عفرين تئن تحت النار….6 قتلى و 24 جريحاً ضحايا في مجزرة جديدة في المدينة
المجتمع الدولي مطالب بالوقوف بحزم ومنع الهجمات على المدنيين ومحاسبة الجهات والأطراف التي تقف خلفها
شهد ريف حلب الشمالي تصعيداً عسكرياً اليوم الخميس 20 كانون الثاني، راح ضحيته 7 قتلى مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأتان وأصيب و24 آخرون بينهم أطفال ونساء، وأغلب الضحايا كانوا في مجزرة جراء قصف صاروخي استهدف مدينة عفرين، ويأتي هذا التصعيد في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب و24 آخرون بينهم 10 أطفال و7 نساء اليوم الخميس 20 كانون الثاني في مجزرة بمدينة عفرين جراء قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية شمالي حلب.
واستهدف القصف المنازل السكنية والسوق التجاري وسط مدينة عفرين وأدى لاشتعال النار في المحال التجارية، كما استهدف مدرسةً في المدينة بشكل مباشر - سقطت فيها قذيفةٌ دمّرت جزءً من جدار المدرسة وألحقت ضرراً في أثاثها- ولم ينتج إصابات عن استهدافها لخلوها من الطلاب وقت القصف.
وامتد القصف اليوم إلى مدينة اعزاز وريفها، إذ قتلت امرأة على طريق مريمين - اعزاز باستهداف سيارة كانت تقلها، بصاروخ موجه انطلق من مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام، فيما تركز القصف في مدينة اعزاز على محيط المشفى الوطني بأكثر من قذيفة، ولم تسفر عن إصابات بين المدنيين واقتصرت أضرارها على المادية.
وطال القصف أيضاً قرية إسكان القريبة من بلدة الغزاوية بريف عفرين وسقطت معظم القذائف في الأراضي الزراعية على أطراف القرية دون وقوع إصابات.
وتتعرض مدينة عفرين بين الحين والآخر للاستهداف المباشر بالقذائف المدفعية والصاروخية من مواقع تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، ما يهدد حياة المدنيين في المدينة ويوقع ضحايا من المدنيين في كل مرة.
وقتل 47 شخصاً وأصيب 202 مدنياً بينهم 5 متطوعين في الدفاع المدني السوري خلال العام الماضي في مدينة عفرين جراء الاستهدافات الصاروخية والمدفعية المتكررة على المدينة من مناطق تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
ويأتي التصعيد على المدينة في سياق سياسة ممنهجة تهدف لضرب الاستقرار فيها، ونشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وتضاعف هذه الهجمات معاناة المدنيين لاسيما مع موجة الثلوج والبرد الشديد الذي تشهده المنطقة، وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً أمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً وإن اختلف قاتلهم.
No related posts yet
Please check back soon!