قتيلة وأربعة جرحى بقصف مدفعي لقوات النظام على ريفي إدلب وحلب
المدنيون في شمال غربي سوريا أمام خيار الموت قصفاً في منازلهم أو قهراً في المخيمات
شنت قوات النظام هجمات قاتلة على شمال غربي سوريا مساء يوم الثلاثاء 20 شباط، مستهدفة منازل المدنيين في قرية آفس شرقي إدلب بقصف مدفعي، وسيارة مدنية بقرية تقاد غربي حلب بصاروخ حراري موجه، ما أدى لمقتل امرأة وإصابة أربعة مدنيين بجروح.
إذ قتلت امرأة وأصيبت أختها ووالدتهما المسنّة بجروح خطرة، بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف منازل المدنيين في قرية آفس شرقي إدلب مساء يوم الثلاثاء 20 شباط.
وتشهد القرية القريبة من خطوط التماس بشكل دائم قصف وهجمات مستمرة تستهدف المدنيين وتخطف أرواحهم، دون وجود ملاذ آمن للسكان في ظل استهداف قوات النظام وروسيا لمختلف المناطق، وغياب مقومات الحياة عن المخيمات والصعوبات الكبيرة في فصل الشتاء وتراجع الاستجابة الإنسانية.
وأصيب مدنيان بجروح باستهداف قوات النظام بصاروخ حراري لسيارة يستقلانها في قرية تقاد غربي حلب، وأدى الهجوم لاحتراق السيارة.
وهذا الاستهداف الثالث من نوعه الذي تستجيب له فرقنا منذ بداية العام الحالي، ويشكل استخدام النظام للصواريخ الموجهة كسلاح، تهديداً خطيراً على حياة السكان ويمنعهم من العمل في مزارعهم في الكثير من المناطق في شمال غربي سوريا.
وتتواصل الهجمات التي تستهدف السكان إذ أصيب يوم الأحد الماضي 18 شباط مدني يعمل برعي الأغنام، جراء قصفٍ مدفعي لقوات النظام، استهدف الأحياء السكنية في بلدة كنصفرة جنوبي إدلب.
وخلال الفترة الماضية، صعدت قوات النظام من هجماتها باستخدام طائرات مسيرة مفخخة، إذ أصيب مدني نتيجة استهداف طائرة مسيرة مفخخة لقوات النظام، سيارة مدنية (صهريج ماء) على الطريق الواصل بين قريتي القرقور و فريكة في ريف إدلب الجنوبي الغربي، يوم الثلاثاء 6 شباط، كما أصيب مدنيان بهجوم م يوم الخميس 15 شباط، استهدفتهما بين قريتي الدقماق والمنصورة في سهل الغاب شمال غربي حماة.
واستجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي حتى 18 شباط لـ 138 هجوماً من قبل قوات النظام وميليشيات موالية له، على شمال غربي سوريا، بينها 3 هجمات بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة، استهدفت الهجمات 4 أسواق شعبية و4 مدارس و3 مساجد، ومنازل المدنيين، وأدت هذه الهجمات لمقتل 10 أشخاص، بينهم طفلان وامرأة، ولإصابة أكثر من 60 آخرين بينهم 17 طفلاً و5 نساء.
تهدد هجمات قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهم حياة أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، خاصةً مع ما تشهده المنطقة من تراجع كبير في الاستجابة الإنسانية وضعف مقومات الحياة ودمارٍ كبير في البنية التحتية بسبب حملات القصف التي دمرت البنى التحية ومنازل المدنيين والمشافي والمدارس وسبل العيش، وتركت فجوة كبيرة من الاحتياجات.
شتاء قاسٍ في الأفق ينذر بمأساة ومعاناة متجددة كل عام، في مناطق ومخيمات شمال غربي سوريا، وآلة قتل النظام وروسيا لا تتوقف عن إزهاق حياة المدنيين وإنهاك كل تفاصيل الحياة، في ظل تغافل وعطالة مستمرة في الموقف الدولي تجاه محاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.
No related posts yet
Please check back soon!