مجزرة جديدة ضحاياها عائلتان تُضاف إلى سجل نظام الأسد الحافل بالجرائم

استجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الأربعاء 7 نيسان، لـ 18 هجوماً بصواريخ موجهة من قبل قوات النظام وروسيا، أدت لمقتل 11 شخصاً وإصابة 18 آخرين،

ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة، في ريف إدلب اليوم الخميس 8 نيسان، راح ضحيتها عائلتان بين قتيل وجريح، ويأتي ذلك في وقت تواصل فيها إلى جانب حليفها الروسي الخروقات اليومية والقصف على عدة مناطق بالشمال السوري.

وقتلت قوات النظام 7 مدنيين، ( رجل وزوجته من كل عائلة) إضافة لـ 3 من أطفالهم، وأصيب 3 أطفال آخرون حالة أحدهم خطرة، باستهدافها من مواقعها بريف اللاذقية بصاروخ موجه سيارة مدنية تقل عائلتين على طريق بلدة الناجية بريف إدلب الغربي.

وأدى الاستهداف لاحتراق السيارة بشكل كامل، فيما واجهت فرق الدفاع المدني السوري صعوبة كبيرة في سحب الجثث وإخماد النيران، بسبب صعوبة الوصول للمنطقة بسيارات الإسعاف ورصدها المباشر من قبل قوات النظام.

وتكرر خلال الفترة الماضية استهداف قوات النظام للمدنيين في الشمال السوري، بالصواريخ الموجهة والتي تعتبر دقيقة الإصابة بشكل كبير، وذلك بالتزامن مع قيامهم بزراعة أراضيهم أو تستهدف منازلهم وخيامهم، حيث استهدفت قوات النظام، يوم الاثنين 29 آذار، بالصواريخ الموجهة منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، وأصاب أحد الصواريخ خيمة لنازحين في قرية القرقور دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.

واستجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الأربعاء 7 نيسان، لـ 18 هجوماً بصواريخ موجهة من قبل قوات النظام وروسيا، أدت لمقتل 11 شخصاً وإصابة 18 آخرين، وأغلب تلك الهجمات كانت في مناطق سهل الغاب في ريف حماة الغربي.

ورغم مرور أكثر من عام على قرار وقف إطلاق النار في الشمال السوري، وتوقف المعارك في 6 آذار 2020 بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تتابع قوات النظام وحليفه الروسي خرق هذا الاتفاق بشكل شبه يومي، وبشتى أنواع الأسلحة، فيما تستمر معاناة ملايين المدنيين نتيجة لتلك الخروقات المستمرة، خاصة الذين فقدوا إمكانية الوصول إلى منازلهم بشكل كامل، وأجبروا على العيش في مخيمات النازحين في مناطق مختلفة من سوريا، وسط سوء الأوضاع المعيشية وتهديدات الأمراض وحالات الطقس المتقلبة التي ضاعفت من معاناتهم بشكل دوري.

وفي وقت سابق ارتكبت قوات النظام مجزرة بقصفها مشفى مدينة الأتارب الجراحي بريف حلب الغربي، يوم الأحد 21 آذار، راح ضحية المجزرة 8 مدنيين بينهم طفل وامرأة وجرح أكثر من 15 آخرون، بينهم 9 من كوادر المشفى (5 أطباء و3 ممرضين وفني) فيما خرج المشفى عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر بقذائف المدفعية، كما شنَّ الطيران الحربي الروسي غارات جوية على عدة مناطق بريف إدلب في اليوم نفسه، ما أدى لمقتل مدني وإصابة أخر، إذ استهدفت 4 غارات جوية معملاً للإسمنت، ومحطتي وقود، وكراجاً للسيارت الشاحنة في منطقة معبر باب الهوى الحدودي والذي يعتبر الشريان الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية الأممية، والذي يضم عدداً من المنشآت الحيوية.

واستجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية 2021 لنحو 300 هجوماً، تسببت بمقتل أكثر من 37 شخصاً بينهم 5 أطفال، فيما أصيب أكثر من 120 شخصاً، وتركزت تلك الهجمات على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا.

إن خرق النظام وحليفه الروسي لوقف إطلاق النار وتهديدهم حياة 4 ملايين مدني في الشمال السوري بينهم مليونا نازح، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وخطر فيروس كورونا، هو استمرار لممارستهم وجرائمهم بحق السوريين على مدى عشر سنوات،بينما يفلت المسؤولون عن هذه الجرائم حتى اليوم من المساءلة والمحاسبة.