المسيرات الانتحارية "سلاح الموت"….تصعيد خطير بالهجمات يستهدف البيئات المدنية

تصاعد في الهجمات بالمسيرات الانتحارية على شمال غربي سوريا، وفرقنا توثّق نحو أكثر من 60 هجوماً بطائرات مسيرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام خلال هذا العام، في ظل فشل مستمر للمجتمع الدولي في وقف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني في سوريا

تهديد مستمر لحياة المدنيين وسبل عيشهم في ظل استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية بالتصاعد على شمال غربي سوريا، انطلاقاً من مناطق سيطرة قوات النظام، وارتفاع في أعداد ضحاياها منذ بداية العام الجاري، لتفرض واقعاً مأساوياً ونهجاً جديداً في قتل المدنيين.

إذ أصيب 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وجميعهم من عائلة واحدة، إثر استهداف قوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية لسيارة مدنيّة في مدينة دارة عزة غربي حلب، صباح اليوم الثلاثاء 16 نيسان، كما تعرضت سيارتان مدنيتان ومنطقة السوق الشعبي في مدينة دارة عزة لهجمات مماثلة بطائرات مسيرة انتحارية، دون وقوع إصابات.

وبهجوم مماثل استهدفت مسيرتان انتحاريتان انطلقتا من مناطق سيطرة قوات النظام، قريتي السرمانية وحلوز في ريف إدلب دون تلقي فرقنا لبلاغات عن إصابات بين المدنيين.

واستهدفت طائرة مسيرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام، منزلاً سكنياً على طريق الأتارب - كفرعمة في ريف حلب الغربي، أمس الاثنين 15 نيسان، كما استهدفت 6 طائرات مسيرة انتحارية منازل المدنيين في قرى تل واسط، والقرقور، وخربة الناقوس، والقاهرة في ريف إدلب يوم الأربعاء 10 نيسان، أول أيام عيد الفطر المبارك، ولم تتلقَ فرقنا بلاغاً عن إصابات حينها.


ووثقت فرقنا منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ اليوم 16 نيسان، أكثر من 60 هجوماً بطائرات مسيرة انتحارية، واستجابت فرقنا للهجمات التي استهدفت البيئات المدنية، وأدت الهجمات بالمسيرات التي استهدفت المدنيين واستجابت لها فرقنا لمقتل 11 شخصاً، وإصابة 32 آخرين بينهم 4 أطفال وامرأة.

وتستخدم قوات النظام الطائرات المسيرة الانتحارية في سياسة ممنهجة لإطالة أمد الحرب وقتل المزيد المدنيين في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية ويزيد تغافل المجتمع الدولي عن احتياجات السوريين في شمال غربي سوريا.

يشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات و المزارعين والمناطق الزراعية تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وستتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل كما ستزيد هذه الهجمات من عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة أصلاً بسبب 13 عاماً من الحرب.

إن هذا التصعيد الخطير في التكتيكات من قبل نظام الأسد والقوات الداعمة له، يهدد حياة السكان الأبرياء، ويدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهذه الهجمات وتعمد استهداف المدنيين، في ظل ظروف إنسانية صعبة، وتراجع كبير في الاستجابة الإنسانية.

No related posts yet
Please check back soon!