الدفاع المدني السوري يوسّع نطاق عملياته في ظل التطورات التي تشهدها سوريا
الدفاع المدني السوري يوسّع نطاق عملياته في ظل التطورات التي تشهدها سوريا
في ظل الظروف الحالية التي تشهدها سوريا والتطورات المتسارعة على الأرض، وانطلاقاً من الاحتياجات الإنسانية التي فرضتها هذه التغيرات، وبناءً على مبادئ العمل الإنساني والتزامنا الوطني بالوقوف إلى جانب أهلنا في كافة الجغرافيا السورية، نعلن في مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن برنامج عمل يهدف للوصول إلى المدنيين ومساعدتهم في كافة المناطق التي يمكننا الوصول إليها مع ضمان القدرة على تأمين الإمداد اللوجستي لفرقنا, ويتضمن ذلك توسيع نطاق عملياتنا الإنسانية والخدمية لتشمل مدناً وبلدات سورية جديدة.
وإننا إذ نعلن عن بدء المراحل الأولى في برنامج العمل بهدف تقديم خدمات البحث والإنقاذ والإسعاف والإطفاء والرعاية الصحية وإزالة مخلفات الحرب، وتعزيز صمود المجتمعات وكافة الأعمال الأخرى المنقذة والداعمة للحياة التي نقوم بها، فإننا نؤكد أن برنامج العمل سيكون بما يتوافق مع نظام التكافؤ وتوزع الفرق الجغرافي حرصاً على تغطية الاحتياجات الضرورية للجميع وفق المستطاع، وخاصة في ظل قدراتنا المحدودة والاحتياجات الكبيرة والمساحة الجغرافية الواسعة.
ويشمل برنامج العمل المناطق السكنية المأهولة و المدن والبلدات والقرى التي سيعود إليها سكانها الذين كانوا مهجرين منها، بالتوازي مع استمرار أعمالنا في المناطق التي كنا نخدمها.
وتنظر المؤسسة إلى عودة السوريين المهجرين قسراً إلى مدنهم وبلداتهم على أنها واحدة من أهم الأولويات، وتبذل المؤسسة في سبيل ذلك جهودها بالمساعدة في تأمين العودة العاجلة والآمنة للمهجرين من خلال فتح الطرقات وإزالة مخلفات الحرب وتأمين خدمات الإسعاف، ولذلك أطلقت المؤسسة حملة خدمية عملياتية وبدأت الفرق المتخصصة تنفيذ أولى خطوت الحملة اليوم الأحد 1 كانون الأول، وستكون الحملة على مراحل وتراعي المتغيرات على الأرض وقدرات المؤسسة.
ونطمئن أهلنا الأعزاء أننا هنا لدعمكم ومساعدتكم، والوقوف إلى جانبكم لجعل حياتكم أفضل، كما نؤكد على أهمية العمل والوصول إلى كافة المدنيين في الجغرافيا السورية وتقديم الخدمات ومساعدة السكان مع الحفاظ على سلامة متطوعينا وأمنهم، ونشير إلى أن جميع متطوعينا يحملون شارات الدفاع المدني السوري على لباسهم وسياراتهم وآلياتهم أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.
ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بحماية المدنيين والمرافق الحيوية وفق مبادئ القانون الدولي الإنساني وتقديم الاستجابة الطارئة المنقذة للحياة التي تحول دون تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان، وتوفير الحماية للعمال الإنسانيين والمستجيبين الاوائل ليتمكنوا من القيام بواجبهم الإنساني ومساعدة السكان.
وندعو الأمم المتحدة ومنظماتها لدعم أعمال العمال الإنسانيين المحليين والمنظمات السورية لضمان التدخل السريع والفعال لإغاثة السكان وتلبية احتياجاتهم الأساسية المتزايدة وخاصة في المدن والبلدات التي يعود إليها سكانها المهجرون