الهجمات الإرهابية تلاحق المدنيين في ريف حلب….12 مصاباً بقصف صاروخي وانفجار مفخخة
استمرار هجمات قوات سوريا الديمقراطية باستهدافها الأحياء السكنية والمرافق العامة والمخيمات، يهدد حياة المدنيين في سوريا ويمنع الاستقرار، ويحد من الأنشطة التعليمية والزراعية وسبل العيش، ويبث الذعر بين الأهالي.
شهد ريف حلب الشرقي تصعيداً للهجمات الإرهابية التي تلاحق المدنيين يوم الخميس 23 كانون الثاني، إذ أصيب 12 شخصاً بينهم طفلان بقصف صاروخي من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" استهدف مدينة جرابلس، وانفجار سيارة مفخخة في مدينة منبج، وتزيد هذه الهجمات من مأساة السوريين الذين عانوا الويلات خلال سنوات حرب نظام الأسد البائد وروسيا والتهجير وتردي الأوضاع الإنسانية في سوريا.
تفاصيل هجمات يوم الخميس 23 كانون الثاني:
▪️ إصابة 7 مدنيين بينهم طفلان بجروح منها بليغة، إثر قصف لـ "قوات سوريا الديمقراطية" بالصواريخ استهدف الأحياء السكنية لمدينة جرابلس شرقي حلب، ومخيم التنك والملعب البلدي في المدينة.
▪️إصابة 5 أشخاص بانفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة مقابل المشفى الوطني على طريق منبج - حلب في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وأدى الانفجار لأضرار في المدرسة وفي ممتلكات المدنيين أيضاً، وهذا التفجير هو الخامس من نوعه الذي تشهده المدينة خلال أقل من شهر.
ويوم الثلاثاء 21 كانون الثاني قتلت طفلتان شقيقتان، وأصيب 7 مدنيين بجروح بينهم 4 أطفال وامرأة، جراء قصف لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، استهدف منازل المدنيين في قرية تل عرش بريف منبج شرقي حلب.
وبحسب شهادات الأهالي في القرية وتوصيفهم لطبيعة الهجمات وطبيعة الحروق التي تعرض لها المصابون، فإن الهجمات وفق المعطيات الأولية وشهادات الأهالي تمت بأسلحة حارقة، وتم إسعاف المصابين من قبل الأهالي إلى مشفى الحكمة في منبج.
كما تعرضت ناحية أبو قلقل بريف مدينة منبج لقصف مدفعي من "قوات سوريا الديمقراطية"، صباح يوم الأربعاء 22 كانون الثاني، مسبباً أضراراً مادية في منازل المدنيين، دون وقوع إصابات.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2025 حتى يوم 19 كانون الثاني، لـ 8 هجمات في مناطق ريف حلب، تسببت بمقتل 5 مدنيين، وإصابة 12 مدنياً بينهم 9 أطفال بجروح، وتنوعت هذه الهجمات والانتهاكات بين القصف الصاروخي، والسيارات المفخخة وانفجار ألغام ومخلفات الحرب.
وخلال عام 2024، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 1178 هجوماً على المناطق السورية، من قبل قوات نظام الأسد البائد وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية وحلفائهم، تسببت بمقتل 226 مدنياً بينهم 73 طفلاً و 28 امرأة، وإصابة 833 مدنياً بينهم 308 طفلاً و 129 امرأة
إن استمرار الهجمات على البيئات المدنية السورية واستهداف المدنيين في الوقت الذي يحاولون فيه التعافي من آثار حرب نظام الأسد البائد التي استمرت لنحو 14 عاماً، يهدد أرواحهم ويعمّق مأساتهم الإنسانية ويقوّض الأنشطة التعليمية والزراعية وسبل العيش، ويزيد من تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا، بنسفه لمحاولات المدنيين بالاستقرار، ودفعهم للنزوح
وإن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً هو جريمة حرب خطيرة يجب محاسبة مرتكبيها وتحقيق العدالة للضحايا ومنع هذه الهجمات بالأسلحة المحرمة وجميع الهجمات التي تستهدف البيئات المدنية، ويجب على المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات، والمضي في مسارات العدالة والمحاسبة في سوريا