الحرب الروسية مستمرة على السوريين….ثلاثة قتلى من عائلة واحدة بغارات جوية على أطراف إدلب
، هجمات النظام وروسيا تقتل 5 مدنيين في ريف حلب الغربي وعلى أطراف إدلب منذ مساء أمس، دون أي رادع دولي لإيقاف الإجرام وحماية المدنيين بموجب القوانين والأعراف الدولية.
تواصل الطائرات الروسية، وقوات النظام هجماتها الإرهابية على قرى وبلدات شمال غربي سوريا مخلفةً قتلى مدنيين ومصابين بينهم عامل إنساني، ويأتي ذلك استمراراً لسياستهم في قتل المدنيين، وحربهم المستمرة دون رادع منذ 12 عاماً، وأزمة إنسانية غير مسبوقة مع توقف تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، بسبب الفيتو الروسي.
إذ قتل 3 مدنيين (رجل وزوجته وابنهما) وأصيب 6 أشخاص، بينهم امرأة، بغارات جوية روسية استهدفت مزارع وأبنية، ومنازل مدنيين، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وقرية عين شيب، اليوم السبت 5 آب، وتعرضت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني السوري، ومسعفون في المكان لهجوم مزدوج بغارة جوية أثناء إنقاذهم المصابين.
حيث استهدفت الغارة الأولى بحدود الساعة 11:02 صباحاً منزلاً سكنياً تقطن فيه عائلة وأدت لوفاة الرجل وزجته وابنهما وإصابة 5 أشخاص آخرين كانوا بالقرب من المكان، تلتها غارة جوية ثانية بحدود الساعة 11:04 صباحاً على نفس المكان، بينما كانت الغارة الثالثة بحدود الساعة 11:11 صباحاً استهدفت منزلاً سكنياً قريباً من المكان وأدت لإصابة شخص آخر، حيث كان متطوعونا من فرق الإنقاذ، ومسعفون آخرون بالقرب من المكان.
وقتل مدنيان وأصيب 4 آخرون من بينهم ابن أحد القتلى وكانت إصابته خطرة، أمس الجمعة 4 آب، جراء استهداف مزدوج بصواريخ موجهة، من قوات النظام في منطقة الشيخ عقيل غربي حلب، لسيارة مدنية نوع (فان) ثم سيارة رافعة كانت يعمل بها الضحايا لسحب السيارة الـ (فان)المتضررة من الاستهداف الأول.
وارتكبت الطائرات الحربية الروسية يوم الأحد 25 حزيران الماضي مجزرة
راح ضحيتها 9 أشخاص بينهم عمال ومزارعون، وأصيب 61 آخرون، في سوقٍ للخضراوات والفواكه على أطراف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
وارتفعت وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا في الآونة الأخيرة وتركزت على ريفي إدلب الغربي والجنوبي وريف حلب الغربي ويتعرض ريف إدلب الشرقي وريفا حلب الشمالي والشرقي بين الحين والآخر لهجمات مماثلة سواء بالغارات الجوية أو الاستهدافات المزدوجة بالصواريخ الحرارية الموجهة.
واستجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي 2023 حتى أمس الجمعة 4 آب لـ 416 هجوماً في مناطق شمال غربي سوريا من بينها 12 هجوماً روسياً بـ 27 غارة، و راح ضحية هذه الهجمات 46 شخصاً بينهم 7 أطفال و 4 نساء و أصيب على إثرها 184 شخصاً بينهم 58 طفلاً و 26 امرأة.
الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا تأتي ضمن منهجية في الإجرام لأجل قتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش.
إن ما يقوم به النظام وروسيا من قصف للمدنيين وعقاب جماعي بمحاولة منع إدخال المساعدات هو تحدٍ صارخ للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني، ويبقى الحل طويل الأمد للأزمة الإنسانية في سوريا هو حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، وهذا ما يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي المطالب بالوقوف إلى جانب السوريين ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه.
No related posts yet
Please check back soon!