بهدف رسم البسمة على وجوه الأطفال...البدء بمشروع لتركيب الألعاب في 31 موقعاً بالشمال السوري

مئات آلاف الأطفال يكافحون اليوم لاستعادة مستقبلهم في سوريا بعد الهجمات التي شنها نظام الأسد وروسيا

يعيش الأطفال في الشمال السوري ظروفاً صعبة بسبب الحرب المستمرة التي يشنها النظام وحليفه الروسي والمستمرة منذ 10 سنوات، ولا تقتصر الآثار المباشرة للحرب على الجانب المادي، فهناك آثار نفسية لا تقل خطورة عنها.

وتحتاج هذه الآثار لسنوات حتى يتم تجاوزها كما تحتاج لتضافر الجهود من الأهالي والمنظمات الإنسانية، وبدأ الدفاع المدني السوري بمشروع لتركيب ألعاب للأطفال بهدف رسم البسمة على وجوههم، وذلك ضمن مشروع المشاركة المجتمعية الذي يقوم به.

ويغطي المشروع 31 موقعاً موزعاً على مخيمات وحدائق ومدارس في الشمال السوري، في كل من أرياف حلب وإدلب وحماة، وتم اختيار مواقع تركيب الألعاب في الأماكن التي تفتقد لها، وبدأ تنفيذ المشروع في 21 آذار ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه في نهاية آذار الحالي.

ويشمل المشروع تجهيز مكان تركيب الألعاب بشكل أمن عبر صب الأرضيات بالإسمنت ثم وضع طبقة من الإسفنج المقوى الخاص على الأرضيات الخاص لحماية الأطفال، وتضم كل وحدة ألعاب يتم تركبيها، (أرجوحتين، وزحليقة عدد 2 إحداهما حلزونية).

مئات آلاف الأطفال يكافحون اليوم لاستعادة مستقبلهم في سوريا بعد الهجمات التي شنها نظام الأسد وروسيا والتي خلفت كوارث حقيقية على مستقبلهم، وأدت هجمات النظام وداعميه على المناطق المأهولة، جواً وبراً، إلى النزوح وانهيار البنى التحتية وانعدام مقومات الحياة.

إن لهذه الحرب المستمرة منذ تسع سنوات عواقب وخيمة على الأطفال والطفولة، وبحسب منظمة اليونيسيف هناك أكثر من 5 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة في داخل سوريا، كثيرون من الأطفال وُلدوا في الحرب، وكثيرون منهم لا يعرفون إلّا الحرب، وقُتل حوالي 900 طفل في سوريا في العام الماضي، أكثر من 70 في المائة منهم قُتلوا في الشمال السوري، ويعيش أكثر من 400 ألف طفل في مخيمات الشمال السوري بظروف مأساوية بلا أي مقومات حياة.