومخيماً في القرية ما أدى لنزوح عشرات العوائل منها هرباً من القصف، ولم تتلقَ فرقنا بلاغات من الأهالي عن وجود مصابين.

وارتكبت قوات النظام أول أمس الأحد 22 تشرين الأول، مجزرة بقتلها 5 أطفال بينهم 3 أشقاء، وطفلة ابنة عمهم، إضافة لطفل آخر وفقدان شقيقته (كانت تلعب مع الأطفال الذين قتلوا ولم يعثر عليها) جراء قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في قرية القرقور في سهل الغاب الشمالي بريف حماة الشمالي الغربي.

وقتلت طفلة وأصيبت أختها بجروح، وهي طفلة أيضاً بقصف مدفعي وصاروخي، واندلع حريقٌ في منزلهم، جراء قصف من قوات النظام بـ 3 صواريخ بينها صاروخ محمل بذخائر حارقة، استهدف الأحياء السكنية وبمحيط مرفق طبي في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي مساء يوم الأربعاء 18 تشرين الأول والذي شهد أيضاً قصفاً مدفعياً وصاروخياً على مدينتي أريحا وسرمين وبلدة ترمانين في ريف إدلب ما أدى لإصابة 9 مدنيين بينهم أطفال ونساء في النقاط المذكورة التي تعرضت للقصف.

وشهد الشهر الحالي تشرين الأول تصعيداً للهجمات من قبل قوات النظام وروسيا، استجابت فرقنا حتى يوم 22 تشرين الأول لـ 238 هجوماً على 68 مدينة وبلدة في مناطق شمال غربي سوريا، تسببت هذه الهجمات بمقتل 56 مدنياً بينهم 20 طفلاً و 10 نساء، و إصابة 251 مدنياً بينهم 73 طفلاً و 43 امرأة.

واستجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى يوم 22 تشرين الأول لـ 995 هجوماً من قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا من بينها 52 هجوماً جوياً بالطائرات الحربية الروسية، أدت مجموع الهجمات لمقتل 119 مدنياً بينهم 31 طفلاً و 16 امرأةً، وإصابة 531 مدنياً بينهم 169 طفلاً و84 امرأةً.

وكان من بين هذه الهجمات 10 هجمات على المخيمات، تسببت بمقتل 4 مدنيين بينهم امرأة، وإصابة 31 مدنياً بينهم 10 أطفال و 7 نساء

جريمة أخرى تمرّ بلا محاسبة دولية، مهجرون فروا من الموت إلى الموت وخذلهم العالم، في استمرار لسياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها روسيا في دعمها لنظام الأسد في قتل السوريين منذ سنوات.

هجمات شبه يومية و بأسلحة متطورة دقيقة الإصابة تستهدف منازل المدنيين وخيامهم والمرافق الحيوية والمنشآت الخدمية والمدارس، في سياسة ممنهجة للقتل ، وتأتي هذه الهجمات في إطار سياسة تهدف لمنع الاستقرار، وجرائم متكررة تنذر بكارثة إنسانية تزيد معاناة المدنيين في شمال غربي سوريا.

No related posts yet
Please check back soon!