الدفاع المدني السوري يطلق مشروعاً لترميم كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب

لدعم التعليم أهمية كبيرة في بناء مجتمعات مستدامة وتحقيق تطور شامل للإنسان والمجتمع على جميع الأصعدة، وفي سوريا يعد تحدياً للنظام وروسيا في حربهم على السوريين والتعليم ومفاصل الحياة.

أطلق الدفاع المدني السوري ـ الخوذ البيضاء - مشروعاً لترميم وتأهيل كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، ويأتي المشروع ضمن جهود المؤسسة في إعادة تأهيل المرافق العامة والبنى التحتية التي تضررت بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 شباط، وفي إطار تعزيز العملية التعليمية ودعمها لما فيه من ضمان لمستقبل سوريا.

ويشمل المشروع إعادة التأهيل، وأعمال إنشاء وإكساء خاصة ببناء كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب شرقي حلب، وترميم المرافق التعليمية، وخلق بيئة تعليمية آمنة ومناسبة.

مسؤولية تنفيذ المشروع:

يقع على عاتق الدفاع المدني السوري مسؤولية تنفيذ 100% من أعمال تأهيل كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وذلك بإشراف فريق هندسي مختص من مكتب المشاريع الخدمية في المؤسسة، وبالتنسيق مع إدارة الكلية والمجلس المحلي في المدينة.

ومن المخطط أن يستمر العمل في المشروع لنهاية الشهر الحالي كانون الأول، وتم البدء فيه بتاريخ 15 تشرين الثاني 2023. ويتألف بناء الكلية من طابقين وساحة أمامية و بهو داخلي وتشمل الأعمال كافة أقسام بناء الكلية.

محاور العمل:

1- الأعمال المدنية:

  • إعادة تأهيل شبكة مياه الشرب من خلال أعمال الصيانة في حرم الكلية.
  • إعادة تأهيل و صيانة الشبكة الكهربائية من خلال تمديد الكابلات الكهربائية المناسبة لتغذية الإنارة.
  • تنفيذ أعمال دهان للكلية بمساحة 4000 متر مربع.
  • أعمال صيانة الممرات وترميمها.
  • أعمال تركيب سيراميك بالممرات والحمامات ضمن بناء الكلية.
  • أعمال تركيب منجور ألمنيوم لإنشاء غرفتين إداريتين.
  • أعمال تأهيل المدخل الرئيسي من خلال مقاعد حجرية مناسبة للطلاب في وقت الاستراحة والانتظار.
  • أعمال تأهيل ساحة الكلية وتبديل البلاط المكسر.

2- توريد المعدات التقنية:

تشمل تزويد الكلية بأجهزة حاسوب مكتبية ومحمولة، وطابعات وشاشات عرض، وكاميرات مراقبة مع كافة تجهيزاتها، بالإضافة إلى أنظمة الصوت مع كافة الملحقات.

3- توريد التجهيزات المكتبية:

تشمل تزويد الكلية بطاولات اجتماعات، وخزن مكتبية، وستائر، وتوريد و تركيب أجهزة تكييف، ومفروشات، ومولدة كهربائية، وفلاتر ومبردات لمياه الشرب، وبرادات مكتبية صغيرة وكبيرة، بالإضافة لتجهيزات ولوازم مكتبية أخرى.

أهمية المشروع:

إن ترميم كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب لا يقتصر على إعادة تأهيل الأشياء المادية المتضررة فحسب، إذا يمتد إلى أبعد من ذلك، ويمثل التزاماً عميقاً باستعادة الحياة الطبيعية، و دعم التعليمة والتي تشكل حجر الزاوية في تنمية أي مجتمع، وبناء سوريا المستقبل.

الأثر المتوقع:

بعد الانتهاء من المشروع بنجاح، من المتوقع حدوث العديد من الآثار الإيجابية:

  • استمرارية التعليم: يعد هذا المشروع محورياً في ضمان قدرة الطلاب والكادر التدريسي على العودة إلى بيئة تعليمية آمنة ومناسبة، وبالتالي منع انقطاع التعليم لفترة طويلة في المنطقة.
  • تعزيز الاستقرار: يعد الوصول إلى التعليم الجيد محركاً أساسياً للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ومن خلال ترميم كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، تساعد الخوذ البيضاء على خلق بيئة أكثر استقراراً في مدينة الباب شرقي حلب.
  • تحسين واقع العملية التعليمية: سيؤدي تجديد الفصول الدراسية والمعدات الحديثة والبيئة الآمنة إلى تعزيز تجربة التدريس والتعلم، ما ينعكس في النهاية على الطلاب.
  • إعادة بناء الثقة: مثل هذه الأعمال تعيد بناء الثقة داخل المجتمعات التي واجهت الدمار الذي خلفته الحرب والكوارث الطبيعية.

ويعتبر دعم العملية التعليمية وتأهيل بنيتها التحتية واحدة من أولويات المؤسسة إذ نفذت المؤسسة أيضاً عدة مشاريع لدعم العملية التعليمية كان منها مشروع بناء سور وتجهيز باحة لمدرسة خالد بن الوليد في مارع لتأمين بيئة آمنة للطلاب،

ومشروع ترميم كلية التربية في عفرين: وشمل مشروع إعادة التأهيل والترميم، بما في ذلك الإصلاحات الهيكلية، واستبدال المعدات المتضررة، وترميم المرافق التعليمية، وخلق بيئة تعليمية آمنة ومناسبة، إضافة لبناء استراحة للطلاب، وانتهى العمل ضمن البناء فيما لا تزال الأعمال جارية في بناء الاستراحة.

وبدأت المؤسسة تنفيذ مشروع حيوي لإعادة بناء مدرسة خالد بن الوليد في مدينة جنديرس والتي دمرها الزلزال، كما من المخطط إعادة تأهيل وترميم 45 مدرسة متضررة بسبب الزلزال.

وتواصل المؤسسة أعمالها في مشاريع البنية التحتية الحيوية، بينها بناء مدارس وتأهيل مرافق طبية، وتزفيت طرقات، وتأتي هذه المشاريع بمختلف مستوياتها تحقيقاً لرؤية المؤسسة في واقع ومستقبل أفضل لسوريا والسوريين وتوفير المقومات التي تمكّنهم من التعافي سواء من الكوارث أو حرب روسيا والنظام المستمرة عليهم منذ 12 عاماً، وتلعب دوراً مهماً في طريق التعافي، ولها آثار بعيدة المدى لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية.

No related posts yet
Please check back soon!