الطائرات الحربية الروسية تمارس طقوسها الإرهابية في ريف إدلب معلنة بدء عام جديد على طريقتها
روسيا مستمرة في إجرامها طالما بقي موقف المجتمع الدولي في تراجع ولا يبدي أي جدية في لجمها وردع هجماتها القاتلة
مع الدقائق الأولى من دخول عام 2022 بدأت الطائرات الحربية الروسية الاحتفال بطريقتها فوق دماء وأشلاء السوريين، وشنت غارات جوية استهدفت أطراف مدينة إدلب ومحيط جسر الشغور وجبل الزاوية، ما خلف ضحايا بينهم أطفال ونساء، ليبدأ اليوم الأول في العام الجديد باستمرار لنزيف دماء السوريين، بينما يغرق المجتمع الدولي بصمته.
واستهدفت غارات جوية روسية بعد منتصف الليل، 1 كانون الثاني 2022، منزلاً وخياماً لنازحين في منطقة النهر الأبيض قرب جسر الشغور غربي إدلب ما أدى لمقتل طفلين وامرأة وجرح 10 مدنيين بينهم 6 أطفال، من بينهم حالات حرجة، وهم أفراد من ثلاث عائلات مهجّرة من ريف حلب الجنوبي.
وشنت الطائرات الحربية الروسية غارات مماثلة على قريتي عين الباردة والجديدة قرب جسر الشغور غربي إدلب، و أطراف مدينة إدلب، وقرية كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي.
نهاية عام 2021 لم تكن أفضل حالاً من بداية عام 2022 ، إذ شنت الطائرات الحربية الروسية في الساعات الأخيرة منه، غارات جوية على ريف إدلب مستهدفة مزرعة لتربية الدواجن في بلدة كفردريان بريف إدلب الشمالي ما أدى لمقتل مدنيين اثنين، كما استهدفت محيط بلدة الجديدة ومنطقة سهل الروج في ريف إدلب الغربي وقرى البارة والموزّرة ومشون في ريفها الجنوبي.
تصعيد القصف الجوي الروسي متواصل لليوم الرابع على التوالي، ويستهدف عموم مناطق شمال غربي سوريا وشنت الطائرات الحربية الروسية خلال 24 ساعة الماضي 15 غارة، وتركز القصف على المنشآت الحيوية والخدمية التي تساعد المدنيين على البقاء، بالإضافة الى الاستهداف الممنهج لمزارع تربية الدواجن ما يزيد من معاناة المدنيين ويمنعهم من الاستقرار في ظل أوضاع اقتصادية متردية، ويهدد ما بقي من أمن غذائي.
واستجاب الدفاع المدني السوري خلال عام 2021 لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام وروسيا قُتِل على إثرها 227 شخصاً من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة نتيجة لتلك الهجمات التي شنها الطيران الروسي وقوات النظام واستجابت لها فرق الدفاع المدني السوري فيما تمكنت الفرق من إنقاذ 618 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 151 طفلاً.
الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية الليلة الماضية بحق نازحين في ريف إدلب الغربي، هي استمرار لسياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها روسيا في دعمها لنظام الأسد في قتل السوريين منذ سنوات، ودليل على أن روسيا لا يمكن تكون يوماً في ضفة السلام وطرفا يجلب الأمان للسوريين، وهي إثبات للمثبت وتأكيد للمؤكد على استمرار الإرهاب الروسي طالما لم يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الهجمات القاتلة .
No related posts yet
Please check back soon!