ضمن حملة الوقاية من "كورونا"...تطهير نحو 1500 موقعاً في الشمال السوري خلال أسبوع بينها 72 مخيماً

تعتبر منطقة المخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا بريف إدلب الشمالي من أكثر المناطق التي يُخشى انتشار الفيروس فيها

تواصل فرق الدفاع السوري، اليوم الخميس، 26 آذار، حملة التطهير التي أطلقتها بهدف الوقاية من فيروس كورونا، والتي بدأت قبل أسبوع، وستستمر حتى تطهير كافة المرافق العامة والمخيمات في الشمال السوري.

وتم تطهير 1495 موقعاً في حلب وإدلب منذ بدء الحملة بتاريخ 18 آذار حتى يوم أمس الأربعاء 25 آذار، تضمنت 72 مخيماً و 54 مشفى و94 نقطة طبية، و485 مسجداً، و498 مدرسةً، و9 جامعات، و15 فرناً، إضافة 268 مرفقاً عاماً بينها أبنية وأسواق وغيرها.

وتشارك مديريات الدفاع المدني في حلب وإدلب وحماة واللاذقية بحملة الوقاية من فيروس كورونا، عبر فرق تم تدريبها على عمليات التطهير باستخدام مادة (benlı) والتي ليس لها أي آثار جانبية.

وتعتبر منطقة المخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا بريف إدلب الشمالي من أكثر المناطق التي يُخشى انتشار الفيروس فيها بسبب الكثافة السكانية الكبيرة، حيث تضم نحو مليون ونصف مليون نازح يعيشون في 1259 مخيماً بينهم نحو 250 مخيماً عشوائياً.

وتفتقر المخيمات بشكل عام للخدمات الأساسية، وتسعى فرق الدفاع المدني لتطهير كافة هذه المخيمات خلال الأيام المقبلة، حيث بلغ عدد المخيمات التي دخلتها الفرق حتى أمس الأربعاء 72 مخيماً منذ إنطلاق الحملة.

وقبل أيام، أعلن ريك برينان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن وكالات الأمم المتحدة تسعى لاتخاذ اجراءات في منطقة المخيمات شمال غربي سوريا، لتحسين وإنشاء مرافق للفحص وعزل المرضى، وكذلك تسريع التواصل مع المجتمع المحلي بشأن مخاطر فيروس كورونا.

ويشكل فيروس كورونا خطراً على المدنيين في الشمال السوري، بسبب ظروف النزوح والحرب التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي، والتي أنهكت مختلف القطاعات وخاصة الصحية إضافة إلى ضعف الأوضاع المادية لمعظم الأهالي ونقص الخدمات وقلة الوعي في بعض الأحيان.