قتيلان و5 جرحى بينهم 3 أطفال... ضحايا قصف على ريفي حلب وإدلب
ارتفاع وتيرة قصف النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، يهدد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا
شهد شمال غربي سوريا، اليوم الأربعاء 9 آب، قصفاً من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات لهم، استهدف الأحياء السكنية ومخيمات المهجرين ومركبات المدنيين، بالقذائف المدفعية والصواريخ الحرارية الموجهة في عدة مناطق من ريفي حلب وإدلب، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين بينهم 3 أطفال، وأضرار في المنازل والممتلكات، وتستمر هذه الهجمات الإرهابية دون أي رادع مع غياب تام للمحاسبة، أو أي خطوات جادة لإيقاف هذه الجرائم التي تمارس بحق المدنيين، وحمايتهم منها.
إذ قتل مدني مسنّ (والد المتطوع في الدفاع المدني السوري محمد طباخ) وأصيب 5 مدنيين بينهم امرأة و3 أطفال (يوجد طفلة حالتها حرجة)، ومن بين الإصابات ابنة وزوجة المتطوع، إثر قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديموقراطية، اليوم الأربعاء 9 آب، استهدف مخيم ”كويت الرحمة“ للمهجرين بجبل ترندة في ريف عفرين شمالي حلب.
ويشهد مخيم كويت الرحمة في ريف عفرين شمالي حلب والذي يضم أيضاً عدداً من المخيمات العشوائية القريبة هجمات إرهابية مستمرة تزهق أرواح المدنيين وتلاحق المدنيين إلى مخيمات التهجير التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
ويقطن المخيم نحو 290 عائلة هجّرتهم قوات النظام وروسيا من ريف حلب الغربي وريف إدلب عقب اجتياح مدنهم وبلداتهم في عام 2019 وبداية عام 2020.
و قتل مدني مسنّ، وأصيب طفل بجروح طفيفة، اليوم الأربعاء 9 آب، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في قرية تديل غربي حلب.
كما استهدفت قوات النظام بصاروخ حراري موجه جراراً زراعياً يسحب صهريج مياه كان مركوناً بجانب منزل في قرية الشيخ حسن على طريق بداما - البرناص في ريف إدلب الغربي، ما أدى لأضرار مادية في الصهريج والمنزل دون تسجيل إصابات
وهذا الاستهداف هو الثالث من نوعه في الريف نفسه خلال هذا الأسبوع إذ أصيب فتى يعمل بالرعي جراء استهداف قوات النظام بصاروخ حراري موجه سيارة كانت مركونة جانب منزل سكني في قرية كمعايا غربي إدلب يوم الأحد 6 آب، كما استهدفت قوات النظام بهجوم ثانٍ مماثل باليوم نفسه دراجة نارية على طريق قرية الكندة قرب الناجية في الريف نفسه، دون تسجيل إصابات.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم أمس 8 آب لـ 10 هجمات من قبل قوات النظام بصواريخ حرارية موجهة على شمال غربي سوريا، تسببت بمقتل 7 مدنيين بينهم متطوع من الدفاع المدني السوري، وإصابة مدنيين آخرين.
ومنذ بداية العام الحالي حتى أمس الثلاثاء 8 آب، استجابت الفرق لـ 418 هجوماً في مناطق شمال غربي سوريا، من بينها 12 هجوماً روسياً بـ 27 غارة جوية، وراح ضحية هذه الهجمات 49 شخصاً بينهم 8 أطفال و4 نساء، وأصيب على إثرها 190 شخصاً بينهم 58 طفلاً و27 إمراة.
الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا تأتي ضمن منهجية في الإجرام لأجل قتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش.
ويشكل الاستهداف المباشر لمخيمات المهجرين في شمال غربي سوريا، تصعيداً خطيراً وهو جريمة تتكرر دون أي عقاب،في انتهاك واضح للقانون الدولي والإنساني، وإن التعامي الدولي عن هذه الجرائم يفتح الباب أمام النظام وروسيا والميليشيات الموالية لارتكاب المزيد.
No related posts yet
Please check back soon!