صواريخ النظام وروسيا الموجهة…. موت يلاحق المدنيين في الشمال السوري ويخطف أرواحهم

استجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الأربعاء 5 أيار، لـ 21 هجوماً بصواريخ موجهة من قبل قوات النظام وروسيا، أدت لمقتل 21 شخصاً بينهم 4 أطفال وامرأتان، وإصابة نحو 25 آخرين

بات استهداف قوات النظام وروسيا لسيارات المدنيين في شمال غربي سوريا بالصواريخ الموجهة أمراً شبه يومي، في سياسة ممنهجة وواضحة هدفها إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الخروقات والقصف على عدة مناطق.

وقتلت قوات النظام، اليوم الخميس 6 أيار، امرأة وأصابت زوجها بجروح باستهداف سيارة يستقلانها بصاروخ موجه على طريق كتيان - زردنا شمال شرقي إدلب.

توجهت فرق الدفاع المدني السوري إلى الموقع بعد تلقي النداء وأخمدت الحريق في السيارة فيما نقل الأهالي المصاب، وهذه الحادثة الثانية خلال أقل من أسبوع على نفس الطريق عندما تم استهداف سيارة لنقل المدنيين دون تحقيق إصابة

وفي 8 من شهر نيسان الماضي ارتكبت قوات النظام مجزرة ، في ريف إدلب راح ضحيتها عائلتان بين قتيل وجريح (7 مدنيين بينهم 3 أطفال)، باستهدافها بصاروخ موجه سيارة تقلهم على طريق بلدة الناجية بريف إدلب الغرب

وتكرر خلال الفترة الماضية استهداف قوات النظام للمدنيين في الشمال السوري، بالصواريخ الموجهة والتي تعتبر دقيقة الإصابة بشكل كبير، وذلك بالتزامن مع قيامهم بزراعة أراضيهم أو تستهدف منازلهم وخيامهم، حيث استهدفت قوات النظام، يوم الاثنين 29 آذار، بالصواريخ الموجهة منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، وأصاب أحد الصواريخ خيمة لنازحين في قرية القرقور دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.

واستجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الأربعاء 5 أيار، لـ 21 هجوماً بصواريخ موجهة من قبل قوات النظام وروسيا، أدت لمقتل 21 شخصاً بينهم 4 أطفال وامرأتان، وإصابة نحو 25 آخرين، وأغلب تلك الهجمات كانت في مناطق سهل الغاب في ريف حماة الغربي، وفي ريف إدلب الغربي.

ورغم مرور أكثر من عام على قرار وقف إطلاق النار في الشمال السوري، وتوقف المعارك في 6 آذار 2020 بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تتابع قوات النظام وحليفه الروسي خرق هذا الاتفاق بشكل شبه يومي، وبشتى أنواع الأسلحة، واستجابت فرقنا منذ بداية 2021 حتى أمس الأربعاء 5 أيار لأكثر من 420 هجوم من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 52 شخصاً بينهم 10 أطفال 8 نساء، فيما أصيب 135 شخصاً، وتركزت تلك الهجمات على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا.

إن خرق النظام وحليفه الروسي لوقف إطلاق النار وتهديدهم حياة 4 ملايين مدني في الشمال السوري بينهم مليونا نازح، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وخطر فيروس كورونا، هو استمرار لممارستهم وجرائمهم بحق السوريين على مدى عشر سنوات، كما أن استهداف المدنيين المتعمد بالصواريخ الموجهة هو جزء من تلك السياسة، ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين القاطنين في المناطق القريبة من خطوط التماس، ويجبرهم على النزوح مجدداً نحو المخيمات ويحرمهم من مصادر رزقهم.

No related posts yet
Please check back soon!