الدفاع المدني السوري يطلق مبادرة لتدريب كوادر تعليمية وطلاب في الجامعات على الإسعافات الأولية

176 متدرباً من الكوادر التعليمية والطلاب في شمال غربي سوريا سوف يتلقون التدريبات خلال شهر تشرين الثاني الحالي

أطلق الدفاع المدني السوري، مطلع شهر تشرين الثاني الجاري، دورات تدريبية في الإسعافات الأولية، مستهدفة الكوادر التعليمية وطلاب الجامعات والمعاهد في عدة مناطق من ريفي إدلب وحلب، لرفد المدرسين بخبرات الإسعاف الأولي ليكونوا قادرين على التعامل مع حالات الإصابة للطلاب داخل المدارس.

وتأتي هذه التدريبات لتمكن الكوادر التعليمية والطلاب على التعامل مع الحالات الإسعافية في مراحلها الأولى، لا سيما مع استمرار حرب النظام وروسيا وهجماتهم المباشرة على المشافي والنقاط الطبية التي أنهكت القطاع الصحي، واستمرار جائحة كورونا وتفشي مرض الكوليرا.

وينقسم التدريب إلى مرحلتين، نظرية وعملية يتم تدريب المستفيدين فيها على الإسعافات الأولية من قياس العلامات الحيوية، والإنعاش القلبي الرئوي، وتحرير مجرى الهواء، وتدابير الجروح والنزيف والكسور والحروق، إضافةً لكيفية استخدام جهاز مقياس الأكسجة والرذاذ وجرة الأوكسجين في المنزل، والتعامل الأولي مع العضات واللسعات واللدغات والتسمم، وإصابات العين والأذن.

ويستهدف التدريب 175 فرداً من الكوادر التعليمية وطلاب الجامعات ومن طلاب الجامعات، ضمن سلسلة من مجموعات مقسمة على 12 دورةً تدريبية تستمر كل واحدةٍ منها لمدة 3 أيام في 6 مناطق من ريفي حلب وإدلب، ويشرف عليها مدربون مختصون من فرق الإسعاف في الدفاع المدني السوري.

وسبق أن أطلقت متطوعات الدفاع المدني السوري، العام الماضي دورتين مماثلتين في الإسعافات الأولية، استفاد منهما أكثر من 1500 امرأة، ضمن حملة تحت عنوان "مسعف في كل بيت" وذلك لرفع سوية النساء للاستجابة للإسعافات المنقذة للحياة، ليكون في كل بيت مسعف قادر على التعامل مع الحالات الطارئة الإسعافية بمهارة صحيحة تضمن وصول الشخص المصاب للمختصين أو لحين الوصول للمشفى بأفضل طريقة.

وتأتي أهمية هذه الحملات من ضرورة بناء قدرات المجتمع المحلي والعاملين ورفع سوية الوعي لديهم لإجراء إسعافات أولية لأفراد أسرهم والطلاب في المدارس والجامعات في حال التعرض لأي حادث مفاجئ، إذ يعتبر التدبير الإسعافي الأولي منقذاً للحياة في حال تم في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة.

No related posts yet
Please check back soon!