قذائف الموت تلاحق السوريين في ملاذهم الأخير
قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية يوقع إصابات بمخيم للمهجرين على أطراف عفرين
أصيب 4 مدنيين، ( طفلة وامرأتان ورجل) بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف مخيم الأمل بالقرب من مخيم كويت الرحمة بريف عفرين شمالي حلب، اليوم السبت 17 حزيران، في جريمة جديدة تستهدف المدنيين في ملاذهم الأخير بعد الحرب التي أجبرتهم على العيش في المخيمات، لتلاحقهم فيها حملات القصف والعيش في ظروف مأساوية.
ويعتبر مخيم الأمل من المخيمات العشوائية التي تحيط بمخيم كويت الرحمة أكبر مخيمات المهجرين في منطقة قيبار في ريف عفرين شمالي حلب، والذي شهد العام الماضي هجمات إرهابية متواصلة أزهقت أرواح عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وفي 29 تشرين الأول من العام الماضي قتلت امرأة وأصيب زوجها وطفلها بجروح وتعرض طفلاها الآخران لصدمة نفسية، إثر قصف صاروخي من مناطق سيطرة قوات النظام وروسيا استهدف ليلاً مخيم "كويت الرحمة" واستهدف قصف مماثل مخيم "وادي الحمام" القريب من مخيم "كويت الرحمة" في 25 تشرين الأول من العام الماضي دون وقوع إصابات.
وتفرض حملات القصف المتكررة على المخيمات مزيداً من الشعور بالخوف والذعر بين المدنيين في المخيمات وتزيد من حالة التشرد والمأساة التي يعيشونها في مخيمات تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة.
واستجابت فرقنا لـ 291 هجوماً منذ بداية العام الحالي حتى 15 حزيران شنتها قوات النظام وروسيا وهجمات من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية وهجمات بطائرات مسيرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا منها 237 هجوماً مدفعياً وصاروخياً و3 هجمات جوية روسية.
وأدت هذه الهجمات والانفجارات لمقتل 18 شخصاً بينهم 4 أطفال، كما أصيب نحو 75 شخصاً بينهم 32 طفل و14 امرأة.
وتعتبر هذه الاستهدافات المتكررة للمخيمات و للمدنيين في شمال غربي سوريا انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني، وجريمة إرهابية يجب ألاّ تمر بلا محاسبة، وعلى المجتمع الدولي التحرك الجاد لوقف هذه الجرائم وليس التعامي عنها لأنها تفتح الباب أمام النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم لسفك المزيد من أرواح المدنيين وترسخ الإفلات من العقاب.
No related posts yet
Please check back soon!