غارات جوية روسية تستهدف مزرعتي دواجن جنوبي إدلب… وقصف مدفعي على الباب وجرابلس شرقي حلب
روسيا تحارب المدنيين بقوت يومهم وتستهدف عوامل الاستقرار والإنتاج شمال غربي سوريا
شهد شمال غربي سوريا تصعيداً للهجمات الجوية الروسية اليوم الخميس 12 أيار، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مدينتي الباب وجرابلس في ريف حلب الشرقي، وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع تصعيد سياسي روسي بعد إعلان موسكو نيتها استخدام الفيتو لمنع تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، ما يعني أن المنطقة مقبلة على أبواب كارثة إنسانية جديدة.
وأصيب مدني، ونفق عدد كبير من الدواجن، اليوم الخميس 12 أيار، بعد استهداف الطائرات الحربية الروسية مزرعة لتربية الدواجن على أطراف جبل الأربعين وأخرى على أطراف قرية منطف جنوبي إدلب.
و تعرضت مدينتي الباب وجرابلس شرقي حلب، والأراضي الزراعية لكل من مدينة مارع وقرية مشعلة شمالي حلب لقصف مدفعي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، دون وقوع إصابات بين صفوف المدنيين.
ويشكل القصف الروسي المباشر والمتعمد للمنشآت الحيوية بشكل عام ومزارع تربية الدواجن والأراضي الزراعية الزراعية مع اقتراب موعد الحصاد بشكل خاص خطراً على مقومات البقاء ومصادر دخل آلاف الأسر في شمال غربي سوريا عدا عن تأثيره على الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية والخطر الكبير الذي يهدد الثروة الحيوانية في عموم مناطق شمال غربي سوريا والتي تتسم بطابعها الزراعي.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية قصفاً روسياً مباشراً ومتكرراً على مزارع تربية الدواجن في مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي والغربي وريف حلب الغربي، إذا تعرضت 9 مزارع مأهولة لتربية الدواجن لهجمات جوية روسية منذ 11 تشرين الثاني 2021 وحتى اليوم، وخلفت تلك الهجمات 8 قتلى من المدنيين و11 مصاباً، وخسائر مادية بسبب نفوق آلاف الطيور فيها.
ومنذ بداية وقف إطلاق النار في آذار 2020 لم تتوقف قوات النظام وروسيا والميليشيات الأخرى عن مهاجمة المدنيين والمدن شمال غربي سوريا، حيث وثقت فرقنا أكثر من 2200 هجوم جوي ومدفعي، تسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 340 شخصاً، من بينهم أكثر من 70 طفلاً، فيما أنقذت فرقنا أكثر من 1000 شخصاً على قيد الحياة كانوا قد أصيبوا إثر تلك الهجمات.
أما خلال العام الحالي، فقد استجابت فرقنا لأكثر من 215 هجوم على المدنيين في شمال غرب سوريا من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الأخرى، تسببت تلك الهجمات إضافة للانفجارات والعبوات الناسفة بمقتل 69 شخصاً، فيما أنقذت الفرق 158 شخصاً إثر تلك الهجمات.
الهجمات الروسية على شمال غربي سوريا هي رسائل للمجتمع الدولي بأنها مستمرة بسياستها التي تهدد حياة المدنيين ومصادر عيشهم عبر القصف والقتل والتدمير الممنهج، يضاف إليه السعي لمنع المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
حرب على كل مسببات البقاء في مناطق شمال غربي سوريا تنذر بكارثة إنسانية جديدة، مع تعامٍ دولي عن محاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم بحق السوريين.
No related posts yet
Please check back soon!