إصابة 8 مدنيين بقصف على عفرين...ومركز الدفاع المدني السوري في المدنية تحت النار
10 هجمات استهدفت الدفاع المدني السوري منذ بداية العام خلفت 3 شهداء و 13 مصاباً
تعرضت مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، اليوم الأحد 25 تموز لقصف صاروخي مصدره المناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية و قوات النظام، شمالي حلب، ما أدى لإصابة 8 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأتان، كما استهدف القصف مركزاً للدفاع المدني السوري في المدينة وهو ثاني استهداف للدفاع المدني السوري في المدينة خلال 45 يوماً، والعاشر في شمالي غربي سوريا منذ بداية العام الحالي وأسفرت تلك الهجمات عن استشهاد 3 متطوعين وإصابة 13 آخرين.
واستهدف القصف الصاروخي ظهر اليوم مركز الدفاع المدني السوري في مدينة عفرين بشكل مباشر وأدى لدمار جزئي في المبنى وتضرر ثلاث آليات بينهما سيارة الإسعاف وملحق الإطفاء، فيما لم يسفر الاستهداف عن إصابات بين المتطوعين في المركز.
ويأتي استهداف مركز الدفاع المدني السوري هذا اليوم بعد أسبوع من استهداف المتطوعي واستشهاد المتطوع الإعلامي "همام عاصي" أثناء استجابتهم لإنقاذ عالقين تحت الأنقاض في قرية سرجة جنوبي إدلب، إثر قصف بقذائف المدفعية الموجهة بالليزر أسفر حينها عن مقتل 3 أطفال وجدتهم داخل منزلهم وإصابة 3 مدنيين.
وكان فريق الدفاع المدني السوري في مدينة عفرين قد تعرض لاستهداف مزدوج مباشر في 12 حزيران من العام الجاري أثناء استجابته لقصف مماثل استهدف مشفى الشفاء في المدينة، وقُتل حينها 13 مدنياً من بينهم نساء وكوادر طبية في المشفى وأصيب أكثر من 20 مدنياً بينهم 3 من متطوعي الدفاع المدني السوري.
وقد استشهد المتطوع في الدفاع المدني السوري "دحام الحسين"، وأصيب ثلاثة متطوعين آخرون داخل مركزهم، يوم السبت 19 حزيران، عندما استهدفت قوات النظام وروسيا مركز الدفاع المدني السوري في بلدة قسطون بريف حماة الغربي بشكل مباشر بقذائف المدفعية الثقيلة وأخرجته عن الخدمة بشكل كامل بعد دماره كلياً
وفي منطقة سهل الروج غربي إدلب، أصيب 5 متطوعين صباح يوم السبت 3 تموز الجاري، إثر قصفٍ بأربع غارات جوية من الطائرات الحربية الروسية استهدف مركز الدفاع المدني السوري في بلدة الشيخ يوسف ما أدى لخروجه عن الخدم ودمار شبه كامل في المبنى وأضرار لحقت بسيارات الإنقاذ والإطفاء.
الدفاع المدني السوري تعرض منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم لعشر هجمات مباشرة من قبل نظام الأسد وحليفه، ومن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام شمالي حلب، واستهدفت 3 من تلك الهجمات المراكز بشكل مباشر وكان من بينها هجوم جوي، فيما استهدفت 7 هجمات الفرق بقصف مزدوج أثناء إنقاذها المدنيين.
وتتعمد قوات النظام وحلفاؤها من روسيا والميليشيات الأخرى استهداف فرق ومراكز الدفاع المدني السوري في عموم مناطق شمال غربي سوريا بهدف إيقاف عملهم ومنعهم من مساعدة المدنيين والاستجابة الأولية لجميع المناطق التي يتم استهدافها.
إنّ استهداف مراكز وفرق الدفاع المدني السوري يعدّ تصعيداً خطيراً على سياق العمل الإنساني في سوريا وتهديداً كبيراً على حياة المستجيبين الأوائل من فرق الإنقاذ والإسعاف حين تحولهم الاستهدافات المزدوجة والمباشرة من مسعفين ومنقذين إلى ضحايا.
إن صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم نظام الأسد وحلفائه ينذر بخطر كبير على استمرار العمل الإنساني في سوريا ويفتح الباب أمام نظام الأسد وجهات أخرى، لارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق السوريين والمستجيبين الأوائل الذين من المفترض أنهم محيّدون ولا يجب أن يطالهم القصف حسب الأعراف والمواثيق الدولية.
فقد الدفاع المدني السوري منذ بداية عمله 291 متطوعاً أغلبهم كانوا ضحايا القصف المزدوج أثناء إنقاذهم المدنيين، وإن استمرار النظام وروسيا وحلفائهم في جرائمهم الممنهجة باستهداف متطوعي و مراكز الدفاع المدني السوري وتدميرها، يهدف لحرمان المدنيين من خدماتها وتهجير المدنيين من مدنهم وقراهم، ومحاولة إخفاء الشاهد على استهداف المدنيين بمختلف أنواع القصف.
وهذه الجرائم الإرهابية تضاف لسجل الجرائم الممنهجة التي يقوم بها نظام الأسد وحليفه الروسي والميليشيات الأخرى لقتل الحقيقة لاسيما أن متطوعي الدفاع المدني السوري هم المستجيبون الأوائل لإنقاذ المدنيين وهم الشهود الأوائل على الجرائم التي ترتكبها قوات النظام وروسيا والميليشيات الداعمة لهم بحق المدنيين، ويجب على المجتمع الدولي إيقاف عمليات القصف التي تشمل المدنيين وغيرهم ومحاسبة المجرمين على جميع الجرائم بحق الإنسانية في سوريا.
No related posts yet
Please check back soon!