الدفاع المدني يطلق حملة للوقاية من فيروس كورونا في الشمال السوري

حملة الوقاية بدأت في ريف حلب وستمتد خلال الأيام المقبلة إلى كافة مناطق الشمال السوري

أطلق الدفاع المدني السوري، أمس الأربعاء 18 آذار، حملة للوقاية من فيروس كورونا بالتعاون مع وزارتي التربية والصحة في تركيا، ويأتي ذلك في ظل ارتفاع عدد الإصابات حول العالم وفي دول الجوار، وازدياد المخاوف من كارثة انتشار الفيروس في الشمال السوري الذي يعاني من ضعف في القطاع الصحي نتيجة الاستهداف الممنهج للمشافي والكوادر الطبية من قبل النظام وروسيا.

وقال مدير الدفاع المدني في حلب بيبرس مشعل، إنه بعد تنامي خطر وصول فيروس كورونا تم اتخاذ عدة تدابير للوقاية منه ووضعت خطة للاستجابة، وتم التنسيق مع الجانب التركي الذي قدم المواد المعقمة.

وأضاف مشعل، أن حملة الوقاية بدأت في ريف حلب وستمتد خلال الأيام المقبلة إلى كافة مناطق الشمال السوري، وستركز على المناطق السكانية ذات الكثافة العالية والمخيمات التي تؤوي النازحين والتي تعاني من تردي الأوضاع الصحية والخدمية فيها.

بدوره أفاد مسؤول الدفاع المدني في قطاع عفرين إسماعيل النعسان، أن الحملة بدأت اليوم في مدينة عفرين عبر 5 فرق تضم 30 متطوعاً، وستعمل الفرق على تعقيم 262 مدرسة في منطقة عفرين وحدها بهدف ضمان سلامة الطلاب من خطر الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى عدد من المرافق العامة، على مدى الأيام الثلاثة المقبلة.

حملة الإجراءات الوقائية التي أطلقها الدفاع المدني اليوم، سبقها حملات توعية مكثّفة بحسب ما أكد مسؤول التوعية في قطاع عفرين بلال الترك، وكان هدفها تعريف الأهالي بماهية الفيروس وطرق انتشاره وكيفية الوقاية من العدوى.

ونفذت فرق الدفاع المدني 328 جلسة توعية في الشمال السوري ضمن حملات توعية استهدفت المخيمات والمدارس في الشمال السوري، وركزت الجلسات على تقديم نصائح وإرشادات حول النظافة الشخصية والنظافة العامة، ليبدأ بعدها العمل على توزيع بروشورات وملصقات حول طرق الوقاية والتصرف السليم وعدم التجمع لمنع إنتشار أي مرض.

في الوقت الذي يواجه فيه العالم الفيروس، يفتقد الشمال السوري لإمكانات طبية حقيقة لمواجهة هذه الكارثة، بسبب حملات القصف الممنهجة من قبل قوات النظام وروسيا التي استهدفت المشافي والنقاط الطبية، حيث وثقت فرقنا، استهداف ٦١ مشفى ونقطة طبية منذ ٢٦ نيسان ٢٠١٩ حتى نهاية شباط الماضي ٢٠٢٠، كانت تقدم خدماتها للمدنيين في الشمال السوري.

ويتطلب منع وصول وانتشار فيروس كورنا إلى الشمال السوري جهوداً مضاعفة من المنظمات الإنسانية والجهات الطبية العاملة في الشمال السوري وخاصة في منطقة المخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا بريف إدلب الشمالي والتي تشهد اكتظاظاً كبيراً ووصل النازحين فيها إلى نحو مليون ونصف مليون مدني بعد الحملة العسكرية الأخيرة للنظام وحليفه الروسي على ريفي حلب وإدلب.

No related posts yet
Please check back soon!