الدفاع المدني السوري يطلق مشروعاً لترميم كلية التربية في عفرين

التعليم هو حجر الزاوية في تنمية أي مجتمع، وإحياء التعليم ودعمه هو رمز لصمود سوريا وتصميمها على إعادة بناء نفسها

أطلق الدفاع المدني السوري ـ الخوذ البيضاء مشروعاً لترميم وتأهيل كلية التربية في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، ويأتي المشروع ضمن جهود المؤسسة في إعادة تأهيل المرافق العامة والبنى التحتية التي تضررت بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 شباط، وفي إطار تعزيز العملية التعليمية ودعمها لما فيه من ضمان لمستقبل سوريا.

ويشمل مشروع إعادة التأهيل، جوانب مختلفة، بما في ذلك الإصلاحات الهيكلية، واستبدال المعدات المتضررة، وترميم المرافق التعليمية، وخلق بيئة تعليمية آمنة ومناسبة.

مسؤولية تنفيذ المشروع:

يقع على عاتق الدفاع المدني السوري مسؤولية تنفيذ 100% من أعمال تأهيل كلية التربية وذلك بإشراف فريق هندسي مختص من مكتب المشاريع الخدمية في المؤسسة، وعبر شركة مقاولات، وبالتنسيق مع إدارة الكلية والمجلس المحلي في المدينة.

ومن المخطط أن يستمر العمل لشهرين في المشروع، وتم البدء بتاريخ 26 آب ويستمر المشروع لغاية 26 تشرين الأول 2023.

ويتألف البناء مؤلف من قبو، وثلاثة طوابق ( أرضي وأول وثانٍ)، ومدرج، وحديقة أمامية، وحديقة خلفية، وسور.

محاور العمل:

  • معالجة الشقوق الطولية والعرضية أينما وجدت وفقا للشروط الفنية.
  • إعادة تأهيل شبكة الصرف من خلال صيانة وتركيب 20 خلية.
  • إعادة تأهيل شبكة المياه من خلال صيانة وتركيب أكثر من 25 نقطة مياه حلوة
  • صيانة الأعمال الكهربائية من خلال أكثر من 40 نقطة ضوئية وتركيب أكثر من 140 مأخذ.
  • تركيب منظومة مراقبة.
  • إعادة تسليك 210 م طول من التمديدات الكهربائية.
  • تنفيذ أعمال دهان 4800 م2
  • أعمال بناء استراحة للطلاب بأبعاد 12 ـ 6 أمتار.
  • صيانة الممرات والأدراج.
  • تركيب سيراميك.
  • تركيب شبكة تكييف من خلال تركيب 48 مكيف.
  • أعمال تأهيل أخرى داخل الكلية.
  • أعمال تأهيل الحديقة والسور.

أهمية المشروع:

إن ترميم كلية التربية في مدينة عفرين لا يقتصر على إعادة تأهيل الأشياء المادية المتضررة فحسب، إذا يمتد إلى أبعد من ذلك، ويمثل التزاماً عميقاً باستعادة الحياة الطبيعية، و التعليم هو حجر الزاوية في تنمية أي مجتمع، وإحياء هذه المؤسسة التعليمية هو رمز لصمود سوريا وتصميمها على إعادة بناء نفسها.

الأثر المتوقع:

بعد الانتهاء من المشروع بنجاح، من المتوقع حدوث العديد من الآثار الإيجابية:

استمرارية التعليم: يعد هذا المشروع محورياً في ضمان قدرة الطلاب والكادر التدريسي على العودة إلى بيئة تعليمية آمنة ومناسبة، وبالتالي منع انقطاع التعليم لفترة طويلة في المنطقة.

تعزيز الاستقرار: يعد الوصول إلى التعليم الجيد محركاً أساسياً للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ومن خلال ترميم كلية التربية، تساعد الخوذ البيضاء على خلق بيئة أكثر استقراراً في مدينة عفرين.

تحسين واقع العملية التعليمية: سيؤدي تجديد الفصول الدراسية والمعدات الحديثة والبيئة الآمنة إلى تعزيز تجربة التدريس والتعلم، ما ينعكس في النهاية على الطلاب.

إعادة بناء الثقة: مثل هذه الأعمال تعيد بناء الثقة داخل المجتمعات التي واجهت الدمار الذي خلفته الحرب والكوارث الطبيعية.

معلومات عن كلية التربية في عفرين.

‏تم افتتاح كلية التربية التابعة لجامعة غازي عنتاب في عفرين مطلع العام الدراسي 2019 - 2020 باختصاصاتها الثلاثة:

  • معلم الصف
  • الإرشاد النفسي
  • تعليم اللغة التركية

وفي مطلع العام الدراسي 2020- 2021 تم افتتاح قسمين جديدين وهما:

  • تعليم الرياضيات
  • العلوم الاجتماعية

و تستقبل الكلية سنويا 200 طالب وطالبة موزعين على الأقسام الخمسة، ويبلغ عدد الطلاب الحالي نحو 600 ، ‏وتخرجت الدفعة الأولى في هذا العام من قسمي معلم الصف والإرشاد النفسي، حيث كان عدد الخريجين 53 طالباً وطالبة، وتضم الكلية على 22 قاعة صفية و 8 مكاتب إدارية مع المرافق العامة.

ويكثف الدفاع المدني السوري من مشاريع البنية التحتية بمختلف مستوياتها في شمال غربي سوريا وشملت المشاريع التي يعمل عليها تمديد شبكات الصرف الصحي وتأهيل الطرقات وغيرها من المشاريع وتأتي هذه الأعمال في إطار جهود المؤسسة في تأمين بنية تحتية ملائمة لحاجات المدنيين المتزايدة نتيجة الكوارث وحرب النظام وروسيا، إلى جانب السعي إلى تحسين ظروف حياتهم وتخفيف معاناتهم من خلال بذل أقصى الجهود ضمن برامج التعافي الخاصة بالمؤسسة.

وينفذ الدفاع المدني السوري عدة مشاريع حيوية، بينها 4 مشاريع لتزفيت وتأهيل الطرقات وهي مشروع تأهيل الطريق الواصل بين مدينة سرمدا وبلدة كفردريان بطول يبلغ 3150 متر في ريف إدلب الشمالي وذلك بالتعاون مع مؤسسة الشام الإنسانية وكذلك مشروع لإعادة تأهيل وتزفيت طريقين، الأول هو طريق الجسر الثالث في مدينة عفرين بطول 1650 متر وطريق عفرين – كفرجنة بطول 9500 متراً الذي يأتي ضمن التحالف العملياتي المشكل من المنتدى السوري، والدفاع المدني السوري، والجمعية الطبية السورية الأمريكية، وطريق العامود في مدينة سرمدا بطول 4790 متر بنسبة تنفيذ 100% للدفاع المدني السوري، ويجري التحضير للعمل بطريقين في ريف حلب وريف إدلب.

ونفذ الدفاع المدني السوري خلال الفترة القريبة الماضية مشروعاً لتمديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحي في تجمعات مخيمات كفر كرمين ـ الكمونة في ريف حلب الغربي وهو أول المشاريع الخدمية التي أطلقها الدفاع المدني السوري في الفترة التي أعقبت الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط الماضي، المشروع والذي يعتبر الأكبر من نوعه في عمل المؤسسة بتأهيل البنى التحتية شمال غربي سوريا سيخدم نحو 7500 منزل في تجمعات مخيمات كفر كرمين ـ الكمونة، على مساحة 20 ألف متر مربع.

ويجري العمل الآن لبناء مسجد في بلدة الملند في ريف إدلب الغربي كان تهدم بفعل الزلزال، ومن المخطط البدء بمشاريع بنية تحتية حيوية مشابهة بينها بناء مدارس وتأهيل مرافق طبية، وتزفيت طرقات، وتأتي هذه المشاريع بمختلف مستوياتها تحقيقاً لرؤية المؤسسة في واقع ومستقبل أفضل لسوريا والسوريين وتوفير المقومات التي تمكّنهم من التعافي سواء من الكوارث أو حرب روسيا والنظام المستمرة عليهم منذ 12 عاماً، وتلعب دوراً مهماً في طريق التعافي، ولها آثار بعيدة المدى لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية.

No related posts yet
Please check back soon!