الدفاع المدني السوري يطلق مشروعاً لإعادة تأهيل وتزفيت طريق العامود ـ سرمدا بطول نحو 5 آلاف متر

تلعب مشاريع البنية التحتية وإعادة تأهيل الطرق دوراً مهماً في طريق التعافي، ولها آثار بعيدة المدى لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية

أطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مشروعاً لإعادة تأهيل وتزفيت طريق العامود ـ سرمدا شمالي إدلب، بطول 4790 متراً وهو طريق حيوي يخدم آلاف المدنيين في بلدة سرمدا يومياً أثناء تنقلهم وذهابهم لأداء أعمالهم اليومية وتأمين احتياجاتهم الأساسية، ويعتبر طريقاً حيوياً للوصول للخدمات الطبية كونه يخدم ثلاثة مراكز طبية (مركز الرعاية الأولية في سرمدا ومشفى الإيمان النسائي، مشفى الأمراض النفسية).

ويأتي المشروع ضمن عدة مشاريع لتأهيل الطرقات في شمال غربي سوريا منها ما ينفذه الدفاع المدني السوري بالكامل ومنها ما يأتي ضمن التحالف العملياتي المشكل من المنتدى السوري، والدفاع المدني السوري، والجمعية الطبية السورية الأمريكية وذلك في إطار الجهود لتحسين البنية التحتية الهشة جراء الكوارث وحرب روسيا والنظام المستمرة على السوريين منذ أكثر من 12 عاماً.

هدف المشروع

يهدف المشروع إلى إعادة تأهيل وتزفيت طريق العامود ضمن بلدة سرمدا بطول يبلغ 4790 متر، وقد تعرض الطريق خلال السنوات الماضية للضرر بشكل كبير وتشكل الحفر والانهدامات نتيجة ضغط السير و الحمولات الزائدة عليه مما سبب الكثير من حوادث السير وتأخر المدنيين عن أعمالهم والكثير من الأعطال في مركباتهم مما أدى إلى زيادة العبء الاقتصادي عليهم لذلك أصبح القيام بإعادة تأهيل الطريق حاجة ملحة للمدنيين.

وبدأ العمل في المشروع في 1 آب ويستمر لغاية 10 أيلول القادم، وتشمل المرحلة الأولى تأهيل طريق سرمدا - الجبل القبلي، تليها في المراحل اللاحقة بتأهيل طرقات فرعية وبعض النقاط من أتستراد إدلب - باب الهوى حتى جنوب سرمدا وغربها.

آلية العمل

يقوم الدفاع المدني السوري بإعادة تأهيل الطريق بطول 4790 متراً وذلك بتأسيس الطريق وبمد طبقة من الأسفلت وتخطيط الطريق وتركيب أعمدة إنارة ليلاً وأرصفة من الأنترلوك حجر الرديف على جانبي الطريق وفق الآلية التالية:

  • - طبقة ما تحت الأساس: حيثما وجدت سماكة 30 سم، وعرض متغير وفقاً للواقع.
  • - طبقة الأساس الحصوي: حيثما وجدت سماكة 15 سم، وعرض متغير وفقاً للواقع.
  • - طبقة التشرب MC0 : حيثما وجدت 1.5 كغ /م2 وعرض متغير وفقا للواقع.
  • - طبقة الأسفلت: سماكة 7 سم تنفذ على طبقة واحدة وعرض متغير حسب الواقع وبطول 4790 متر.

أهمية المشروع

يخدم الطريق مركز الرعاية الأولية في سرمدا ومشفى الإيمان النسائي ومشفى الأمراض النفسية ومدرسة محمد رزوق ابتدائية، كما تأتي أهمية المشروع بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا حيث سيخفف إعادة تأهيل هذا الطريق الأعباء المادية عن المدنيين و يسهل تنقلاتهم لتأمين احتياجاتهم الأساسية ونتيجة لذلك ونظراً للكثير من الطلبات الملحة من المدنيين أخذ الدفاع المدني السوري على عاتقه القيام بهذا النشاط.

ويعتبر مشروع إعادة تأهيل طريق العامود- سرمدا ثالث مشروع لإعادة تأهيل الطرقات في شمال غربي سوريا ينفذها أو يشارك الدفاع المدني السوري في تنفيذها حيث سبقه مشروع إعادة تأهيل الطريق الواصل بين مدينة سرمدا وبلدة كفردريان بطول يبلغ 3150 متر في ريف إدلب الشمالي وذلك بالتعاون مع مؤسسة الشام الإنسانية وكذلك مشروع لإعادة تأهيل وتزفيت طريقين، الأول هو طريق الجسر الثالث في مدينة عفرين بطول 1650 متر وطريق عفرين – كفرجنة بطول 9500 متراً الذي يأتي ضمن التحالف العملياتي المشكل من المنتدى السوري، والدفاع المدني السوري، والجمعية الطبية السورية الأمريكية.

وقد بدأت أعمال المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل طريق سرمدا - مفرق كفردريان في ريف إدلب الشمالي، الذي أطلقه الدفاع المدني السوري بالتعاون مع مؤسسة الشام الإنسانية، وتشمل فرش الطبقة الأولى من الأسفلت بجزء من الطريق على أن يتم استكمال عملية التزفيت بعد الانتهاء من عمليات قشر الطبقة القديمة المليئة بالحفر و الانهدامات وفرش المواد الأولية وتسويتها على طول الطريق. كما بدأت المرحلة الأولى من مشروع تأهيل وتزفيت طريق عفرين - كفرجنة والذي أطلقه التحالف العملياتي بطول 9500 متراً، للحد من عوائق التنقلات أمام المدنيين العابرين للطريق بشكل يومي وهو الطريق الذي يربط مدينة عفرين وريفها بريف حلب الشمالي والشرقي، وذلك بالتنسيق مع المجلس المحلي للمدينة، ويأتي العمل بالتزامن مع اقتراب انتهاء مرحلة التزفيت لطريق الجسر الثالث في مدينة عفرين بطول 1650 متراً والبدء بالمرحلة الثانية بتخطيط ودهان الطريق لتقسيمه إلى حارات تحد من حوادث السير.

وتأتي هذه الأعمال في إطار جهود الدفاع المدني السوري - الخوذ البيضاء - في تأمين بنية تحتية ملائمة لحاجات المدنيين المتزايدة في شمال غربي سوريا نتيجة الكوارث وحرب النظام وروسيا، إلى جانب السعي في تحسين ظروف حياتهم وتخفيف معاناتهم من خلال بذل أقصى الجهود ضمن برامج التعافي الخاصة بالمؤسسة، ورغم أن الاحتياجات هائلة وتحتاج البنية التحتية لجهود كبيرة، ولكن هذه الأعمال تساعد في صمود المجتمعات بعد 12 عاماً من الحرب التي أنهكت كل تفاصيل حياة السوريين.

No related posts yet
Please check back soon!