في ملاذهم الأخير... قذائف الموت تلاحق السوريين
المجتمع الدولي يقف صامتاً حيال هذه الهجمات الإرهابية على المدنيين العزل في شمال غربي سوريا، ولا يحرك ساكناً لمحاسبة المجرمين
قتل مدني وأصيب اثنان آخران بينهم امرأة، بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد 24 تموز استهدف مخيماً للنازحين "كويت الرحمة" في قرية قيبار في ريف عفرين شمالي حلب، في تصعيد خطير وجريمة إرهابية جديدة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين وتبقي على شبح الحرب والموت مخيِماً على المنطقة.
ويقطن المخيم 290 عائلة هجّرتهم قوات النظام وروسيا من ريف حلب الغربي وريف إدلب عقب الاجتياح الأخير لقوات النظام وروسيا لمدنهم وبلداتهم في عام 2019 وبداية عام 2020.
واستهدف قصف مماثل، أحراج منطقة كفرجنة بريف عفرين، ما أدى لاندلاع حرائق فيها أخمدتها فرقنا وبرتها لمنع اشتعالها مجدداً
وبالتزامن مع القصف على ريف عفرين، استهدفت قوات النظام وروسيا بقذائف المدفعية الثقيلة قرى كدورة والفطيرة وسفوهن وبينين بريف إدلب الجنوبي مخلّفةً أضراراً مادية دون وقوع إصابات.
وارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة في ريف إدلب، أول أمس الجمعة 22 تموز، راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وأصيب 13 آخرون بينهم 8 أطفال، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجّرون و بجوارها منازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة في ريف إدلب الغربي.
واستجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي حتى أمس السبت 22 تموز لأكثر 220 هجوماً على المدنيين في شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الداعمة لهم، أدت لمقتل 31 مدنياً بينهم 12 طفلاً و4 نساء وإصابة 62 مدنياً بينهم 23 طفلاً و 6 نساء.
إن استهداف مخيمات النازحين هو جريمة حرب يجب ألا تمر دون محاسبة، وتعتبر هذه الاستهدافات المتكررة للمخيمات و للمدنيين والمنشآت الحيوية في مدن وبلدات شمال غربي سوريا انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي في محاسبة مرتكبي هذه الهجمات الإرهابية، ليبقى المدنيون بشكل عام تحت الاستهدافات المباشرة التي تهدد حياتهم وتمنعهم من العيش بطمأنينة وأمان، ويبقون هم الضحية دائماً.
No related posts yet
Please check back soon!