بيان مشترك من الدفاع المدني السوري ومديرية صحة ادلب حول مجزرة خان شيخون بريف إدلب
الدفاع المدني السوري ومديرية الصحة في سوريا تطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته والتحقيق العاجل في هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وفقاً للقوانين الدولية
في صباح اليوم الثلاثاء، الموافق للرابع من نيسان من عام ٢٠١٧، قام الطيران الحربي بقصف مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي بعدة غارات جوية استهدفت المناطق السكنية بأسلحة متنوعة أحدها كان محملاً بمواد كيمائية؛ وقد قتل هذا السلاح الكيميائي أكثر من خمسين شخصاً معظمهم من النساء والأطفال كما أصاب أكثر من ثلاثمئة آخرين بأعراض التعرض الشديد للأسلحة الكيميائية، وحالة بعضهم خطرة. استجابت فرق الدفاع المدني السوري في خان شيخون والهبيط والفرق الطبية في المنطقة لهذه الضربة وطهرت المصابين من التلوث وقدمت لهم الإسعافات الأولية وخدمات الإخلاء الطبي.
بعد أربع ساعات، وخلال استنفار جميع فرق الإسعاف والدفاع المدني في المنطقة، تكرر قصف الطيران الحربي ليستهدف هذه المرة وبشكل متعمد مركز الدفاع المدني ومشفى الرحمة الذي يعمل على علاج المصابين في مدينة خان شيخون، مما أدى لخروجها عن العمل مباشرةً. بعدها مباشرة استهدف الطيران الحربي مركز الهبيط، فأخرجه عن الخدمة ودمر آليات الإسعاف والإطفاء فيه. لقد أعاقت هذه الضربات وبشدة توفير المساعدة للجرحى؛ وذلك مع استهداف أكبر منشأة طبية في المنطقة، وهي المشفى الوطني في معرة النعمان، الذي خرج عن الخدمة جراء ثلاث غارات جوية البارحة.
يشكل استخدام الأسلحة الكيميائية انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويعد جريمة حرب كبيرة. كما أن استهداف مراكز الدفاع المدني السوري والمنشآت الطبية مباشرة قبل هذه الضربة ومباشرة بعدها يشير إلى سعي مع سبق الإصرار والترصد إلى منع خدمات الطوارئ والرعاية الصحية من إيصال المساعدة للمتضررين.
إن الدفاع المدني السوري ومديرية الصحة في سوريا تطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته والتحقيق العاجل في هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وفقاً للقوانين الدولية. كما أننا نطالب باحترام وحماية المنشآت الطبية وعمال الطوارئ الإنسانية كي يؤدوا واجباتهم بتقديم المساعدة للجرحى.
ملاحظة: إنَّ أعداد الشهداء والمصابين الواردة في هذا البيان قابلة للزيادة نتيجة الإصابات الخطرة والغارات المتكررة؛ وهي بحسب إحصائيات الدفاع المدني السوري ومديرية الصحة في إدلب.
الدفاع المدني السوري - ٤ ابريل ٢٠١٧