هجمات للنظام بأسلحة حارقة محظورة ….و ضحايا مدنيون بقصفه على سرمين وإدلب…
الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة هو ما يسمح لنظام الأسد وروسيا بالاستمرار بالهجمات
يوم آخر من التصعيد والهجمات على المدنيين، قوات النظام تقتل طفلةً وتوقع 5 مدنيين آخرين مصابين جراء قصفها لمدينة إدلب وريفها الشرقي، قبل نهاية الأسبوع الأول من العام الحالي 2024، لتزيد من نشر الرعب بين المدنيين وتدفع باتجاه المزيد من التضييق على سبل الحياة على مشارف العام الثالث عشر من الحرب.
إذ قتلت طفلة تبلغ من العمر قرابة 3 أعوام، وأصيبت امرأة في العقد الرابع من العمر، جراء قصف مدفعي من قوات النظام استهدف الأحياء السكنية في مدينة إدلب، اليوم السبت 6 كانون الثاني، حيث سقطت إحدى القذائف بالقرب من مرفق خدمي وحديقة في المدينة.
فيما أصيب 4 مدنيين واندلع حريق في سيارة مدنية، جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف السوق الشعبي ومنازل المدنيين وبالقرب من مدرسة ثانوية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، اليوم أيضاً.
ثم جددت قوات النظام قصفها لمدينة إدلب واستهدفت بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة المنطقة الصناعية وأطراف مدينة إدلب الشرقية، وبالقرب من مخيم الشهداء للمهجرين، مساء اليوم السبت 6 كانون الثاني، ما تسبب باندلاع حريق في ورشة خراطة حديد، ولم تتلقَ فرقنا بلاغاً عن إصابات جراء الاستهداف.
إن استخدام قوات النظام في قصفها اليوم الذخائر الفرعية الحارقة من طراز ML-5 التي يحملها صاروخ 9M22S) هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الثالثة 1980، واتفاقية حظر الذخائر العنقودية، وبروتوكول أوتاوا، واتفاقية حظر الألغام الأرضية، والبروتوكول الثاني لاتفاقية جنيف (كونها ذخائر فرعية)
ويهدد استخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً حياة المدنيين ويزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ويقوّض سبل العيش، ويزيد حالة عدم الاستقرار التي تفرض المزيد من حملات النزوح.
ويوم أمس الجمعة 5 كانون الثاني استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه سيارة لأحد المدنيين في قرية تقاد غربي حلب، ما تسبب باحتراقها، وسبقه أيضاً إصابة مدنيين اثنين بجروح إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف قرية القصر في ريف حلب الغربي، مساء يوم الخميس 4 كانون الثاني، أثناء عملهما برعي الأغنام، كما تعرضت بلدة الأبزمو في الريف نفسه لقصف مماثل دون وقوع إصابات.
كما قتل 6 مدنيين، (3 منهم في دارة عزة، ومدنيان في قرية برج حيدر، وامرأة في قرية كباشين)، وأصيب11 مدنياً ( طفلان وامرأتان ورجلان في قرية كباشين، وطفل في قرية برج حيدر وجروحه بليغة، و 4 مدنيين في مدينة دارة عزة بينهم طفل ورضيع)، بقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام استهدف أحياءاً سكنية ومرفقاً خدمياً للكهرباء ومخبزاً ومسجداً وسوقاً في مدينة دارة عزة، وأحياء قريتي كباشين وبرج حيدر بالقرب منها في ريف حلب الغربي والشمالي، يوم الاثنين، أول يوم من العام الجاري 2024
واستجابت فرقنا منذ بداية العام الماضي 2023 وحتى 24 كانون الأول منه أيضاً، لأكثر من 1276 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، قتل على إثرها أكثر من 160 شخصاً من بينهم 46 طفلاً و23 امرأة، وأصيب على إثر تلك الهجمات 688 شخصاً بينهم 218 طفلاً و96 امرأة.
واستخدم النظام الأسلحة المحرمة الحارقة بشكل متكرر خلال عام 2023 ودون رادع واستجابت فرقنا لـ 9 هجمات أدت إلى مقتل طفلة وجرح 4 مدنيين بينهم 3 أطفال.
وشهد شهر كانون الأول من العام الفائت تصعيداً من قوات النظام وروسيا حيث استجابت فيه فرقنا لأكثر من 140 هجوماً، قتل على إثرها 26 شخصاً بينهم 9 أطفال و 3 نساء، وأصيب 118 مدنياً بينهم 42 طفلاً و6 نساء.
يشكّل تعمد قوات النظام وروسيا استهداف مراكز المدن والبلدات، خطراً كبيراً على حياة السوريين، ويفرض نمطاً من الحياة غير المستقرة يملؤها الخوف ومحفوفةً بالمخاطر، ويهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، خاصةً مع ما تشهده المنطقة من تراجع كبير في الاستجابة الإنسانية وضعف مقومات الحياة ودمارٍ كبير في البنية التحتية بسبب حملات القصف التي بدأت قبل أكثر من 12 عاماً دمرت معها البنى التحية ومنازل المدنيين والمشافي والمدارس وتركت فجوة كبيرة من الاحتياجات.
شتاء قاسٍ في الأفق ينذر بمأساة ومعاناة متجددة كل عام، في مناطق ومخيمات شمال غربي سوريا، وآلة قتل النظام وروسيا لا تتوقف عن إزهاق حياة المدنيين وإنهاك كل تفاصيل الحياة، في ظل تغافل وعطالة مستمرة في الموقف الدولي تجاه محاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.
No related posts yet
Please check back soon!